"حياة كريمة".. شبكة الألياف الضوئية تنقل القرى المصرية إلى آفاق المستقبل
في ضوء المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تعتبر أفضل مشروع إنساني يهدف إلى تطوير حياة المواطن المصري في كافة المناحي، حيث كلفت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بتسريع خطوات تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشركة المصرية للاتصالات وذلك لتدشين شبكة ألياف ضوئية لقرى المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة ".
وذكرت الوزارة ، إنه في إطار الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى من "حياة كريمة"، سيتم تنفيذ حزمة متكاملة من الخدمات والمشروعات التي تشمل جوانب مختلفة صحية، واجتماعية ومعيشية، في مجالات تطوير البنية الأساسية، ومنها مشروع توصيل شبكات الاتصالات الأرضية لقرى عدد 52 مركزًا.
وقال الدكتور كريم عادل ،الخبير الاقتصادي، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن جهود الدولة وخطتها للنهوض بمستوى حياة المواطن المصري عن طريق مبادرة حياة كريمة لم يقتصر على البنية التحتية الأساسية فقط ،مشيدا بدور الدولة في اهتماماتها بالبنية التحتية الإلكترونية التي تساهم في تطبيق النظم الإلكترونية الحديثة ومنظومة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح عادل، في تصريح لـ"دار الهلال" أن التطور الرقمي الذي تهدف له الدولة يساهم في تقليل الخطأ البشرى والوقت والقضاء على كل أوجه الفساد، هذا بالإضافة إلى تحسين الأداء داخل الهيئات الحكومية ويجعلها أكثر ديناميكية وتفاعلية، الأمر الذي ينعكس بدوره على تحسين مستوى الخدمات للمواطن.
وتابع" يأتي ذلك في إطار ما تتخذه الدولة من خطوات نحو تطبيق نظم الحوكمة وتكثيف الرقابة على كافة أجهزة ومؤسسات الدولة وتطبيق منظومة الشباك الواحد، وأيضاً تطبيق منظومة التحول الرقمي التي تجعل كافة المعاملات والطلبات المقدمة ودراستها ونتيجتها تتم إلكترونياً دون تدخل العنصر البشري، وهو ما يحد بصورة كبيرة من الفساد ويضمن عدم حدوث أية تجاوزات أو مخالفات مستقبلا".
وأكد أن رؤية الدولة تأتي في إطار تخفيف الأعباء على المواطنين المقيمين بمختلف المحافظات عن طريق توحيد مكان تقديم الخدمات الحكومية، وهو الأمر الذي يساهم في سرعة حصول المواطنين على كافة الخدمات وإنهاء كافة المعاملات من مكان واحد، وهو ما يتبعه تخفيف الازدحام والضغط على شبكة الطرق والكباري والمواصلات الذي تشهده كافة شوارع محافظات الجمهورية على مدار أيام العمل بالأسبوع.
قال تامر محمد، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن من ضمن عقبات استخدام الخدمات الإلكترونية في القري والريف هي البنية التحتية، مثمنًا مشروع الألياف الضوئية في ضوء مبادرة حياة كريمة لتوصيل خدمات مصر الرقمية في هذه المناطق النائية لسهيل الإجراءات على المواطنين وتوفير الوقت والمجهود.
وأضاف محمد، في تصريح لـ«دار الهلال»، أن الألياف الضوئية هي الجيل الجديد من الكابلات وبديل عن النحاس حيث يعطي أضعاف سرعة الكابلات النحاسية بتغيير 36 ميجا في الثانية متوسط سرعة الإنترنت في الخطوط الأرضية، مشيرًا إلى أن تسهيل عملية وصول الإنترنت في القري سيتيح للمواطن التعامل بسهول في انتهاء إجراءات المرور والتموين والشهر العقاري وغيرها من الخدمات الحكومية المتوفرة عبر بوابة مصر الرقمية.
وحول أسباب بطء سرعة الإنترنت المنتشرة خلال هذه الأيام، أوضح خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه مع انتشار فيروس كورونا المستجد أصبح الكثير من الموظفين سواء في القطاع الحكومي أو الخاص يمارسون مهام عملهم من خلال الإنترنت المنزلي هذا فضلا عن استخدام التطبيقات المرئية أو المسموعة والتي بدورها تستهلك الكثير من باقات الإنترنت، ناهيك عن الطلاب في مختلف المراحل الدراسية يتلقون المحاضرات الدراسية عبر الإنترنت كل هذا يمثل ضغطا كبيرا على الشبكات، قائلا: «خطة استخدام الألياف الضوئية بدأت منذ 2017 ولولاها في ظل أزمة كورونا لأصبح هناك كارثة في استخدام الإنترنت في مصر والدولة بصدد اكتمال المشروع ليغطي مصر بالكامل».
اقرأ أيضا
"الصحة" تعلن "بيان كورونا" ليوم الاثنين 9-8-2021
الصحة: فقدان الوزن المفاجيء من أعراض الإصابة بالسكر