رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شجاعة‭ ‬الرئيس .. ‬وثقة‭ ‬المصريين

5-8-2021 | 21:23


عبد الرازق توفيق

عبد الرازق توفيق

يقتحم‭ ‬بشرف‭ ‬الملفات‭ ‬الشائكة‭.. ‬التى‭ ‬خاف‭ ‬منها‭ ‬السابقون،‭ ‬فأصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬تأزماً‭ ‬وتعقيداً‭.. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬والشعب‭.. ‬السيسى‭ ‬واجه‭ ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬مصر‭ ‬برؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭.. ‬وثقة‭ ‬فى‭ ‬وعى‭ ‬ودعم‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.. ‬فالقرارات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الملفات‭ ‬الصعبة،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭.. ‬وإرادة‭ ‬وثقة‭.. ‬هدفها‭ ‬الإصلاح‭ ‬وابتغاء‭ ‬وجه‭ ‬اللَّه‭ ‬ثم‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭.. ‬لذلك‭ ‬حققت‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬نجاحات‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭.. ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬رسخ‭ ‬جدار‭ ‬الثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬بقيادة‭ ‬وطنية‭ ‬تتمتع‭ ‬بالحكمة‭ ‬والرؤية،‭ ‬عهدت‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬الصدق‭.. ‬ولا‭ ‬تبيع‭ ‬الوهم‭ ‬للمصريين‭.. ‬ولم‭ ‬ولن‭ ‬تضيعهم‭..‬

وسط‭ ‬تجارب‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬والملفات‭ ‬الشائكة‭.. ‬رسخت‭ ‬جدارًا‭ ‬صلبًا‭ ‬من‭ ‬الاطمئنان‭ ‬والثقة‭  ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬وقيادته‭.. ‬فالقرارات‭ ‬الصعبة‭ ‬المدروسة‭ ‬التى‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬تحقق‭ ‬نتائج‭ ‬تفوق‭ ‬التوقعات

 

