رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


5 مخاوف لـ"نتنياهو" من زيارة "ترامب" غدا

21-5-2017 | 18:48


في الحقيقة أن حلم اليمين الإسرائيلي تحول إلى كابوس, بدأ مع إستقبال البيت الأبيض لرئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" في أوائل الشهر الجاري ومع إقتراب موعد زيارة "ترامب" إلى إسرائيل المقررة غدا الإثنين, يتزايد القلق مما يخبئه الرئيس الأمريكي لـ "نتنياهو", فقد أجمعت مجموعة من اليمين واليسار الإسرائيلي في الولايات المتحدة أثناء مؤتمر "جيروزاليم بوست" السنوي بأن هناك شيء كبير سيحدث أثناء الزيارة التي تسبب عدة مخاوف لرئيس الوزراء الإسرائيلي ذكرت منها صحيفة "جيروزاليم بوست" خمسة مخاوف رئيسية تشغل بال نتنياهو.

فمنذ عودته إلى رئاسة الوزراء في عام 2009، إبتعد "نتنياهو" عن وضع خطه للسلام ليتجنب الكشف عن خطته بما فيها الحدود التي يتصورها لدولة فلسطينية مستقبلية, ففي حين أن الإجماع العام في إسرائيل هو أنه من غير المحتمل التوصل إلى إتفاق سلام مع الفلسطينيين، فإن "نتنياهو" يخشى أن ينظر إليه على أنه المسؤول عن فشل المفاوضات والنظر إلى إسرائيل على إنها العائق أمام السلام في حين أن "عباس" أكد بعد زيارته لواشنطن بأنه على إستعداد للقاءه كما أن ميثاق حركة "حماس" الجديد الذي يؤيد إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة فقط وهو ما يسهل الأمر أمام إتفاق على أساس حل الدولتين.

في حال موافقة "نتنياهو" على العودة إلى طاولة المحادثات قد يطلب منه "ترامب" تقديم تنازلات مثل تجميد بناء المستوطنات أو إطلاق سراح الآسرى الفلسطينيين كما حدث في عام 2013, وهو ماحدث في محادثات السلام التي كانت بإدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وهو أمر سيضع رئيس الوزراء أمام معضلة سياسية في ائتلافه الحاكم, فلن ينسحب "نفتالي بينيت" وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم البيت اليهودي في حال عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات ولكنه سينسحب من الائتلاف في حال قام "نتنياهو" بتقديم تنازلات لبدء المحادثات, بل إنه قد يعلن نفسه كزعيم لليمين الإسرائيلي ليسحب البساط من تحت أقدام رئيس الوزراء.

المعضلة الأكبر التي تؤجج مضجع "نتنياهو" هي نجاح المفاوضات والإضطرار إلى إتخاذ أكثر القرارت صعوبة في تاريخه, ففي حال وقع "نتنياهو" على إتفاق سلام مع الفلسطينيين سيكون هو رئيس الوزراء الذي سمح بإقامة دولة فلسطينية في حكمه لإسرائيل, ولعل آخر محاولات "نتنياهو" إلى عرقلة جهود السلام هي مطالة "عباس" بالتوقف عن دفع رواتب الآسرى الفلسطينيين وهو الأمر الذي لا يمكن للسلطة الفلسطينية تحقيقه بالإضافة إلى إعلان حكومته بشكل دائم عن قلقها من الجناح العسكري لحركة "حماس" الحاكمة في قطاع غزة والتي ليست على توافق مع "عباس".