«اشتممت رائحة التاريخ».. التفاصيل الكامنة عن مراكب الشمس منذ اكتشافها (صور)
تتوالي الإنجازات التي تقدمها وزارة السياحة والآثار، في إبهار العالم، بالآثار التي تركها الفراعنة المصريين، فقد بدأ الأمر بموكب نقل المومياوات الملكية، من المتحف المصري، في ميدان التحرير، إلى مثواهم الأخير في متحف القومي بالفسفاط، في حدث شهده العالم في حالة من الإثارة والإعجاب بعظمة الحضارة المصرية.
أما اليوم فالحدث الذي تقوم به محافظة الجيزة، لا يقل حفاوة عن نقل المومياوات، حيث يتم نقل مركب خوفو الأول، أحد مركب الشمس، من أهرامات الجيزة، إلى المتحف المصري الكبير، حيث تصل المسافة بينهما إلى 7.5 كيلو تقريبًا في احتفال يبدأ في تمام الساعة 6 من مساء اليوم الجمعة.
كان قد اكتشف عالم الآثار المصري، كمال الملاخ، تلك المركب في حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية عند قاعة الهرم الأكبر بالجيزة، في عام 1954، كان في قاع إحدى تلك الحفر سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، وبالنظر إلى الألواح الخشبية فقد كانت أجزاء المركب 1224 قطعة، ولا ينقصها أي جزء، وتضمن الاكتشاف كذلك خمسة أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه ومقصورة.
وحينما اكتشف الملاخ تلك المركبة كانت مغطاه بالأحجار الجيرية، وعندما وجد الملاخ ذلك المنظر قال جملته الشهيرة "أغمضت عيني، ثم اشتممت رائحة بخور، كأنها رائحة مقدسة جدًا، واشتممت رائحة التاريخ، حينها أدركت أن المركب هنا".
حينما تم إعادة تجميع المركب، بلغ طوله قرابة الـ42 مترًا، وسميت حينها بمركب الشمس، وكذا سفينة خوفو، وكانت تلك السفن، تعد سفن جنائزية، حيث أنها كانت تستخدم في نقل المومياوات، إلا أنها في المعتقد القديم، أنها كانت تستخدم في مصر القديمة للذهاب لاستعادة الحياة من الأماكن المقدسة سفن روح الآلهة.