حرب على الأبواب.. قائد بالجيش الأفغاني يدعو سكان مدينة لإخلائها
حث الجيش الأفغانى سكان مدينة محاصرة على الإخلاء قبل عملية محتملى ضد حركة طالبان.
ودعا الجنرال سامي السادات، الذي يقود المعركة ضد طالبان في ولاية هلمند الجنوبية، المواطنين إلى مغادرة عاصمتها لشقر جاه في أسرع وقت ممكن.
وقالت الأمم المتحدة إن 40 مدنيا على الأقل قتلوا في مدينة "لشكرجاه" في اليوم الماضي وسط قتال عنيف، وبحسب ما ورد في موقع" بي بي سي" استولت طالبان على معظم المدينة، لكن القتال مستمر وتعهدت القوات الحكومية بعدم السماح له بالوقوع في أيدي المتشددين.
وقال الجنرال السادات في رسالة لسكان المدينة إن الجيش "لن يترك أي عنصر من طالبان على قيد الحياة".
وقال "أعلم أنه من الصعب عليك مغادرة منازلكم ، فهذا صعب علينا أيضًا ، لكن إذا نزحت لبضعة أيام ويرجى أن تسامحنا".
وقال الجنرال السادات لبي بي سي في وقت سابق إنه بينما خسرت القوات الحكومية الأرض ، فإنه يعتقد أن طالبان لن تكون قادرة على مواصلة هجومها، هجوم طالبان في ولاية هلمند جزء من هجوم كبير في أنحاء أفغانستان.
وقد حقق المتشددون تقدما سريعا في الأشهرالأخيرة مع انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عاما من العمليات العسكرية في البلاد، كانت هلمند محور الحملة العسكرية الأمريكية والبريطانية، وأي مكاسب لطالبان هناك ستكون بمثابة ضربة للحكومة الأفغانية.
كما قال السادات: إذا سقطت عسكر جاه، فستكون أول عاصمة إقليمية تفوز بها طالبان منذ عام 2016، عندما سيطروا لفترة وجيزة على مدينة قندوز الشمالية.
ويقول سكان لشكركاه إنهم يعيشون في خوف حيث تواجه المدينة هجومًا عنيفًا من المتشددين الذين تستهدفهم الولايات المتحدة وأفغانستان بضربات جوية، وقال أحد السكان لموقع بي بي سي نيوز: "لن ترحمنا طالبان ولن توقف الحكومة القصف، هناك جثث على الطرق لا نعرف ما إذا كانوا مدنيين أم من طالبان".
وتقول بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (أوناما) إن المدنيين يتحملون وطأة القتال، حيث تسبب هجوم طالبان البري والضربات الجوية الأفغانية بأكبر قدر من الضرر، ودعت الجانبين إلى بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين، بما في ذلك إنهاء القتال في المناطق الحضرية على الفور.
وإلى جانب القتلى، أصيب عشرات الأشخاص وتشريد الآلاف، بحسب أوناما، يقول الأطباء في لشكر جاه إنهم مرهقون ونفاد الإمدادات، وقال أحدهم : "هناك قتال في كل مكان".
وقال مترجم أفغاني يعيش في المدينة إن حياته كانت تحت تهديد طالبان لأنه عمل مع القوات البريطانية، وقال "بيتي الذي غادرته أمس تم الاستيلاء عليه من قبل طالبان وهم يعيشون هناك وكانوا يطلبون مني".
وقال الجنرال السادات: " إن مقاتلين من الجماعات الإسلامية الأخرى يدعمون طالبان وحذر من أن مكاسبهم تشكل تهديدا خارج أفغانستان".
وأضاف "سيزيد ذلك من أمل الجماعات المتطرفة الصغيرة في التحرك في مدن أوروبا وأمريكا وسيكون له تأثير مدمر على الأمن العالم، مضيفا: "هذه ليست حرب أفغانستان ، هذه حرب بين الحرية والاستبداد".