حقول اللافندر في مولدوفا.. طبيعة ساحرة تجذب الأوروبيين
تحاول صناعة اللافندر العودة مجددًا في مولدوفا منذ تراجعها قبل 30 عامًا بعد انفصالها عن الاتحاد السوفيتي.
وتذكر شبكة "يورو نيوز" أن حقول اللافندر الموجودة في مولدوفا أصبحت الآن مقصدًا سياحيًا للعديد من الزوار الذين يسعون لالتقاط صور جذابة ومتكاملة لمواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول ألكسندر بادارو، رئيس رابطة زارعي اللافندر في مولدوفا، لشبكة "يورو نيوز" إن زراعة اللافندر أمر مبهج بسبب رائحته الجميلة ولونه أيضًا إلى جانب المشاعر التي يخلقها في نفوس الزوار. ويوضح أن السائحين يمكنهم التقاط الكثير من الصور الرائعة في هذه الحقول مما يروج للبلاد سياحيًا.
وأوردت "يورو نيوز" إن المزارعين الجدد للافندر يتوسعون في حقولهم كل عام، فحسب الإحصائيات انتجت مولدوفا في 2021 ما يعادل 21 طن من زيوت اللافندر، وهو ضعف ما انتجته منذ 20 عامًا.
فيما يذكر المزارع، أليكسي كازاك، لوكالة "إي أف بي" أن الحقول امتلأت بالناس الذين يرغبون في التقاط صور لهم عندما أزهرت زرعته الأولى في عام 2015 ويقول: "كان الحقل شبيهًا بموقعًا للتصوير رغم أننا لم نخطط لذلك أبدًا!"
ويتقاضى كازاك الآن من زائري حقوله للافندر ما يقرب من 2.5 يورو.
وتتمتع مولدوفا، الدولة الصغيرة الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا والتي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، بجو دافئ وجاف وتربة مخصبة تسمح بنمو وزراعة اللافندر بشكل واسع.
وفي الأعوام الماضية اكتشف العديد من السائحين والزائرين موقعًا مميزًا للتصوير في حدائق اللافندر وبشكل خاص في كوبوسا نوا في جنوب شرق مولدوفا.
وبدأت أولى مزارع اللافندر في الظهور بعام 1948 وبدأت في جذب السائحين من المحليين والأجانب، فوصلت مزارع اللافندر في مولدوفا لما يصل إلى 5000 هكتار ولكنها الآن أصبحت أصغر بتسع مرات.
وبسبب شهرة مولدوفا باللافندر ومزارعه كرس السكان المحليون احتفالًا جميلًا بنبتتهم الشهيرة. وغالبًا ما يحدث احتفال اللافندر في الصيف بمنتصف يونيو، ويهدف لتقديم مولدوفا باعتبارها واحدة من أجمل بلدان أوروبا الشرقية من خلال طبيعتها ومناظرها الخلابة، كما يقدم المهرجان ورش عمل لتذوق الطعام لمن يحبون الطعام الصحي.