تطوير وتنمية الريف المصرى هو عنوان وأيقونة الجمهورية الجديدة.. التى تعتبر ان هدفها الرئيسى وجل جهود الدولة هو توفير الحياة الكريمة لفئات من المواطنين البسطاء والأكثر احتياجا الذين عانوا التهميش والنسيان
فى العقود الماضية.. ولكنهم وجدوا الاهتمام والرعاية فى عهد الرئيس السيسى.. فمصر لا تعمل فقط لتوفير الحماية الاجتماعية لمواطنيها ولكن هناك نوعا آخر من الحماية الفريدة.
تطوير الريف.. «ملحمة مصرية».. تجسد أسمى معانى الاهتمام بالإنسان
شئ عظيم ونبيل أن تأخذ بيد البسطاء والمهمشين والمنسيين على مدار سنين طويلة.. يكابدون الفقر الذى ينهش أجسادهم وأعمارهم.. ويعيشون فى كهوف وشبه بيوت غير آدمية مع الطيور والحيوانات.. شئ جميل وإنسانى أن تربت على أكتاف الغلابة والذين فقدوا طعم الحياة على مدار العقود الماضية.. سقطوا من ذاكرة دولة الاهتمام بالصفوة والنخب والفاسدين الذين استأثروا بخيرات البلاد.. ونهبوا كل شئ على حساب هذه الفئات المطحونة والمكلومة.
والله إنه لأمر عظيم ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من تغيير لحياة الناس فى القرى والنجوع والكفور.. فى إطار مشروع القرن تطوير وتنمية الريف المصرى.
لك أن تتخيل.. عندما يفكر رئيس الجمهورية فى هذه الفئات ويرد لهم الاعتبار والكرامة ويوفر لهم الحياة الكريمة.. ما أروع هذه الإنسانية النبيلة والراقية.. إنه شعور رئاسى واهتمام غير مسبوق.. لم نعهده فى أى رئيس سابق.. ٠٣ سنة من الإهمال وعدم السؤال ولو بكلمة عن أحوال هذه الفئات.
يا الله.. ما أقسى هذه المشاهد من داخل القرى المصرية.. رئيس الوزراء يدخل بيوتاً ومنازل أشبه بالكهوف.. يعيش فيها المواطن حياة غير إنسانية.. ينام إلى جوار الحيوانات والطيور.. لا يمتلك سريراً.. هل تعلمون شيئاً عن «المصطبة».. فى بيوت مبنية «بالطين».. تفتقد لأى نوع من الخدمات.. فى ظل فقر مدقع.. ويأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى بإرادة إنسانية ليغير هذه الحياة ويحولها إلى حياة كريمة لمواطن مصرى يعيش بشكل مأساوى.
ما أروع وأعظم هذه الدولة التى يقودها الرئيس السيسى التى هدفها وجل اهتمامها وجهودها هو الإنسان المصرى.. وتغيير حياته إلى الأفضل.. عندما أتصفح بذاكرتى دفتر أحوال السبع سنوات الماضية لا أجد أى فئة نسيها الرئيس السيسى.. الفقراء والأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية والمرضى وسكان المناطق غير الآمنة والعشوائيات وكبار السن وأصحاب المعاشات والأطفال.. وذوو الهمم والمقيمون فى مؤسسات الرعاية.. ما هذه الملحمة الإنسانية.
الرئيس السيسى يسطر تاريخاً جديداً فى صفحات الإنسانية.. وأعتقد أن مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى الذى أطلقته حياة كريمة يستحق أن يكون مشروع القرن.. فهو مشروع إنسانى من طراز فريد ولو أن هذا العالم منصف.. لنال هذا المشروع جائزة نوبل.. وأصبح المشروع القدوة فى العالم لأنه يستهدف تغيير حياة الإنسان بشكل جذرى.. تغيير حياة مواطن يعيش فى كهوف هو «المنسى والمهمش والمأزوم».
فى الوقت الذى تنفذ فيه الدولة المصرية أكبر مشروع فى تاريخ مصر.. وربما الأكبر فى العالم والذى يستهدف ٨٥٪ من سكان مصر وما يقرب من ٠٦ مليون مواطن هناك شعوب تعيش فى الظلام.. فى المخيمات ومعسكرات اللاجئين.. ما أروع وأعظم نعمة الاستقرار.. إنها الدواء الناجع والحل الساحر.. فكلما زاد الاستقرار وارتفع.. زادت معه حركة البناء والتعمير.. والخير الوفير للشعوب وتغيير حياتهم للأفضل.
