عرض اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به تفاصيل الاجتماع الذي جمعه برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لعرض تفاصيل نقل مركب خوفو لمقرها الجديد، والتي أكد خلالها رئيس الجمهورية على أن سلامة الأثر تأتي في المقدمة قبل اي شئ. 

وأضاف مفتاح: بعد تكليف الرئيس السيسي، بنقل مركب خوفو قمت باستدعاء معهد جيتي الأمريكي ثلاث مرات، لأخذ رأيهم العلمي في عملية نقل مركب خوفو الأولى، ولكنهم تمصلوا من حمل المسئولية، وأكدوا أن بقاء المركب في مكانها أفضل من المغامرة، ولكننا لم نستسلم وأصررنا على نقل المركب للمتحف المصري الكبير بدقة بالغة وهو أمر يجسد أسمى معاني النجاح للقوات المسلحة التي أنتمي إليها. 

وأشار مفتاح خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي يعقد حاليا للإعلان عن كواليس نقل مركب خوفو الأولى إلى قلقه البالغ حيث قال: كنت موجود على أسفل عجل السيارة البلجيكية التي حملت مركب خوفو، وكانت كل فمتو ثانية تمر أتنفس الصعداء. 

وأكمل: أقسم بالله أن المركب لم تتحرك مل واحد من على ال"كمر" الذي تم تصميمه خصيصا ليحمل جسم المركب، وما حدث شيء يدرس ومذهل للعالم أجمع أن نحافظ على المركب بهذه الطريقة.

وتابع: لم تتعرض المركب بالمبنى الذي تم تصميمه للنقل لتتحرك مسافة ملي متر واحد اهتزاز، على الرغم من انها تحمل أثر وزنه ١٢٠ طن، وفي المرحلة التالية قمنا ببناء ٦ كباري معدنية يتحمل المتر منها ٣٠٠ طن، وحافظنا على المنطقة الأثرية بالهرم، وسوف تستغرق فك هذه الكباري أسبوعين.

وواصل: كان لابد أن يطمئن الفريق الانتحاري لعملية النقل، على كل تفصيلة بحيث نحقق توازن للمشهد كله، ووجدت في التجربة الثانية إحدى عجلات السيارة انحرفت على الأسفلت، وقلقت جدا، وأصعب شيء على الإطلاق كان خروج هذه الكبسولة الضخمة، واختلاف المناسيب الكبير وميول الطريق الواضح من هضبة الأهرامات إلى المتحف، وبدأنا التجربة من الخميس إلى السبت، وحتى يتم تركيب السيارة استغرق ٣ أسابيع.
يشار إلى أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة قد تغيبا عن حضور المؤتمر الصحفي العالمي للإعلان عن نقل مركب خوفو.