قالت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن التطبيقات، والسوشيال ميديا انتشرت في المجتمع بشكل كبير، وعلى الرغم من جانبها الإيجابي، إلا أنها تم استخدامها بشكل سيء، وتسببت في تحول كثير من الفتيات للحبس.
وأوضحت قدري، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن تطبيق التيك توك شهد حالة كبيرة من الانحلال الأخلاقي، ولكن الحجب ليس حلًا، فتلك التطبيقات يستخدمها الناس بشكل عام، وعند حجبها سيسعون للوصول إلى تطبيقات مشابهة، بكافة الطرق الممكنة، وهو ما أتاحته التكنولوجيا بشكل رحب.
وأشارت إلى أن تطبيق التيك توك لعب دورًا كبيرًا خلال جائحة كورونا، فكان البديل لحضور الكثير من الفاعليات التي حجبتها الجائحة، إذ لجأ الأفراد للإقبال على ذلك التطبيق للترويح عن أنفسهم، والقيام بشئ يسليهم من وجهة نظرهم، مؤكدًة أنه يعمل على تلبية الحاجة للشهرة، فيخرج عن تلك التطبيقات العديد من الأشخاص الذين يصبحون محل اهتمام، ويحظون بشهرة لم تكن يتوقعوها.
وأكدت أنه يصعب حجب تطبيق التيك توك أو غيره من التطبيقات نتيجة لاستخدامه بواسطة فئة كبيرة من الأفراد، بمختلف الفئات العمرية، منوهًة إلى أن بعض الأسر تستخدم ذلك التطبيق مع أبنائهم بهدف تسليتهم، أو تعليمهم بعض الأشياء المفيدة، والمتواجدة على ذلك التطبيق، فليس الجميع يستخدمه بشكل خاطئ.
وشددت على أن الحل يكمن في توعية الأفراد، والأسر، بالقيم المجتمعية السليمة، والتي كانت السبب الأساسي في الهجوم ضد ذلك التطبيق، وغيره من التطبيقات التي تنتهك قيم المجتمع، وتنشر الانحلال، والفساد بين فئة كبيرة من المستخدمين.
وتابعت قدري: "غلق التطبيقات أو حجبها لا يمثل حلًا، وبدلًا من ذلك يمكن التوعية بكيفية استخدامها بشكل سليم، سواء من خلال تعلم شيئًا جديدًا، أو للتسلية، فالتطبيقات يمكن أن تؤدي دورًا إيجابيا إذ أحسنا استخدامها".
أقرأ أيضًا:
دعاء الهداية.. اللهم ارزقني الهداية واهدي قلبي
إشادة واسعة بمبادرة الرئيس لعلاج ضمور العضلات.. وأطباء: تحمي من المضاعفات