الدولة المصرية على مدار ٧ سنوات تتحدث وتتنفس إنسانية.. شغلها الشاغل.. وهمها الأول.. هو تغيير حياة الناس الغلابة والبسطاء والمهمشين.. وأن تطيب خاطرهم.. و«تصالحهم وتربت على أكتافهم».. وتعيد لهم الحياة الكريمة.. ما هذه الذاكرة الإنسانية التى لم تسقط منها هذه الفئات التى فرمتها حياة الفقر والمعاناة.. تعيش لمجرد عمر يمضى دون أن تشعر بقيمة الحياة.
ما يبهرنى أن الرئيس السيسى لديه إرادة إنسانية عظيمة ومتدفقة ومتواصلة فالرئيس المنشغل بأخطر الملفات والتحديات التى تواجه الدولة المصرية فى هذا العصر لم ولن ينسى أبداً المهمشين والغلابة والمطحونين فعندما يقول الرئيس فى الاحتفال بإطلاق مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى فى إطار مبادرة حياة كريمة.. «لما كنت أعدى على منطقة ظروفها صعبة.. كنت بتمنى أن يكون معايا ٠٠١ مليار جنيه.. لكن ربنا منحنى الفرصة وأعطانى البركة».
الحقيقة أن ما أنجزته الدولة المصرية لهذه الفئات يستحق التحية.. وهو بالفعل ملحمة غير مسبوقة.. وصلت إلى كل الفئات المكلومة بفعل المرض أو الفقر أو السكن غير اللائق.. أو ضيق الحال ليصل بنا هذا التدفق الإنسانى لقرى ونجوع وكفور وتوابع مصر.
الحقيقة أننى لا أريد التطرق إلى الماضى وما حدث فيه من خذلان لهذه الفئات والاهتمام بفئات أخرى من الانتهازيين ولكننى أتوقف أمام دولة جديدة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى بعدل وإنسانية فريدة وإرادة صلبة وإصرار وعزم على تغيير حياة الفئات الفقيرة والمهمشة ليعيدها إلى قلب الدولة المصرية.
لك أن تتخيل مشروعاً عملاقاً بهذه الضخامة والميزانية التى ربما تتجاوز الـ ٠٠٧ مليار جنيه ويشمل ٨٥٪ من سكان مصر ويستهدف ما قد يصل إلى ٠٦ مليون مواطن مصرى عاشوا عقوداً طويلة من النسيان والتجاهل.. وآن الأوان فى عهد السيسى أن ننهى معاناتهم.. فالمشروع لم يغفل أى جانب أو خدمة.. وهو يحظى بتكامل فريد وعبقرى فى خلق حياة جديدة ومختلفة للمواطن المصرى والبيئة المحيطة به وفى كافة المجالات والقطاعات من صحة وتعليم ورصف طرق وشبكات صرف صحى ومحطات للمياه النقية واتصالات وخدمات النت فائق السرعة وتبطين الترع.. وأساليب حديثة للرى.. وفرص عمل.. ومجمعات للخدمات الحكومية. ومجمعات أو مراكز زراعية.. تكاملية فريدة للحياة.
الأمر الذى نتوقف عنده كثيراً بناء البيوت والمنازل الخاصة بالفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً على أساس إنسانى يليق بالمواطن المصرى وعلى نفقة الدولة المصرية.
الفكر الذى بنى عليه المشروع جدير بالاحترام.. سواء فى تزامنه فى تطوير كافة الخدمات والتركيز على تقديم جميع مكونات الحياة الكريمة.. كذلك النزول إلى قرى الريف والتعرف على مطالب الناس واحتياجاتهم.. وليس هناك أكثر من توجيه الرئيس للوزراء والمسئولين بالنزول إلى ميدان العمل.. ولعل جولات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى كشفت عن الواقع المأساوى لبعض فئات الريف المصرى الذين تعرضوا للنسيان خلال العقود الماضية.. فآلت أوضاعهم إلى مشاهد حزينة وكارثية وحياة لا تليق بالإنسان.
أرى فى نزول رئيس الوزراء بناء على تكليف الرئيس السيسى.. واتساع قلب وعقل الدولة المصرية سواء فى الاستماع إلى مطالب الناس أو تفقد أوضاعهم وحياتهم على أرض الواقع هى رسالة شديدة البلاغة تجسد عمق الاهتمام الرئاسى بالإنسان المصرى بصفة عامة.. وبالفئات الفقيرة والبسطاء بصفة خاصة.
