يحظى القطاع السياحي باهتمام كبير من القيادة السياسية، للنهوض به، وتتواصل المشروعات التنموية والتطويرية ولتنشيط الحركة السياحية، وأكد خبراء أن افتتاح طريق الكباش الفرعوني سيكون له مردود إيجابي على السياحية المصرية، حيث يساعد بشكل كبير في زيادة أعداد السائحين والحركة السياحية للاستمتاع بالمعالم التاريخية والأثرية في مصر، لافتين إلى أن استعدادات وتجهيزات وزارة السياحة والآثار لافتتاحه تؤكد أنه سيكون حدث تاريخي وعالمي سيجذب أنظار العالم أجمع مثلما حدث مع موكن نقل المومياوات، فكل هذه الافتتاحات والتحديثات تساهم في تنشيط السياحة والارتقاء بالمناطق السياحية.
وأشار إلى أن جائحة كورونا نتج عنها العديد من الآثار السلبية، ولكن وزارة السياحة والآثار قامت بجهد كبير للحفاظ على القطاع من الركود، حيث قامت بإطلاق العديد من المبادرات التي ساهمت في الترويج للقطاع السياحي وتشجيع السياحة بنوعيها الداخلية والخارجية، مشيدين باهتمام الدولة وجهودها لتطوير وترميم العديد من المواقع الأثرية، للحفاظ على الآثار المصرية وبقاء التراث الفرعوني الأصيل.
الارتقاء بالمستوي السياحي المصري
ومن جانبه، قال الدكتور باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن التجهيزات التي تتم لافتتاح طريق الكباش الفرعوني تأتي في ضوء جهود وزارة السياحة لتطوير وترميم المناطق السياحية، لافتا أن هذه التطويرات والتحديثات التي تتم حاليا تساهم بشكل كبير في الارتقاء بالمستوي السياحي في هذه المناطق ويعيد تنظيمها.
وأكد حلقة في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن طريق الكباش الفرعوني يعد من أهم المناطق السياحية وجذبا للسائحين بمحافظة الأقصر، والعمل على تطويره يساعد على تحسين الشكل العام وزيادة الحركة السياحية والحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية التي تتميز بها هذه المنطقة السياحية.
وأوضح نقيب السياحيين، أن الاستعدادات لافتتاح طريق الكباش الفرعوني وأخذ وزارة السياحة لهذه التجهيزات قبل افتتاحه فبالتأكيد سيكون حدث عالمي يلفت أنظار العالم كله لتاريخ وعظمة الآثار المصرية، وأن موكب نقل المومياوات كان من أبرز الأحداث التي لاقت إعجابا كبيرا وساعدت بقدر كبير في تنشيط القطاع السياحي، فمثل هذه الأحداث العملاقة تعود بالنفع والدعم الكبير لقطاع السياحة في مصر، وبالتالي تساهم في تنشيط الاقتصاد وزيادة الدخل.
وأشار إلي أن أزمة كورونا أثرب كثيرا على الحركة السياحية، ولكن وزارة السياحة والآثار بذلت قصاري جهدها للحفاظ على القطاع وعملت على إطلاق المبادرات التي بدورها شجعت السياحة بنوعيها الداخلية والخارجية، مع التشديد والحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية، حفاظا على صحة السائحين ومنع انتشار العدوي، للحفاظ على القطاع السياحي من الركود والخروج بأقل الخسائر الممكنة التي نتجت عن فيروس كورونا.
عودة القطاع السياحي والرحلات السياحية إلي معدلاتها الطبيعية
وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد كارم، رئيس الائتلاف العام لتنشيط السياحة والخبير السياحي، إن الافتتاحات والاكتشافات الأثرية التي تتم في الفترة الحالية تساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة السياحية خلال الفترة القادمة، لافتا أن أعمال التطوير والترميم للمعالم المصرية التاريخية التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار يساعد في عودة القطاع السياحي والرحلات السياحية إلي معدلاتها الطبيعية.
وأكد كارم في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن ترميم وتحديث طريق الكباش الفرعوني يعد من أهم المشروعات القومية في مجال السياحة، ويؤكد حرص الدولة على الحفاظ على التراث المصري، خاصة أن مدينة الأقصر تعتبر من أكثر المحافظات التي تضم معالم أثرية ضخمة.
وأوضح رئيس الائتلاف العام لتنشيط السياحة ، أن الاهتمام بتطوير طريق الكباش الفرعوني يعد خطوة مهمة وجيدة، كونها تؤدي إلي تنشيط السياحة بمصر والأقصر في الفترة القادمة، مشيرا إلي أن هذا الطريق يعد من أعظم المعالم الأثرية التي ما زالت موجودة حتى الآن، لذلك لابد من الحفاظ عليه وتطويره لتنشيط وزيادة حركة السياحة وجذب السائحين لمصر.
وأضاف الخبير السياحي أن وزارة السياحة والآثار قامت خلال السنوات الماضية بالعديد من الإنجازات للنهوض بهذا القطاع، حيث قامت بترميم وتطوير عدد من الأماكن الأثرية وافتتاح العديد من المتاحف، كل ذلك ساعد في تنشيط وترويج الحركة السياحية بمصر، وبالتأكيد سيكون افتتاح تاريخ الكباش الفرعوني حدث تاريخي ضخم يعكس حضارة مصر العريقة وتاريخها الأصيل.
إقامة موكب ضخم بمدينة الأقصر
وفي هذا الصدد، تستعد وزارة السياحة والآثار في مصر، لإقامة موكب ضخم بمدينة الأقصر التاريخي، الثرية بمئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها قدماء المصريين، وذلك إيذانا بافتتاح طريق المواكب الفرعوني، المعروف باسم "طريق الكباش"، والذي يربط بين معبدي الكرنك الأثريين، ويضم المئات من تماثيل الكباش التي تمتد على جانبي الطريق بطول 2700 متر.
وطريق الكباش، طريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك، كان يبدأ من الشاطئ شارع فسيح، تحف به تماثيل لأبى الهول نجدها في معابد الكرنك مثلت على شكل أبى الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون، ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، حيث يرجع تاريخ أول أعمال حفر في طريق الكباش إلى عام 1949 حيث تم الكشف عن 8 تماثيل، ثم قيام من عام 1958- 1960 أكتشف 14 ، ثم من 1961 – 1964 أكتشف 64 تمثالا آخرين .
ويسمى طريق الكباش في اللغة المصرية «وات نتر»، وتعني الكلمة الطريق المقدس أو طريق الآلهة، ثم أطلق عليه تا ميت رهنت وتعني طريق الكباش، وتأخذ تماثيل الكباش في معبد الأقصر شكل جسد أسد ورأس إنسان، وهو ما يشبه أبو الهول.
اقرأ أيضا:
قبل افتتاحه.. أبرز المعلومات عن طريق الكباش الفرعوني بالأقصر
كامل أبو على: قطاع السياحة يشهد تحسنا ونسب الإشغالات فى الفنادق ارتفعت بنسبة 50% عن إبريل الماضي
مسافرون للسياحةً تضع تصورا لجذب الشباب بالجامعات العالمية والمدارس لزيارة مصر