رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استشاري نفسي يوضح الإشباعات التي تحققها الأخت الكبرى

2-8-2021 | 16:38


صورة الدكتور وليد هندي الاستشاري النفسي

سعيدة حسن

الأخت الكبرى نعمة من نعم الله تعالى علينا، هي التي تجمع بين صفات الأم والشقيقة في آن واحد، ترعاك وتعتني بك في حال غياب الأم، أو انشغالها وكثرة الأعباء عليها ، وتصطحبك في كل خروجاتها، تشاركك اللعب والمرح والأوقات الجميلة، هي نفسك التي تحدثها، وسرك الذي تخفيه عن الجميع، فالأخت الكبرى هي الصديقة، والحبيبة، وهي منبع الحب، والحنان، والعطاء، والأمان، والراحة بعد الأم .

 

فوجود الأخت الكبرى بمثابة العمود الفقري في حياة الأشقاء، فهي السند والملجأ للفضفضة من أشقائها الصغار، ووصلها فرصة لتوطيد أواصر المحبة والود بين أفراد الأسرة في حياة الوالدين وبعد وفاتهم.

 

في هذا السياق قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية ، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الأخت الكبرى لها تأثير محوري في استقرار أفراد الأسرة، ولها إضافات وفوائد نفسية لأشقائها  حيث تعد أم ثانية ، أو أم بديلة في حالة وفاة الأم ،حيث تقوم بدورها في التضحية و تحمل أعباء المنزل، فضلا عن دورها كسند اجتماعي؛ لاسيما في أوقات الأزمات سواء النفسية أو الاقتصادية، بالإضافة إلي اللجوء إليها للفضفضة التي تزيل مشاعر القلق والاكتئاب، فالأخت الكبرى هي السر والمأمن، و إن لم تكون أم لأخواتها فهي أم لأولادهم، وهي المرشد و المعين لأختها ولأخيها، بحكم الخبرات سواء خبرات حياتية، أو تعليمية، أو وظيفية، أو اجتماعية.

 

وأضاف هندي، أن الأخت الكبرى تشبع احتياجا إنسانيا لأشقائها؛ هو -الحاجة إلي المدارة- هذا الاحتياج الإنساني؛ الأخت الكبرى هي فقط التي تستطيع إشباعه بعد الأم ، بالإضافة إلى قيامها بالتقارب بين أفراد الأسرة .

 

في النهاية أكد الدكتور هندي؛ أن الأخت الكبرى بمثابة العمود الفقري في المنزل، وإنها امتداد وسند بعد الأم والأب، فهي خزائن أسرار الأسرة والذكريات الجميلة بالنسبة لها.