أعظم ما يلفت الانتباه فى تطوير الريف المصرى أن ملحمة البناء المصرية الملهمة تسير بشكل متواز ومتزامن وتعمل على كافة المحاور وفى جميع المجالات والقطاعات لا تنتظر انتهاء مشروع للبدء فى المشروع التالى.. ولكن كل المشروعات القومية المصرية وهى بالآلاف تنفذ بشكل متزامن بالإضافة إلى افتتاح عشرات المشروعات.. وتكشف عن الرؤية والإرادة المصرية لبناء الدولة الحديثة التى تشق طريقها إلى جمهورية جديدة بلا تشوهات اجتماعية أو طبقية.. وتحرص على إرساء قواعد العدل.. والتوزيع العادل لعوائد وثمار الإنجازات والإصلاحات.. وتتجاوز قصر النظر.. وضيق الرؤية والأفق وافتقار الخيال.. وافتقاد الإرادة خلال العقود الماضية.
مشروع تطوير وتنمية الريف هو تجسيد واقعى لإنسانية «مصر ـ السيسى».. وعدالة هذه الدولة التى تعبر عن فرط اهتمامها بالمواطن فى كل ربوع البلاد.
مشروع تطوير وتنمية الريف فى إطار مبادرة »حياة كريمة«.. هو أيضاً تجسيد لمصداقية ووفاء القيادة السياسية.. فلم تكن مصر خلال السنوات السبع الماضية هى دولة الشعارات والتصريحات ولكن دولة الإنجازات والنجاحات والعمل والتنفيذ على أرض الواقع.. ليجد المواطن المصرى ويلمس أن كل شئ تغير حوله.
ما بين المدن الجديدة سواء العاصمة الإدارية أو العلمين الجديدة.. وباقى المدن الذكية المصرية الأخرى.. ومشاهد العمل فى مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى.. وما بينهما من مشروعات عملاقة فى كل المجالات والقطاعات على مدار ٧ سنوات.. تتجسد صورة وملامح مصر الحديثة.. التى لا يعرف فيها المواطن المصرى الخذلان أو التجاهل أو المعاناة.. وترسخ عقيدة جديدة أن الدولة لا تنسى مواطنيها ولا تغض الطرف عن تلبية احتياجاتهم ومطالبهم.. ودائماً تستشعر معاناتهم.
الحقيقة جميعنا مقصرون أمام ملحمة بناء مصر الحديثة.. فما نراه من عمل أسطورى على أرض هذا الوطن.. يحتاج منا إلى توثيق وزخم إعلامى وأفراح لتسجيل وترسيخ وإبراز الأمجاد المصرية الجديدة.
أتمنى أن تنتقل كتائب الإعلام المصرى بكل وسائله إلى قرى الريف المصرى لتسجل ما يدور على أرض الواقع ومشاعر وآراء المواطنين على أرض الواقع.. ولعل اللقاءات مع كبار السن ترصد شكل القرية المصرية فى العقود الماضية وما تعرضت له من تجاهل ونسيان.. فهناك حكايات يجب أن تروى حتى تعلمها الأجيال الجديدة لتكتشف الفارق السحيق بين ما كانت عليه.. وما ستصبح فيه من تغيير كامل للحياة إلى الأفضل.
»بندرة« الريف المصرى.. وأن يكون المواطن فى القرى والنجوع والكفور على نفس مستوى الحياة فى العواصم والمدن الكبرى وأيضاً الجديدة نقلة تاريخية.. ولا أبالغ إذا قلت إن هذا المشروع العملاق وغير المسبوق سيغير الخريطة الاجتماعية فى مصر.. ويخلق مواطناً مختلفاً ويعمق الولاء والانتماء.. ويطرد الأفكار الخبيثة والضالة.. ويعيد الاعتبار للفئات المهمشة إلى حضن الدولة.
صدقونى.. السيسى يصنع أمجاداً عظيمة ويسطر تاريخاً جديداً لهذا الوطن.. وعينه دائماً لا تغفل عن تتبع أحوال المواطن المصرى رغم كثرة انشغالاته.. إلا أنه لديه هدف أساسى واستراتيجى إنسانى ونبيل هو توفير الحياة الكريمة لكل المصريين بالمعنى الشامل للحياة الكريمة.
الدولة المصرية فى عهد السيسى أصبحت حاضرة مع مواطنيها.. تقدم لهم يد العون.. لا تحتاج إلى طلب منهم أو حتى استغاثة.. بل تتابع وترصد وتتفقد أحوالهم.. ثم تلبيها ولا تسمح بوجود أى معاناة.. لديها رؤية شاملة لتحقيق وتوفير الحياة الكريمة.. تجميع كل الخدمات وتقديمها دفعة واحدة للمواطنين فى القرى على ثلاث مراحل تنفذ جميعها فى ٣ سنوات.
