أكد وزير العدل النيجيري أبو بكر مالامي التزام بلاده باستكمال أعمال ترسيم الحدود بين نيجيريا والكاميرون.
جاء ذلك خلال استقبال مالامي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة غرب إفريقيا والساحل محمد صالح النظيف، الذي يزور نيجيريا حاليا.
وبحسب وسائل إعلام نيجيرية، فقد تناول اللقاء عملية ترسيم الحدود بين الكاميرون ونيجيريا، لاسيما حول شبه جزيرة باكاسي، محل النزاع بين البلدين.
وأشار الوزير النيجيري إلى أن اللجنة المشتركة بين الكاميرون ونيجيريا ستنعقد قريبا في (ياوندي) بهدف تقييم جميع النقاط الخلافية بغية حلها وترسيم الحدود وفقا لحكم محكمة العدل الدولية.
وتعهد المسؤول النيجيري بمواصلة جهود اللجنة المشتركة بين الكاميرون ونيجيريا الرامية إلى ترسيم الحدود بين البلدين بشكل دائم.
من جانبه أشار المبعوث الأممي إلى أن زيارته لنيجيريا فتحت "فصلا استثنائيا" في العلاقات الدولية والدبلوماسية بهدف تعزيز السلام بين الأمم، مؤكدا "إمكانية حل مشكلات القارة بحلول إفريقية من قبل الأفارقة أنفسهم".
يشار إلى أن شبه جزيرة باكاسي، المؤلفة من أرخبيل صغير من الجزر الغنية بالنفط، موضع نزاع حدودي بين الكاميرون ونيجيريا منذ عقود بموجب حكم صادر في 10 أكتوبر 2002 منحت محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي بهولندا، السيادة للكاميرون على شبه الجزيرة، لكن نيجيريا طعنت على هذا الحكم.