رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة البيئة: دمج البعد البيئي فى الطيران المدني ضمن أولويات الدولة

4-8-2021 | 13:01


جانب من التوقيع

دار الهلال

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة و الطيار محمد منار وزير الطيران المدني بروتوكول تعاون بين وزارتى البيئة والطيران المدني ومركز تحديث الصناعة (مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة) وشركة ميناء القاهرة الجوي وذلك لتقديم الدعم الفني والمالي لتوريد وتنفيذ وتشغيل خلايا شمسية صغيرة متصلة بالشبكة وشواحن مزودة بشاشات عرض تعمل بنظام الطاقة الشمسية فى مطار القاهرة الجوي وذلك بحضور السيد سيلفان ميرلين نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من قيادات وزارات البيئة والتجارة والصناعة والطيران المدنى.

وقع بروتوكول التعاون كل من الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والمهندس محمد عبدالكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة  والمحاسب مجدي إسحاق- رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، والأستاذ أيمن محمد أمين عام وزارة الطيران المدني، حيث يتم تنفيذ المشروع بدعم مالى وفنى من جهاز شئون البيئة والمشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية الصغيرة المتصلة بالشبكة الذي ينفذه مركز تحديث الصناعة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على ان دمج البعد البيئي فى قطاع الطيران المدنى هو من ضمن أولويات الدولة والقيادة السياسية للعمل على مطارات أكثر استدامة حيث أصبح دمج البعد البيئي فى سياسات ومختلف قطاعات الدولة أمرًا ملموسا ولا يمكن الاستغناء عنه او تجاهله.

وأضافت وزيرة البيئة أن المشروع يعتمد على إنشاء المحطات فى أماكن معينة لتشغيل الشواحن حيث يعتبر مطار القاهرة الدولى هو واجهة الدولة وصاحبة الانطباع الاول فى اذهان الزائرين، مشيرة أن المشروع يتكون من خلايا شمسية صغيرة متصلة بالشبكة وشواحن مزودة بشاشات عرض تعمل بالطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولي، وتركيب نظام القياسات اللازمة لقياس مؤشرات أداء النظام الشمسي ومعدلات تبادل الكهرباء من نظام الخلايا الشمسية وإلى الشبكة الكهربائية والعكس طبقاً لضوابط وإجراءات شركة التوزيع المختصة، إضافة إلى قياس نسبة الوفر في استهلاك الكهرباء المنتجة بالطرق التقليدية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الفوائد والعوائد المتوقعة من تنفيذ المشروع تشمل مردود بيئي فى صورة خفض الانبعاثات ومردود اجتماعى توعوي من خلال توليد الطاقة الكهربايية باستخدام الطاقة الشمسية ومردود اقتصادى متوقع نتيجة التوفير المتوقع من فواتير الكهرباء .

واكدت وزيرة البيئة على أن مشروع حوكمة ادارة المياه وتعظيم الاستفادة من الموارد ابطبيعية بمطار القاهرة الدولى يعد من اهداف الوزارة للعمل على الاستهلاك الرشيد الموارد الطبيعية.

واضافت وزيرة البيئية ان مطار شرم الشيخ والغردقة شهدت حملات الترويج للسياحة البيئية والحفاظ على البيئة البحرية مشيرة أن فوايد دمج البعد البيئي فى قطاع الطيران المدنى يشمل على خفض الانبعاثات مشيرة ان المشروع سوف يحقق مطارات اكثر مرونة وبرنامج اعتماد الكربون فى المطارات وتحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة وتحقيق مطلبات الاستدامة 
ومن جانبها أكدت السيدة / نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة إن هذا الإتفاق يدعم توجهات الوزارة الهادفة إلى تعميق التصنيع المحلى للصناعات ذات القيمة المضافة العالية والمكون التكنولوجى المرتفع ومن بينها صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية ، خاصة فى ظل توجه الدولة المصرية نحو تنويع مصادر الطاقة وزيادة الإعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة .

وفى هذا الإطار أشارت الوزيرة إلى الدور المحورى الذى يقوم به مركز تحديث الصناعة – التابع للوزارة – فى تنفيذ مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة Egypt-PV) ) والذى يقدم من خلاله الدعم الفنى والمادى لنشر نظم الطاقة الشمسية الصغيرة فى كافة أنحاء الجمهورية ، لافتةً إلى أن المركز قد حصل مؤخراً على الجائزة الأولى من معهد الطاقة البريطانى كأفضل مشروع مقدم عالمياً لخفض غازات الاحتباس الحرارى.

ولفتت جامع إلى ان هذا المشروع الرائد  سيكون له أثر إيجابي كبير على الصورة العامة المحلية والإقليمية و الدولية لمطار القاهرة وذلك تماشيا مع التوجه العالمي للمطارات للاعتماد على الطاقات الجديدة خاصة الطاقة الشمسية، وبما يتماشى مع إستراتيجية الطاقة المتجددة 2022،مشيرةً فى هذا الإطار إلى أن هذا المشروع يتزامن مع تنفيذ محطة الطاقة الشمسية في محطة سكك حديد مصر  بالقاهرة وهو ما يعكس جهود الدولة الكبيرة لإدماج الطاقة الشمسية و الطاقة المتجددة في المرافق الحيوية.