الدولة المصرية أيضاً تنتقل برشاقة عبقرية من مربعات المعاناة التى تواجه المصريين وجاءت من غياهب العقود الماضية ضمن القضاء على العشوائيات وفيروس سى وقوائم الانتظار.. إلى مربعات الاهتمام برفع المعاناة عن كل الفئات الأكثر احتياجاً إلى مشروع أكثر شمولية لاكتمال الحل الجذرى وهو تطوير وتنمية الريف المصرى فالدولة المصرية فى عهد السيسى لا تعرف المسكنات أو الحلول الجزئية أو المؤقتة ولكن حلول جذرية.. ومتكاملة وشاملة باقتلاع جذور المشكلة.
أيضاً.. سيكون لمشروع تطوير وتنمية الريف المصرى أبعاد شاملة فى كل المجالات أبعاد اقتصادية واجتماعية وصحية فإذا وجد المواطن فى القرى والمحافظات ما يحتاجه من تعليم وصحة وخدمات متقدمة وفرص عمل.. هل سيكون فى حاجة إلى النزول إلى القاهرة أو الإسكندرية أو الجيزة.. وفى هذه الحالة كم ستوفر الدولة فى ظل الرؤية الشاملة والمتكاملة لمشروع تطوير الريف من ميزانيات بعد أن يجد المواطن كل احتياجاته فى قريته أو محيطه الأقرب.
لقد شخص الرئيس السيسى كل أوجاع وآلام ومعاناة المصريين التى واجهتهم خلال العقود الماضية ووضع رؤيته المتكاملة لتخليصهم من كل مظاهر المعاناة ليس فى منطقة أو مدينة أو محافظة بعينها ولكن فى كل الربوع.. نحن أمام رؤى عبقرية ومتكاملة تخاطب احتياجات المصريين لعقود طويلة.
مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى يضعنا كشعب أمام اختبار عظيم.. هل نتعاون ونفسح المجال أمام الدولة لتوفر لنا الحياة الكريمة والتى تشمل كافة الخدمات أم أننا نتعامل بنظرة ضيقة وانتهازية وأنانية وكل واحد فينا يقول أنا ومن بعدى الطوفان.
أيضاً الصناعة الوطنية أمام فرصة ذهبية وثمينة لتعلن جدارتها فقد أفسح الرئيس السيسى لها المجال لتصبح مصدر الدعم والإمداد لكل احتياجات المشروع.. فهناك ميزانية ضخمة تبلغ ٠٠٧ مليار جنيه لذلك على الجميع من صناع ورجال أعمال أن تكون أعلى مستويات الجودة شعارهم.. وأيضاً الفكر الاقتصادى أن تعمل وتبيع وتتعاقد على الكثير من الاحتياجات الخاصة بالمشروع بأسعار معقولة أفضل من أن تغالى فى مشروع صغير ومحدود.. اعمل أكثر وبع أكثر تكسب أكثر ثم هناك أيضاً واجب وطنى.. ومسئولية اجتماعية لا نقول تطوعية ولكن فكرة الإدراك بأن هذا العمل من أجل الوطن.. وأيضاً من أجل تغيير حياة الناس الذين هم سبب ومصدر نجاحات رجال الأعمال والصناعة الوطنية.
سوف يكون فى الريف المصرى متعة الحياة.. وسيجد الشباب كل ما يحلمون به وسوف يزداد الوعى والثقافة وترتفع معدلات التعليم وسوف تتغير المفاهيم وهناك مشكلات مزمنة.. وأفكار بالية ستعرف طريقها إلى الحل مثل المشكلة السكانية وجرائم الثأر.. ولن يسمح المجتمع فى الريف الذى سينفتح على العالم بالأفكار المتطرفة والمتشددة والإرهاب مرة أخرى وسيكون هناك ارتباط وثيق بين الفئات التى كانت مهمشة والدولة المصرية.
ويحقق المشروع حالة رضا شعبى وبالتالى استقرار أكثر.
فى النهاية.. الإنسانية المتوهجة والمتدفقة داخل الرئيس السيسى وحبه وإخلاصه لوطنه ولشعبه.. هو سبب حالة الإنجاز غير المسبوق لبسطاء مصر والفئات الأكثر احتياجاً.. فقد صدق الرئيس السيسى عندما قال «أنا واحد منكم» ومن منا يشعر بآلامنا ومعاناتنا.. ويسهر الليل على حلها وتخفيفها.. وها هو يفعل كل يوم ويحقق آمال وتطلعات المصريين فى حياة كريمة.
تحيا مصر