رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«شجاعة الرئيس في اقتحام الملفات الشائكة».. أبرز اهتمامات كتاب الصحف

6-8-2021 | 10:10


السيسي

دار الهلال

 تنوعت اهتمامات مقالات كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة، ما بين الثناء على "شجاعة" الرئيس عبد الفتاح السيسي في اقتحام الملفات الشائكة؛ مستندا إلى وعي ودعم الشعب، مواجها بذلك "المواقف الخطيرة"، وبين شأن ديني يتناول مدلول رعاية الرئيس للمؤتمر السادس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في ترسيخ الريادة المصرية وأهمية دورها؛ خاصة مع حجم التمثيل الكبير للوفود من مختلف دول العالم، وتنوع خلفيات العلماء والباحثين ومشاربهم، إلى شأن صحي يبحث في توقعات ورود موجة جديدة لجائحة كورونا، وضرورة الالتزام بالكمامة كأبسط الإجراءات الاحترازية للمواطنين.

ففيما يتعلق بالشأن السياسي، استهل عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) عموده (من آن لآخر) - الذي حمل عنوان (شجاعة الرئيس وثقة المصريين) - بالقول إن الرئيس السيسي واجه مشاكل وأزمات مصر برؤية وإرادة صلبة وثقة‭ ‬في وعي ودعم الشعب؛ حيث اقتحم‭ ‬- بشرف‭ ‬- الملفات‭ ‬الشائكة، التي خاف منها السابقون؛ فأصبحت أكثر تأزما وتعقيدا؛ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي انعكس على الدولة والشعب.

وأكد الكاتب الصحفي أن القرارات الرئاسية في مواجهة الملفات الصعبة تستند إلى رؤية وإرادة وثقة؛ هدفها الإصلاح وابتغاء وجه الله ثم الوطن والشعب؛ لذلك حققت هذه القرارات نجاحات فاقت كل التوقعات؛ الأمر الذي رسخ جدار الثقة والاطمئان بقيادة وطنية تتمتع بالحكمة والرؤية، "عهدت على نفسها الصدق".

وأشار الكاتب إلى ما قاله الرئيس السيسي - خلال افتتاح أكبر مدينة صناعية غذائية بالمنطقة العربية - إن هدف كل المشروعات والعمل والإنجازات السريعة والمتعددة هو إسعاد الناس.

ونبه إلى خوف المصريين - قبل الرئيس السيسي - على مستقبل هذا الوطن، حيث كان المصري مهموما حزينا يضع يده على قلبه خوفا من مصير مجهول؛ لكن مع تولي الرئيس السيسي مهام المسئولية الوطنية في رئاسة مصر؛ ازداد قوة وسطعت شمس مصر من جديد وأصبح المستقبل المشرق الواعد يداعب أحلام المصريين؛ فقد أعاد لهم الأمن والآمان والاستقرار والكرامة، وبدد القلق والخوف التوتر، وشخص مشاكل وأزمات وأوجاع وآلام الناس ووضع رؤية متكاملة وثاقبة؛ نفذها بإرادة وعزيمة لا تلين وأوجد الحلول للكثير من المشاكل.

كما أكد الكاتب أن قدرة الرئيس السيسي على اتخاذ القرارات الصعبة تنبع من حالة فريدة من التجرد والوطنية والشرف، وشجاعته في مواجهة المواقف الخطيرة تنبع من إرادة مقاتل جسور لا يرضى أن ينكسر هذا الوطن، وقال "إن قدرته على مواجهة الصعاب واتخاذ ما يخشاه الآخرون نابعة من ثقة عظيمة في شعب يمتلك عمق الانتماء لهذا الوطن، ولديه ثقة غير محدودة في قيادات؛ جاءت وترسخت بناء على تجارب مواجهات غاية في الصعوبة؛ حققت فيها مصر نجاحات وانتصارات مدوية.

وعن الشأن الديني، أعرب مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام عن تقديره الكبير للرئيس السيسي على رعايته للمؤتمر السادس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ودعمه الكامل لمساره وما ينتج عنه من مبادرات وتوصيات ومشروعات، وكذلك على استقباله الودود لوفد العلماء المشاركين بالمؤتمر، وترحيبه الصادق بهذه النخبة الفاضلة من كبار العلماء والمفتين والوزراء في مختلف أنحاء العالم.

وقال المفتي - في مقاله بصحيفة (الأهرام) تحت عنوان (ريادة الدولة المصرية) - إنها خطوة كريمة من الرئيس السيسي تأتي في سياق ترسيخ الريادة المصرية وأهمية دورها؛ خاصة مع حجم التمثيل الكبير للوفود من مختلف دول العالم، وتنوع خلفيات العلماء والباحثين ومشاربهم، بالإضافة إلى جدية الحوار وانفتاحه حول أهمية دور مؤسسات وهيئات الإفتاء في نشر الوسطية والاعتدال وتجديد الخطاب الإفتائي وبذل مزيد من الاهتمام بزيادة الوعي الديني والثقافي الصحيح وتحقيق الاستقرار المجتمعي مع أهمية مواكبة العصر الرقمي.