كما أعرب وزير الطيران المدني طيار محمد منار  عن خالص تقديره للتعاون الفعال والتنسيق الدائم بين وزارة الطيران المدنى ووزارتى البيئة والتجارة والصناعة لتطبيق كافة أسس السلامة والجودة وحماية البيئة مشيرا أن توقيع برتوكول مشترك بين كل من وزارة البيئة والطيران المدنى والتجارة والصناعة لتقديم الدعم الفنى والمالى لتوريد وتنفيذ وتشغيل نظم خلايا شمسية تعمل بالطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولى وذلك فى إطار مجهودات الدولة المصرية في الحفاظ على البيئة و استراتيجية الطاقة فى مصر  2035 لحماية البيئة وخفض معدلات التلوث من خلال تعزيز استخدام الطاقات المتجددة  النظيفة بقطاعات الدولة المختلفة وبخاصة قطاع الطيران المدنى. حيث أن صناعة النقل الجوى تعد من أكثر الصناعات المعنية بالحفاظ على البيئة.

وأضاف وزير الطيران المدنى أن المسئولية تجاه الحفاظ على البيئة تُعد واحدة من أهدافنا الرئيسية وتتضمن رؤيتنا تخصيص جزء من الاستثمارات في استخدام أحدث التقنيات وأفضلها من حيث الكفاءة البيئية فيما يخص المطارات والطائرات والمحركات، وقد إتخذت وزارة الطيران المدنى خطوات مُبكرة ومتواصلة فى استخدام الطاقة المتجددة النظيفة من خلال وضع خطة ممنهجة تشمل تحويل المطارات المصرية إلى مطارات صديقة للبيئة وعدم الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية والاعتماد على الطاقة الشمسية والمتجددة والذى يساعد هذا على تقليل استهلاك الكهرباء وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.  

من جانبه أوضح الأستاذ سيليفان ميرلن نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية متصلة بالشبكة و شواحن مزودة بشاشات عرض تعمل بالطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولي، يتم تنفيذهما في إطار دعم البرنامج لتنفيذ استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وكذلك أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الخاص بتحسين كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030 بالإضافة لاتفاق باريس للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحرارى، وسيكون مطار القاهرة الدولي نموذج إسترشادى لكافة المنشآت الخاصة والعامة فى دمج تحسين كفاءة الطاقة مع الطاقات المتجددة حيث تم تغيير نظم الإضاءة الي تكنولوجيا الليد في المطار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عام 2015.

وقد اوضحت الدكتورة هند فروح مدير مشروع نظم الخلایا الشمسية أن تركيب محطة طاقة شمسية بمطار القاهرة الدولي يعتبر من المشروعات الاستراتيجية الرائدة التي يتم تنفيذها حيث أن لها بعد بيئي واجتماعي واقتصادي و سيكون له أثر إيجابي كبير علي الصورة العامة المحلية والإقليمية والدولية ، و قد قدم مشروع نظم الخلايا الشمسية الدعم الفني والمادي لتنفيذ 115 محطة طاقة شمسية خلال عامين 2018-2020 في 15 محافظة علي مستوي الجمهورية بقدرة إجمالية 8.2 ميجا وات ووفر في الكهرباء يصل الى 13 جيجا وات ساعة / سنويا في القطاع الصناعي، والتجاري، والسياحي والسكني والخدمات التعليمية، والمباني العامة، كما يهدف المشروع إلي زيادة نسبة مكون المحلي، وإعداد كوادر فنية ودعم الأسواق الناشئة لهذه التكنولوجيا في مصر مصحوبة بفرص عمل جديدة، وإزالة العوائق التي تحول دون زيادة إنتاج الطاقة بواسطة الخلايا الشمسية الصغيرة اللامركزية المتصلة بالشبكة.

وطبقا لبروتوكول التعاون المشترك يتكون النظام من خلايا شمسية صغيرة متصلة بالشبكة وشواحن مزودة بشاشات عرض تعمل بالطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولي، وتركيب نظام القياسات اللازمة لقياس مؤشرات أداء النظام الشمسي ومعدلات تبادل الكهرباء من نظام الخلايا الشمسية وإلى الشبكة الكهربائية والعكس طبقاً لضوابط وإجراءات شركة التوزيع المختصة، إضافة إلى قياس نسبة الوفر في استهلاك الكهرباء المنتجة بالطرق التقليدية.

وفى الختام قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتسليم مخرجات مشروعي حوكمة ادارة المياه - الدعم الفني بمطار القاهرة الدولى وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية للسيد وزير الطيران المدنى وتتكون من الدليل الارشادي لمطار القاهرة الدولى والتقرير االنهائي للمشروعين وخرائط توضيحية للمخططات العامة لمحطات المعالجة المقترحة بمطار القاهرة الدولى. 

كما قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بتسليم الشهادات الخاصة بالدورات التدريبية التى تم عقدها للسادة العاملين بالمطار ووزراتي البيئة والطيران المدني.

يأتى ذلك إدراكا من وزارة البيئة بأهمية المشاركة  في تنفيذ إستراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030 ، و ما يتعلق بترشيد الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة استخدامها والتوجه نحو التوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة لما لها من فوائد إيجابية على البيئة والحد من غازات الاحتباس الحراري, وما يمليه ذلك من واجب وطني وفي إطار ما يقوم به المشروع من تقديم دعم فني ومالي من أجل تنفيذ نماذج استرشادية لتركيب نظم الخلايا الشمسية الصغيرة في القطاعات المختلفة.

كما يأتى ذلك في إطار إستراتيجية الطاقة في مصر 2035، المعتمدة من المجلس الأعلى للطاقة في أكتوبر عام 2016 والمتضمنة في السيناريو الأمثل للطاقة في مصر أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلي أكثر من 42% بحلول عام 2035.