الصدق‭ ‬أقصر‭ ‬الطرق‭ ‬إلى‭ ‬الإقناع،‭ ‬بل‭ ‬وإلى‭ ‬قلوب‭ ‬الناس‭.. ‬والمصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬هما‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لإشراك‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭.. ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬اطلاع‭ ‬دائم‭ ‬ومستمر‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬حوله‭ ‬وحقيقة‭ ‬الأمور،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬الشعب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬سلامة‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الوطن‭.‬
وأهم‭ ‬المبادئ‭ ‬التى‭ ‬ترسخت‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هى‭ ‬الصدق‭ ‬والمصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬مع‭ ‬المصريين‭.. ‬وعدم‭ ‬تجميل‭ ‬الواقع،‭ ‬بل‭ ‬عرض‭ ‬التحديات‭ ‬والمسئوليات‭ ‬والصعاب‭ ‬والعقبات‭ ‬بالأرقام‭ ‬والواقع‭.. ‬وهو‭ ‬الذى‭ ‬أكد‭ ‬مراراً‭ ‬وتكراراً‭ ‬وبالواقع‭ ‬والإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يبيع‭ ‬الوهم‭ ‬للناس‭.‬
الحقيقة‭ ‬وبكل‭ ‬أمانة‭ ‬وموضوعية‭ ‬وشهادة‭ ‬أمام‭ ‬اللَّه‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لم‭ ‬نعهد‭ ‬فيه‭ ‬سوى‭ ‬الفعل‭ ‬والإنجاز‭ ‬ولا‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬الوعود‭ ‬والشعارات‭ ‬أو‭ ‬دغدغة‭ ‬المشاعر‭.. ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬طوال‭ ‬السبع‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ومازالت‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المعني،‭ ‬فالرئيس‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يضع‭ ‬حجر‭ ‬أساس‭ ‬لمشروع‭ ‬ولا‭ ‬يتحدث‭ ‬عنه‭ ‬ولا‭ ‬يفتتحه‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬واقعاً‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬يخدم‭ ‬الناس‭ ‬ويحقق‭ ‬أهدافه‭ ‬المخططة‭.. ‬نحن‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬وعود‭ ‬براقة،‭ ‬بل‭ ‬مشروعات‭ ‬حقيقية‭ ‬غيرت‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬اكتساب‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬ولبت‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.‬
المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬دراية‭ ‬وثقة‭ ‬فى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬وأصبحت‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬وتقدير‭ ‬متبادل‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬وشعبه‭.. ‬فهو‭ ‬دائماً‭ ‬السند‭ ‬والقول‭ ‬الفصل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأمور‭ ‬المصريين‭.. ‬وإذا‭ ‬طلب‭ ‬منهم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬والعمل‭ ‬والصبر،‭ ‬بل‭ ‬والتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭.. ‬تكون‭ ‬الإجابة‭ ‬حاضرة‭ ‬والاصطفاف‭ ‬والاحتشاد‭ ‬خلف‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أيضاً‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬قراراته‭ ‬ومواقفه‭ ‬ومشروعاته‭ ‬لم‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬شعبية‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬الحسابات‭ ‬الشخصية‭ ‬فى‭ ‬عقله‭ ‬ووجدانه،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬ومازالت‭ ‬عينه‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭.. ‬لا‭ ‬يجامل‭.. ‬ولا‭ ‬يُجمِّل‭.. ‬ولديه‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬هدفها‭ ‬الأساسى‭ ‬والرئيسى‭ ‬هو‭ ‬تخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬المصريين‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬للفئات‭ ‬البسيطة‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬وتغيير‭ ‬ظروفهم‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وجُل‭ ‬أهدافه‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬القوى‭ ‬والقادر‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬أمنه‭ ‬القومى‭ ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬شعبه‭.‬
