حيوان الشامبانزي في إحدى حدائق الحيوان بالصين، لفت الأنظار إليه، بسبب انتشار فيديو مصور له في الحديقة ، أثناء غسل يديه بالصابون، وارتدائه للقناع، تقليدًا منه للحراس الذين يقومون بحمايته وإطعامه في الحديقة، حيث تطبق الصين قواعد صارمة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد وباء فيروس كورونا، الذي بدأ في الانتشار بدءا من أواخر عام ٢٠١٩.

وعلى حسب ما نشره موقع ساوث شاينا مورنينج بوست والذي نشر تقرير مصور عن هذا الشامبانزي والذي يدعى يوهوي، ويقول أحد الحراس المتخصص في التعامل معه، إن  هذا الشمبانزي من أكثر الحيوانات ذكاءا على الإطلاق، فهو يضع الصابون على يديه ويفرك بعناية بين أصابعه مثلما يشاهدني أفعل تمامًا ، وكأنه يخاف على نفسه من الإصابة بالفيروس المنتشر في العالم.

كما حاول أيضًا ارتداء أحد الأقنعة التي قدمتها  له ، ولكن الأمر لم ينجح كثيرًا.

يتميز يوهوي أنه أذكى من قردة الشمبانزي الأخرى ، وأضاف الحارس إنه يراقب حراس الحديقة ويقلدهم.

انتشر الفيديو على الإنترنت، بسبب إظهاره للأشخاص الذين لا يتبعون تدابير الوقاية.

هذا الشمبانزي يمكنه فعل ذلك، لماذا لا يستطيعون؟

حتى الشمبانزي يعرف ماذا يفعل عندما يحصل على القناع؟ إنه أمر غريب فهو دائما ما يقلد الإنسان.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها الشمبانزي في استخدام أدوات يستخدمها الإنسان بكل بساطة وسهولة ، فقد لاحظت جين غودال في أكتوبر ١٩٦٠ قدرة الشمبانزي على استخدام الأدوات وتسخيرها لخدمته، حيث تشير معظم الأبحاث الحديثة إلى أن استخدام الشمبانزي للأدوات الحجرية يعود إلى فترة لا تقل عن ٤٣٠٠ سنة مضت.

ومن الأمثلة على استخدام الشمبانزي للأدوات، هي استخدامه العصي الكبيرة للقيام بأعمال الحفر في تلال النمل الأبيض، أيضا استخدام العصي الصغيرة لإخراج النمل الأبيض من أوكاره.

كما كشفت دراسة حديثة استخدام الشمبانزي لأدوات متقدمة مثل الرماح، في السنغال حيث يشحذونها باستخدام أسنانهم، واستخدمت هذه الرماح لأحداث الثقوب الصغيرة في الأشجار.

قبل معرفة قدرة الشمبانزي على استخدام الأدوات، كان يعتقد أن البشر هم النوع الوحيد القادر على استخدام الأدوات، ولكن من المعروف الآن أن العديد من الأنواع الأخرى تستخدم الأدوات والآلات.