رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة: قبائل الأمازون تمتلك سرّ الحفاظ على صحة الدماغ حتى الشيخوخة

9-8-2021 | 16:27


طفل من قبائل الأمازون- أرشيفية

داليا شافعي

نشرت دراسة حديثة تشير إلى أن أفراد قبائل الآمازون تتقلص خلاياهم الدماغية بنسبة 70% أبطأ من نظرائهم الغربيين. وتكشف الدراسة عن إمكانية أن يكون هؤلاء الأفراد لديهم مفتاح تجنب الخرف في العمر المتقدم.

ويقول الباحثون إن النظام الصحي والأسلوب النشط الذي تتبعه قبائل تيسماني من الممكن أن يفسر الفروقات المختلفة.

وذكر موقع "ستادي فايندس" أن ضمور الدماغ أو فقدان خلايا الدماغ هو عرض مرتبط بأمراض الزهايمر والخرف. ووفقًا للموقع فإن الدراسة الحديثة تشير إلى أن فحوصات المخ الخاصة بالسكان الأصليين من قبائل الأمازون البوليفية تشير لإن لديهم مستويات مماثلة من التهاب الدماغ، وهو عرض يعتقد أنه علامة على التدهور العقلي، مثل الغربيين ولكن عقولهم تبقى صحية أكثر. ويعتقد الباحثون المسؤولون عن النتائج أن السبب في ذلك يعود لكون قبائل تسيماني ليس لديهم وصولًا للأدوية الحديثة مثل باقي نظائرهم الغربيين وبسبب نظامهم الصحي وأسلوب الحياة.

وتعرف قبائل تسيماني بامتلاكها نظام نشط وتناولهم في نظامهم الغذائي للأطعمة عالية الألياف منها الخضروات والسمك واللحم الطري. وقال بحث سابق إن أفراد القبائل غالبًا ما تكون نسبة تعرضهم لأخطار القلب منخفصة للغاية مقارنة بالأوروبيين.

وذكر موقع "ستادي فيندس" أن د.هيلارد كابان، الأستاذ في اقتصاديات الصحة والأنتثربلوجيا وقائد الدراسة قال: "أسلوب حياتنا المستقر ونظامنا الغذائي المليء بالسكريات والدهون من الممكن أن يسرع من فقدان خلايا المخ مع تقدم العمر، ويجعلنا أكثر عرضة لأمراض مثل الزهايمر. ويمكن لقبائل تسيماني أن تكون بمثابة خط الأساس لشيخوخة الدماغ الصحية".

وأوضح في بيان صحفي أن الدراسة تبين أن قبائل تسيماني لديها نظام جيد لصحة القلب وأيضًا لصحة الدماغ. كما تشير النتائج لفرص كبيرة للتدخل لتحسين صحة الدماغ، حتى في الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الالتهاب.

وأجرى الباحثون الدراسة من خلال فحص الدماغ الخاص بـ746 شخص بالغ من قبائل تسيماني في الفئة العمرية بين الـ40 والـ94 عامًا، واضطر الكثير من المشاركين في الدراسة إلى السفر من قرى بعيدة إلى مدينة ترينيداد في بوليفيا حيث يقع أقرب مكان به معدات الفحص.

وأشار الباحثون إلى أن قبائل تسيماني لديها مستويات مرتفعة من الالتهاب التي ترتبط عادة بضمور الدماغ عند الغربيين. ولكن هذا الالتهاب المرتفع لا يتسبب في التأثير على المخ بالنسبة لهم.

ووفقًا لمؤلفي الدراسة، فتفوق المخاطر المنخفضة لمشاكل القلب لدى قبائل تسيماني مخاطر الالتهابات الناجمة عن العدوى مما يطرح سؤالًا جديدًا عن سبب مرض الخرف. وإحدى الاحتمالات المطروحة هي ارتباط الالتهابات لدى الغربيين بالسمنة ومشكلات الأيض، بينما السبب في وجودها لدى قبائل تسيماني التهابات الجهاز التنفسي والهضمي والطفيليات. فالأمراض المعدية هي السبب الأكثر شيوعيًا للوفاة بين قبائل تسيماني حسبما تذكر الدراسة.

ويقول الباحث أندري إريميا إن قبائل تسيماني تمد الباحثين بتجربة طبيعية عن التأثيرات الضارة المحتملة لأسلوب الحياة الحديث على صحتنا، كما يضيف أن النتائج ترجح  تباطؤ ضمور الدماغ بشكل كبير بسبب نفس العوامل المرتبطة بانخفاض خطر للإصابة بأمراض القلب.