"صانع السلال" هى حرفة يدوية قديمة، فهى عملية نسج يدوي لمادة طيعة لتكون على شكل سلة أو زهرية أو كراسي وأقفاص أو سجاد وهي من الصناعات المتوارثة عبر الأجيال، وتعد من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان البدائي وهي أقدم من صناعة النسيج ويمكن اعتبارها الخطوة الأولى لصناعة النسيج بأنواعه ومواده ويرجع تاريخ صناعة السلال إلى العصر الحجري الحديث وهو العصر الذي يحتمل أنه انتهى منذ حوالي سبعة آلاف سنة.

كما أنها من أعرق الصناعات اليدوية وأقدمها، حيث صنع الإنسان السلال منذ أقدم العصور لاستخدامها كأوعية، وقام الإنسان قبل التاريخ بنسج السلال من الأعشاب وأورق النباتات وغطى بعض الهنود الأمريكيين السلال المنسوجة نسجًا دقيقًا بالقار لحفظ الماء.

يستخدم صانع السلال نوعان من المواد لصناعة السلال، مواد جافة وأخرى لينة، ومن المواد الجافة الأكثر استخداما قصب البوص وأوراق النباتات وجذورها والأعشاب وقشور الأخشاب ولحاء الأشجار والأغصان، ويقوم صانع السلال بنقع هذه المواد في الماء لتصبح مرنة وسهلة فى الصناعة، وينبغي حفظها رطبة أثناء عملية صناعة السلة، وفى هذا العصر تستخدم السلال فى صناعة " ناى العزف " الذى يستخدمه الموسيقيين، و صناعة بوصة الصيد حيث يربط فى طرفها خيط مناسب وفى الطرف الآخر يثبت السنارة .

وصناعة الخوص من أكثر الحرف اليدوية التي يتقنها المصريين، خاصة النساء بسبب توافرة في البيئة من حولهن، وكل متطلباته أيدي ماهرة فقط، تقوم بتشكيل العديد من الأشياء منه سواء حقائب أو سجاد ـو غيرها من المستلزمات المنزلية الأخرى.

و يتم تحضير الخوص الملون بغليه مع الماء والألوان التي يتم جلبها من العطارين، وبعدها يجفف الخوص، ويبدأ العمل به، كل امرأة تصنع ما تحتاجه، وتستخدم ألوان متعددة وكثيرة في صناعته منها الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر، وفي مواسم الرطب كانت النساء تصنع الكثير من أدوات الخوص لتعطيها هدايا.