التيك توك سبب لشيوع الانحلال الأخلاقى.. وخبراء اجتماع يضعون الحلول
تسبب تطبيق التيك توك في انجراف الكثير من الفتيات إلى طريق الانحلال الأخلاقي، والاتجار بالبشر، والذي انتهي بإلقائهم في السجن، وأشهرهم حنين حسام، المعروفة باسم «فتاة التيك توك»، وموكا حجازي، المعروفة باسم «كائن الهوهوز».
وتحاول لجنة الاتصالات بالبرلمان اتخاذ تحركات عاجلة لوقف تطبيقات المحمول الخطيرة، وأبرزها تيك توك، وذكر خبراء، أن أحد الأسباب الأساسية لشيوع حالات الانحلال الأخلاقي وجود فجوة بين أفراد العائلة الواحدة، وعدم قيام الوالدين بدورهما الموكل إليهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى أن تطبيق التيك توك شهد حالة كبيرة من الانحلال الأخلاقي، ولكن الحجب ليس حلًا.
الانحلال الأخلاقي
في هذا السياق، قالت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن التطبيقات، والسوشيال ميديا انتشرت في المجتمع بشكل كبير، وعلى الرغم من جانبها الإيجابي، إلا أنها تم استخدامها بشكل سيء، وتسببت في تحول كثير من الفتيات للحبس.
وأوضحت قدري، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن تطبيق التيك توك شهد حالة كبيرة من الانحلال الأخلاقي، ولكن الحجب ليس حلًا، فتلك التطبيقات يستخدمها الناس بشكل عام، وعند حجبها سيسعون للوصول إلى تطبيقات مشابهة، بكافة الطرق الممكنة، وهو ما أتاحته التكنولوجيا بشكل رحب.
وأشارت إلى أن تطبيق التيك توك لعب دورًا كبيرًا خلال جائحة كورونا، فكان البديل لحضور الكثير من الفاعليات التي حجبتها الجائحة، إذ لجأ الأفراد للإقبال على ذلك التطبيق للترويح عن أنفسهم، والقيام بشئ يسليهم من وجهة نظرهم، مؤكدًة أنه يعمل على تلبية الحاجة للشهرة، فيخرج عن تلك التطبيقات العديد من الأشخاص الذين يصبحون محل اهتمام، ويحظون بشهرة لم تكن يتوقعوها.
وأكدت أنه يصعب حجب تطبيق التيك توك أو غيره من التطبيقات نتيجة لاستخدامه بواسطة فئة كبيرة من الأفراد، بمختلف الفئات العمرية، منوهًة إلى أن بعض الأسر تستخدم ذلك التطبيق مع أبنائهم بهدف تسليتهم، أو تعليمهم بعض الأشياء المفيدة، والمتواجدة على ذلك التطبيق، فليس الجميع يستخدمه بشكل خاطئ.
وشددت على أن الحل يكمن في توعية الأفراد، والأسر، بالقيم المجتمعية السليمة، والتي كانت السبب الأساسي في الهجوم ضد ذلك التطبيق، وغيره من التطبيقات التي تنتهك قيم المجتمع، وتنشر الانحلال، والفساد بين فئة كبيرة من المستخدمين.
التقليد الأعمى
من جانبها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن السبب الأساسي لشيوع حالات الانحلال الأخلاقي في المجتمع ، هو عدم معرفة كل فرد لحدوده، وعدم وضع الأفراد حدودًا واضحة للتعامل معهم.
وأوضحت خضر في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الحدود التي يضعها الفرد للتعامل معه هى العامل الأساسي لتجنب حدوث وقائع الانحلال الأخلاقي، التي قادت الكثير من الفتيات للحبس خلال الفترة الأخيرة، نتيجة الخروج عن كافة خطوط القيم الأخلاقية، والمجتمعية.
وأشارت إلى أن أحد الأسباب الأساسية لشيوع حالات الانحلال الأخلاقي وجود فجوة بين أفراد العائلة الواحدة، وعدم قيام الوالدين بدورها الموكل إليهم على أكمل وجه، وإباحة الكثير من الأمور غير الأخلاقية لأبنائهم، مؤكدة على ضرورة التعقل وتوعية الأهالي بكيفية توعية أبنائهم، بالتعامل وفقًا للقيم الدينية، والأخلاقية، والمجتمعية.
وأكدت أن حجب البرامج مثل برنامج التيك توك، يمكن أن يمثل حلًا في حالة عدم تمكن الشباب من وضع حدود للتعامل معهم، إذ يستخدمه قرابة الـ60% من الشباب، وافتقار العائلة لقيمتها، وهيبتها، بالإضافة إلى تواجد نسبة كبيرة من الأميين الذي لا يعون كيفية الاستخدام الأمثل لمثل تلك التطبيقات.
وأشارت إلى أن من صفات الشباب التقليد الأعمى، مما يساهم في تقليدهم لكل ما يرونه على السوشيال ميديا، أو التطبيقات المختلفة، وانتشار الانحلال الأخلاقي بشكل كبير، وشددت على ضرورة توعية الشباب بتجنب التقليد الأعمي، بالإضافة إلى تقديم القدوة الطيبة، ثم بعد ذلك يمكن اللجوء إلى حل الحجب إذ لم تجني تلك الأسباب نفعًا.
أقرأ أيضًا:
قبل افتتاحها.. كل ما تريد معرفته عن جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر
هل يمكن أن تؤدي التغيرات المناخية إلى الانقراض البيولوجي؟.. خبراء يجيبو
بطول 14 كيلومتر.. أول شاطئ عام في العلمين الجديدة (صور)
إشادة واسعة بمبادرة الرئيس لعلاج ضمور العضلات.. وأطباء: تحمي من المضاعفات