وأضاف "لقد تلقت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة وعلماؤها حول العالم هذا النداء الحكيم بالاهتمام البالغ الذي يحوله إلى خطط وبرامج عمل؛ وهو أمر يبرهن على صدق العهد وكامل الوفاء في تحمل المسئولية الضخمة التي يتحملها علماء الأمة أمام الله وأمام الناس.

وأشار المفتي - في مقاله - إلى أنه جرى خلال هذا المؤتمر إطلاق عدد من المبادرات والمخرجات العلمية المهمة، وقد بلغت 20 مبادرة، و30 منتجا علميا؛ بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في سياق التحول الرقمي داخل المؤسسات الإفتائية وتفعيله في ظل تطوير آليات التعاون والتكامل بينها، ومن أبرز هذه المبادرات: إعلان وثيقة "التعاون والتكامل الإفتائي"، ووضع تصور لبرنامج "سلام" الأكاديمي، وهو أول برنامج أكاديمي من نوعه في العالم يتيح المعرفة بتاريخ الجماعات المتطرفة وأهم مصادر التطرف.

وفي السياق، أوضح المفتي أن هدف إطلاق التطبيق الإلكتروني العالمي للفتاوى (FatwaPro) باللغتين (الإنجليزية والفرنسية) هو ضبط الخطاب الإفتائي وتوفير الفتاوى والأحكام الشرعية فيما يهم المسلم في هذه المجتمعات، مشيرا إلى أن ذلك يأتي مع الرد على الشبهات الشائعة والأفكار المغلوطة لحماية هذه المجتمعات من الأفكار المتطرفة والمنحرفة؛ بما يحقق تنمية الوعي من الجانب الديني والاجتماعي والنفسي للمسلم في المجتمعات الغربية بشكل يمكنه من مواجهة مختلف التحديات والمشكلات وبما يساعد على الاندماج الصحيح معها.

وأردف "أن الأمانة حثت دور الفتوى وهيئاتها ومؤسساتها على أهمية بناء الملكات العلمية والرقمية للمتصدرين للفتوى، وضرورة تعاون المؤسسات المختلفة في هذا الشأن؛ بل أوصت بإنشاء وحدة مخصصة للتحول الرقمي من أجل تقديم الدعم الرقمي لمؤسسات الفتوى سواء من خلال الموارد البشرية المحترفة أو بتوفير المادة اللازمة مع التحسين المستمر للآليات والبرامج الإلكترونية المتعلقة بالفتوى والإفتاء ومتابعة المستجدات العالمية في هذا الشأن والاستفادة بها.

وفيما يتعلق بالصحة العامة، نبه محمد بركات في عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار)، إلى حالة الترقب القلق المنتشرة والمسيطرة على الدوائر العلمية المتخصصة في متابعة المستجدات والتطورات الخاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وما يطرأ عليه من تحور أو تغير يؤدي لسلالات جديدة لم تكن معلومة ولا معروفة من قبل.

وأشار الكاتب الصحفي - في رأيه المعنون (الكمامة.. طريق النجاة) إلى الأخبار المتواترة منذ أيام حول الإشارات الكثيرة التي تدعو لتوقع تعرض العالم لموجة جديدة رابعة للوباء خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة، والتي قيل إنها قد بدأت بالفعل في بعض الدول الآسيوية وفي أوروبا وأمريكا اللاتينية، وإنها في طريقها إلى الشرق الأوسط وإفريقيا الآن؛ بما تحمله من أخطار جسيمة لكل المواطنين.
ورأى الكاتب - في ظل هذه التوقعات - الضرورة الملحة للالتزام الصارم والجاد من جانب كل المواطنين، بكل الوسائل والإجراءات الكفيلة بالحماية من الإصابة بالوباء، وتوفير أكبر قدر من السلامة لهم ولأسرهم والمجتمع والدولة.

واعتبر الكاتب الصحفي أن أول هذه الإجراءات الاحترازية وأبسطها، هو الالتزام التام بارتداء الكمامات؛ وقاية من الإصابة بالمرض، وعدم نشـر العدوى والحد من انتشار الفيروس بقدر الإمكان.
وأكد أن هذا الأمر يفرض علينا جميعا أن نلتزم بالتنفيذ الدقيق والجاد لكل الإجراءات الواجبة للحماية والحذر، وأن نودع تماما حالة الاستهتار والإهمال السائدة، وقال "على كل مواطن، ارتداء الكمامات والبعد عن الزحام والتجمعات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي قدر الإمكان".