الصدق‭ ‬والثقة‭ ‬غير‭ ‬المحدودة‭.. ‬وراء‭ ‬نجاح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والصعاب‭ ‬والعقبات‭ ‬التى‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬بل‭ ‬الفوز‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭.. ‬وأيضاً‭ ‬كانت‭ ‬شجاعة‭ ‬الرئيس‭ ‬وجرأته‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصعبة‭ ‬التى‭ ‬هرب‭ ‬منها‭ ‬السابقون‭ ‬ولم‭ ‬يجرؤوا‭ ‬على‭ ‬اتخاذها،‭ ‬مصدرها‭ ‬ثقة‭ ‬المصريين‭.. ‬ومعرفتهم‭ ‬القوية‭ ‬بالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬التحدى‭ ‬وامتلاك‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭.. ‬فلم‭ ‬يقتحم‭ ‬أى‭ ‬ملف‭.. ‬ولم‭ ‬يخض‭ ‬أى‭ ‬معركة‭ ‬إلا‭ ‬وحقق‭ ‬فيها‭ ‬الحل‭ ‬الجذرى‭ ‬والنجاح‭ ‬الكبير‭.. ‬والنصر‭ ‬المبين‭.. ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بالكلام‭.. ‬ولكن‭ ‬الواقع،‭ ‬وبقراءة‭ ‬تجارب‭ ‬ودفتر‭ ‬أحوال‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬الخلاقة‭.. ‬والعمل‭ ‬والإنجاز‭ ‬والبناء‭ ‬المتواصل‭ ‬بإرادة‭ ‬صلبة‭.. ‬وبالصدق‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬آمال‭ ‬الناس‭ ‬وتلبية‭ ‬مطالبهم‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أيضاً‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬فى‭ ‬افتتاح‭ ‬أكبر‭ ‬مدينة‭ ‬صناعية‭ ‬غذائية‭ ‬بالمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬إن‭ ‬هدف‭ ‬كل‭ ‬المشروعات‭ ‬والعمل‭ ‬والإنجازات‭ ‬السريعة‭ ‬والمتعددة‭ ‬هو‭ ‬إسعاد‭ ‬الناس‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬مَن‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬كان‭ ‬مهموماً‭ ‬حزيناً‭ ‬يضع‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬قلبه‭ ‬خوفاً‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومصيره‭ ‬المجهول،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مهام‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬رئاسة‭ ‬مصر‭.. ‬تفتح‭ ‬الأمل‭ ‬وازداد‭ ‬قوة‭ ‬وسطعت‭ ‬شمس‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬وأصبح‭ ‬المستقبل‭ ‬المشرق‭ ‬الواعد‭ ‬يداعب‭ ‬أحلام‭ ‬المصريين‭.. ‬فقد‭ ‬أعاد‭ ‬لهم‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والكرامة‭.. ‬وبدد‭ ‬القلق‭ ‬والخوف‭ ‬والتوتر‭.. ‬وشخص‭ ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬وأوجاع‭ ‬وآلام‭ ‬الناس،‭ ‬ووضع‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬وثاقبة‭.. ‬نفذها‭ ‬بإرادة‭ ‬وعزيمة‭ ‬لا‭ ‬تلين‭ ‬وأوجد‭ ‬الحلول‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭.‬
لو‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬سلك‭ ‬نفس‭ ‬طريق‭ ‬سابقيه‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليحقق‭ ‬أعظم‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر،‭ ‬مكنتها‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الداخل‭ ‬والثقل‭ ‬والدور‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭.. ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬اختار‭ ‬الطريق‭ ‬المختلف‭ ‬الذى‭ ‬اعتمد‭ ‬على‭ ‬المواجهة‭ ‬واقتحام‭ ‬كل‭ ‬الملفات‭ ‬الصعبة‭ ‬والشائكة‭ ‬والمعقدة‭ ‬ونجح‭ ‬باقتدار‭.. ‬اختار‭ ‬الصدق‭ ‬والمصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬وعدم‭ ‬إخفاء‭ ‬الحقائق‭ ‬عن‭ ‬شعبه‭.. ‬لم‭ ‬يجمل‭ ‬الصورة‭.. ‬ولم‭ ‬يبع‭ ‬الوهم‭ ‬للمصريين‭.. ‬عرض‭ ‬حقيقة‭ ‬الأوضاع‭ ‬والمشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬والتحديات‭.. ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬التى‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وطلب‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬مصر‭ ‬العمل‭ ‬والدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬والوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬الوطن‭ ‬حتى‭ ‬يتجاوز‭ ‬كل‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات،‭ ‬لذلك‭ ‬بنى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬جسور‭ ‬الثقة‭ ‬العميقة‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المصريين‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أيضاً‭ ‬لا‭ ‬يهرب‭ ‬من‭ ‬المسئولية‭ ‬ولا‭ ‬يلقيها‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬ويتحمل‭ ‬بشجاعة‭ ‬وشرف‭ ‬تبعاتها‭ ‬ونتائجها‭ ‬ولا‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬كبش‭ ‬فداء‭.. ‬لأنه‭ ‬واثق‭ ‬أولاً‭ ‬فى‭ ‬توفيق‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬وأيضاً‭ ‬يثق‭ ‬فى‭ ‬رؤيته‭ ‬وفهم‭ ‬ووعى‭ ‬وثقة‭ ‬شعبه‭.. ‬لذلك‭ ‬جاءت‭ ‬نتائج‭ ‬القرارات‭ ‬الصعبة‭ ‬بشكل‭ ‬فاق‭ ‬كل‭ ‬توقعات‭ ‬النجاح‭.‬
قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الشامل‭ ‬وتحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭.. ‬توالت‭ ‬عليه‭ ‬التحذيرات‭ ‬خوفاً‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬وتبعات‭ ‬القرار‭.. ‬والتوسلات‭ ‬بإرجاء‭ ‬أو‭ ‬إلغاء‭ ‬القرار‭ ‬التاريخى‭.. ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬قرر‭ ‬وبشجاعة‭ ‬ووطنية‭ ‬وثقة‭ ‬وشرف،‭ ‬البدء‭ ‬فى‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الشامل‭.. ‬وراهن‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬وفهم‭ ‬وثقة‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬قيادتهم‭ ‬وعمق‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬عندهم‭ ‬للوطن‭.. ‬وإدراكهم‭ ‬أن‭ ‬الأوضاع‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تحتاج‭ ‬مواجهة‭ ‬شجاعة‭ ‬وحاسمة‭.. ‬فكسب‭ ‬الرهان‭ ‬وحقق‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الشامل‭ ‬بنتائج‭ ‬وثمار‭ ‬فاقت‭ ‬التوقعات‭ ‬وبشهادة‭ ‬العالم‭ ‬وأعرق‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭.‬
قرار‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الشجاع‭ ‬بشأن‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الشامل‭ ‬وتحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬اعتباطاً‭ ‬أو‭ ‬عنترياً،‭ ‬ولكن‭ ‬جاء‭ ‬وفق‭ ‬حسابات‭ ‬ورؤية‭ ‬دقيقة‭.. ‬فمصر‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬اقتصادية‭ ‬يرثى‭ ‬لها،‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬فيه‭ ‬توفير‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬لاستيراد‭ ‬وشراء‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬لشعبها‭.. ‬وهنا‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التدخل‭ ‬ابتغاءً‭ ‬وجه‭ ‬اللَّه‭ ‬والوطن‭ ‬ومصلحة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لم‭ ‬يغفل‭ ‬أيضاً‭ ‬تداعيات‭ ‬وتبعات‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬البسطاء‭ ‬والفقراء‭ ‬ومحدودى‭ ‬الدخل‭ ‬والفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭.. ‬بل‭ ‬أدرك‭ ‬ذلك‭ ‬جيداً،‭ ‬فانتفضت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬مخططة‭ ‬ومدروسة‭ ‬لتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬وعدم‭ ‬التلاعب‭ ‬والمغالاة‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭.. ‬وفتحت‭ ‬الدولة‭ ‬المنافذ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وزارة‭ ‬التموين‭ ‬والجيش‭ ‬والشرطة‭.. ‬وجابت‭ ‬سيارات‭ ‬النقل‭ ‬شوارع‭ ‬وميادين‭ ‬مصر‭ ‬لتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المصريين‭ ‬الأساسية‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭ ‬وسعر‭ ‬مناسب،‭ ‬وغُلَّت‭ ‬أيادى‭ ‬المحتكرين‭ ‬والجشعين‭.. ‬وأقامت‭ ‬الدولة‭ ‬أكبر‭ ‬مظلة‭ ‬للحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لتأمين‭ ‬الحياة‭ ‬المناسبة‭ ‬للفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬تكافل‭ ‬وكرامة‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬يوفر‭ ‬معاشاً‭ ‬شهرياً‭ ‬لـ3‭.‬9‭ ‬مليون‭ ‬أسرة‭ ‬مصرية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬التمويني،‭ ‬حيث‭ ‬يحظى‭ ‬الفرد‭ ‬الواحد‭ ‬فى‭ ‬الأسرة‭ ‬بنصيب‭ ‬50‭ ‬جنيهاً‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬العينية‭ ‬للفئات‭ ‬الفقيرة‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬لذلك‭.. ‬تم‭ ‬حساب‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭.. ‬فحقق‭ ‬نتائج‭ ‬ونجاحاً‭ ‬فاق‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭.‬
الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يحسب‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لا‭ ‬تعمل‭ ‬إلا‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬وتخطيط‭ ‬شامل‭ ‬ومتكامل‭ ‬ولا‭ ‬تمضى‭ ‬الأمور‭ ‬اعتباطية‭ ‬أو‭ ‬عشوائية‭ ‬أو‭ ‬ارتجالية‭ ‬أو‭ ‬تترك‭ ‬للصدفة‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬ودائماً‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬وعقل‭ ‬الدولة‭ ‬المشغولة‭ ‬والمهمومة‭ ‬به‭.. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الفارق‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬مصرــ‭ ‬السيسى‭.. ‬ودولة‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬التى‭ ‬قصرت‭ ‬اهتمامها‭ ‬وجهودها‭ ‬على‭ ‬فئة‭ ‬بعينها‭.. ‬ومدينة‭ ‬وعاصمة‭ ‬وتركت‭ ‬باقى‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬تئن‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬والفقر‭ ‬والأوجاع‭.. ‬تواجه‭ ‬المصير‭ ‬المجهول‭ ‬يعتصرها‭ ‬الألم‭.. ‬ويقهرها‭ ‬الفقر‭ ‬والعوز‭.‬
