اهتز لوفاته عرش الرحمن ودعا إلى الإسلام.. تعرف على الصحابي سعد بن معاذ
سعد بن معاذ صحابي عظيم شديد الإيمان، كان يُجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأُخبر الرسول بدخوله الجنة، وهو من قبيلة الأشهل، ودخل الإسلام أثناء وجوده في المدينة على يد مصعب بن عُبيد وبإعلان إسلام مصعب أسلم معه قومه بأكمله وكان صحابيًا عظيمًا شديد الإيمان وصُنف كواحد من أفضل ثلاث شخصيات من قومه وبعده «أسد بن خضير - عباد بن بشر».
وقام الذهبي بوصفه في ترجمته، أنه رجل طويل، شديد البياض والجمال، بشوش الوجه, ذو لحية مُرتبة, وكان رجلًا شجاعًا مُحب لدينه ولرسوله -صلى الله عليه وسلم - واُخبر الرسول أنه من أهل الجنة، حيث روى أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه أهُدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم جُبة من سندس وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس فقال الرسول: «والذي نفسُ محمد بيده إن مناديل سعد بن مُعاذ في الجنة أحسن من هذا».
** أعمال سعد بن معاذ:
- كان سعد يدعو إلى الإسلام وخاصة في موسم الحج وأدخل عدد كبير الإسلام على يده.
- قام بحماية الرسول صلى الله عليه وسلم مع مجموعة من الأنصار في بيته تحسبا لهجوم أهل قريش عليه.
- شهد غزوة بدر مع رسول الله ومجموعة من الصحابى وكان يقوم بحمل الأوس أثناء الغزوة.
- حضر أيضا غزوة أحُد وكان مع الرسول ثابت معه حين تراجع عنه المسلمون في الغزوة.
- كانت غزوة الخندق أخر غزوة يشترك بها سعد والذي أُصيب فيها وتوفى بعدها بشهر.
** وفاة سعد بن معاذ وتشييع سبعون ألف ملكا لجنازته:
أثناء جهاده مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق أصابه حبان بن العرقة بسهم في الأكحل وتوفى بعد هذه الإصابة بشهر وتمت الوفاة في عام 5 هجريا وترك خلفه ولدان هما: «عبد الله وعمرو» وكان يوم وفاته حدث عظيم حيث اهتز له عرش الرحمن فرحا وسرورا لوفاته وشيعت جنازته سبعون ألف ملكا وهذا ما هو إلا تعظيم لخبر وفاته.
وكان صحابيا صالحا وشجاعا ومُتعصِبا لدينه وكان يُجاهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الأسباب اهتز عرش الرحمن سرورا لوفاته وما يهتز عرش الرحمن إلا لشيء عظيم.