شهدت منطقة الهضبة الوسطى بالمقطم حادثا مأساويا تشمئز له النفوس بعد عثور أهالي المنطقة على جثة جارهم، شهاب. م، 30 عاما، يعمل بالاستيراد والتصدير، ومتعفنة بداخل مسكنه بعدما عاش فترة زمنية لا تقل عن ثلاثة أشهر بسيرة حسنة وهدوء تام، وكشفت بوابة "دار الهلال" ملابسات الواقعة على النحو الآتي.
في بداية الأمر، قال أحمد، أحد جيران ضحية الإدمان، إنه في يوم الجمعة الماضي كان شهاب في حالته الطبيعية حتى أتى شخص تابع لمحل عمل المجني عليه وظل يطرق الباب على شهاب ولكن بلا جدوى ولم يستجب له فانصرف.
وأوضح محمود، أحد الجيران، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أنه في اليوم التالي أتت طليقة المجني عليه بصحبة خادمتها وكانت تحاول الاتصال بالمجني عليه ولكن أيضا بلا فائدة فأسرعت الخادمة بتبليغ الشرطة.
وحينما انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ تم كسر باب المنزل وعثروا على جثة شهاب في حالة تعفن وعارية على فرشة غرفة النوم فتحفظوا عليها، قائلا –أحمد- عن منظر الجثة: "كانت منفوخة جدا.." وكان أهله في حالة صدمة شديدة ولم يصدر منهم أي رد فعل عنيف، وكان أحد أمناء الشرطة ممسكا في يده (سرنجتين) عثروا عليهما بالشقة.
وأوضح أن الجثة ظلت في الشقة حتى أقدمت سيارة الإسعاف في يوم الأحد وتم نقلها إلى المدافن ومن ثم يأتون الأهل إلى الشقة لتفريغها.
وكانت قد استمعت نيابة الخليفة والمقطم، يوم الاثنين، إلى أقوال أسرة شاب عثروا عليه كجثة "متعفنة" في ظروف غامضة بشقته بالمقطم حيث أفادوا بأن نجلهم كان متزوجا من سيدة تدمن المواد المخدرة واصطحبت نجلهم لهذا الطريق ونوه والده، أن نجله كان مدمنا للمخدرات لكن تم علاجه بأحد مصالح الإدمان لكن زوجته اصطحبته من جديد لذلك الطريق.
كان قد تلقى قسم شرطة المقطم، بلاغا مفاده انبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى الشقق السكنية بدائرة القسم وبالانتقال والفحص تم تحديد الشقة، وعثروا على جثة لشاب يدعى شهاب. م، في حالة تعفن.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وإخطار النيابة لتباشر التحقيقات.