رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أحمد يوسف: العلاقات المصرية القبرصية اليونانية تشكل حائط صد ضد المشروع التركى فى المنطقة

3-8-2021 | 23:07


الدكتور أحمد يوسف أحمد

محمود بطيخ

قال الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العلاقات المصرية مع كل من قبرص واليونان، علاقات قوية، وعلاقات مهمة، وظيفيًا، حيث كان هذا التلاقي يشكل حاجز صد ضد، المشروع التركي في المنطقة.

وتابع في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه من المهم توثيق تلك العلاقات، موضحًا أن قيمة هذه المبادرات في أنها تضفي نوع من العمق الشعبي، بما يقويها في مواجهة التحديات.

وأضاف أن هذه المبادرات، لها في حد ذاتها قيمتها الإنسانية الرائعة، حيث معروف العلاقات التاريخية، بين مصر من جانب، واليونان وقبرص من جانب آخر، مشيرًا إلى أن هناك تاريخ تعاوني طويل، حيث دعم مصر في التحرير القبرصية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وكذا الموقف اليوناني، الشعبي المشرف، أيام أزمة قناة السويس، حينما اجتمع المرشدون اليونانيون، في مهمة الإرشاد في قناة السويس.

وأوضح أن العلاقات المصرية اليونانية، القبرصية لها عمق تاريخي، إيجابي، ومن المفيد إنسانيًا إحياء هذا العمق، والحفاظ عليه، مؤكدًا أن هذا له مردود سياسي، كذلك في تقوية هذه العلاقات.

وأكد أنه لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين بلدين، لابد أن يكون هنا مقومات اقتصادية، بمعني فوائد متبادلة للطرفين، من هذه العلاقات، موضحًا أن قيمة البعد السياسي في وجود علاقات إيجابية بين بلدين، وأحيانًا تتعثر العلاقات الاقتصادية رغم وجود مقوماتها لأسباب سياسية، ومثل تلك المبادرات تحول دون أن تكون السياسة حاجزًا يمنع نشوء علاقات اقتصادية طبيعية بين دولتين أو كثر.

وكان الرئيس القبرصي «نيكوس أنستاسيادس» استقبل وفد الشباب المصري واليوناني والقبرصي، في إطار النسخة الرابعة والشبابية من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، بهدف تعزيز وترسيخ الروابط المشتركة بين شعوب مصر وقبرص واليونان، وتعميق العلاقات التاريخية بين البلدان الثلاثة على كافة المستويات.

كما أثنى الرئيس القبرصي على المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة الثلاثية بالعاصمة القبرصية نيقوسيا عام 2017، وما استطاعت تحقيقه من تقارب على مستوى شعوب البلدان الثلاثة منذ تنفيذ النسخة الأولى منها في مصر عام 2018، متطلعا أن تسهم هذه النسخة من المبادرة والمعنية بالجيلين الثاني والثالث من أبناء الشعوب الثلاثة في تحقيق مزيد من التقارب والترابط القائم على المستوى الإنساني والثقافي والحضاري بين مصر واليونان وقبرص.