شجاعة‭ ‬ونبل‭ ‬المواجهة‭ ‬لم‭ ‬تجعل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يقف‭ ‬صامتاً‭ ‬أمام‭ ‬ما‭ ‬يراه‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬ظواهر‭ ‬مسيئة،‭ ‬ولا‭ ‬تليق‭ ‬بالمصريين،‭ ‬قضى‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬وفيروس‭ ‬سى‭ ‬وطوابير‭ ‬العيش‭ ‬والبنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والبوتاجاز‭.. ‬وأنهى‭ ‬أزمة‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائى‭ ‬وأعاد‭ ‬للمصريين‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والأمل‭.. ‬ورسخ‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وتصدى‭ ‬بقوة‭ ‬وحسم‭ ‬للإرهاب‭.. ‬وبنى‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬يمتلك‭ ‬أدواته‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬أمنه‭ ‬القومى‭ ‬وثرواته‭ ‬وحقوقه‭.. ‬وجعله‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬أعاصير‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخاطر‭ ‬ورياح‭ ‬الأوهام‭ ‬والأطماع‭.‬
قدرة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصعبة‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬التجرد‭ ‬والوطنية‭ ‬والشرف‭.. ‬وشجاعته‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬المواقف‭ ‬الخطيرة‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬إرادة‭ ‬مقاتل‭ ‬جسور‭ ‬لا‭ ‬يرضى‭ ‬أن‭ ‬ينكسر‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الصعاب‭ ‬واتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يخشاه‭ ‬الآخرون،‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬شعب‭ ‬يمتلك‭ ‬عمق‭ ‬الانتماء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬ولديه‭ ‬ثقة‭ ‬غير‭ ‬محدودة‭ ‬فى‭ ‬قيادته،‭ ‬جاءت‭ ‬وترسخت‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬ومواجهات‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الصعوبة،‭ ‬حققت‭ ‬فيها‭ ‬مصر‭ ‬نجاحات‭ ‬وانتصارات‭ ‬مدوية‭.‬
فى‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬الخارجية‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬مصر‭.. ‬علمنا‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أن‭ ‬نتحلى‭ ‬بالهدوء‭ ‬والثقة‭.. ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬خلال‭ ‬لقائه‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الصحفيين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬عقب‭ ‬افتتاح‭ ‬أكبر‭ ‬مدينة‭ ‬للصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬تعليقاً‭ ‬على‭ ‬ملف‭ ‬مياه‭ ‬النيل‭ ‬وأزمة‭ ‬سد‭ ‬النهضة‭: ‬‮«‬متقلقوش‭.. ‬وخلونا‭ ‬نشتغل‭.. ‬وحصة‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تقل‮»‬‭.. ‬هو‭ ‬تجسيد‭ ‬حقيقى‭ ‬لقدرة‭ ‬وعبقرية‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم،‭ ‬فلم‭ ‬تخض‭ ‬مصر‭ ‬أى‭ ‬تحدٍ‭ ‬أو‭ ‬تواجه‭ ‬أى‭ ‬تهديد‭ ‬إلا‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬خطوط‭ ‬حمراء‮»‬‭ ‬وضعت‭ ‬لكل‭ ‬تحدٍ‭ ‬وتهديد،‭ ‬ولم‭ ‬تستطع‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬تجاوز‭ ‬هذا‭ ‬الخط‭ ‬الأحمر‭.. ‬فمصر‭ ‬دولة‭ ‬تثق‭ ‬فى‭ ‬نفسها‭ ‬وتعرف‭ ‬وتدرك‭ ‬قدراتها‭ ‬جيداً‭.. ‬ولديها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬وحرية‭ ‬الحركة‭.. ‬ولا‭ ‬توقفها‭ ‬أى‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭.‬
قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لمصر‭ ‬فرقت‭ ‬كثيراً‭ ‬فى‭ ‬مسيرتها‭.. ‬وهى‭ ‬نقطة‭ ‬فارقة‭ ‬فى‭ ‬انتشالها‭ ‬وإنقاذها‭ ‬من‭ ‬الضياع‭.. ‬وأساس‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭.. ‬فلولا‭ ‬رؤية‭ ‬وتجرد‭ ‬وإرادة‭ ‬الرئيس‭ ‬ونيله‭ ‬ثقة‭ ‬شعبه‭ ‬ما‭ ‬حققت‭ ‬مصر‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬والطفرات‭ ‬والقفزات‭.. ‬وشيدت‭ ‬القلاع‭ ‬وأنجزت‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭.‬
إن‭ ‬قرارات‭ ‬الرئيس‭ ‬الشجاعة‭ ‬تجاه‭ ‬الملفات‭ ‬الشائكة‭ ‬التى‭ ‬خاف‭ ‬منها‭ ‬السابقون‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬شرف‭ ‬المسئولية‭ ‬وثقة‭ ‬الشعب‭ ‬فى‭ ‬القيادة‭.. ‬وأى‭ ‬قرار‭ ‬يتخذه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭ ‬الشائكة‭ ‬يدرك‭ ‬المصريون‭ ‬أنه‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭.. ‬فلولا‭ ‬هذه‭ ‬الشجاعة‭ ‬والجرأة‭ ‬والقرارات‭ ‬الصعبة‭ ‬ما‭ ‬حققت‭ ‬مصر‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬والمبهر‭.‬

 

تحيا مصر