قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التجربة المصرية في مواجهة التطرف والإرهاب أحدثت صدي واسع، وكانت مثال واضح أمام الدول العربية والأوروبية لاتخاذ خطوات وإجراءات صارحمة وحاسمة في مواجهة هؤلاء الجماعات الإرهابية التي تهدد زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد "حجازي" في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أنه لابد من دعم تونس من كافة الأشقاء الدوليين، وذلك للحافظ على الأمن والاستقرار فيها، مشيرا إلي مصر تدعم الموقف التونسي في مواجهة الإرهاب وحماية شعبها وبلادها من سيطرة الإخوان.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قرارات الرئيس التونسي لم تأتي من فراغ، بل كانت هناك محاولات من قبل الجماعات الإخوانية لنشر الإرهاب والسيطرة على الحكم، لذلك كان لابد من الوقوف بجانب الشعب التونسي وإنقاذ الدولة من خطر الإرهاب ومنع الفساد.
وأشار إلي أن لا بد أن يكون هناك تعاون مشترك بين كافة الدول العربية والأوروبية لوقف مخاطر الجماعات الإرهابية، ووقف مخططاتها التخريبية التي تسعي لتنفيذها في كل دولة تلو الأخري.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أنه لا تراجع عن الحقوق والحريات ولا مجال للمساس بها أو الاعتداء عليها، مؤكدا "أنه اختار أن يقف في صف الشعب للحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من الفساد الذي نخر مفاصلها".
وكانت الرئاسة التونسية قالت في بيان، إن رئيس الجمهورية شدد على احترامه للقانون المعبر عن الإرادة العامة للشعب لا على التحالفات والحسابات، خلال استقباله لمروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي بقصر قرطاج، منوها بالتداعي التلقائي للشعب التونسي لشد أزر بعضه البعض، مؤكدا إيمانه بالقدرة على تجاوز العقبات بفضل إرادة الشعب وأيضا الوقفة الصادقة للدول الشقيقة والصديقة لسدّ الاخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية.
اقرأ أيضا:
الخارجية الكويتية تؤكد ثقتها في قدرة القيادة التونسية على تحقيق الأمن والاستقرار لشعبها
أحزاب تونسية تعلن دعم قرارت قيس سعيد لتفكيك منظومة الفساد والإرهاب