كنوز تاريخية .. قلعة قايتباي ببرج رشيد بُنيت لصد الغارات الصليبية على المماليك
رشيد هي إحدى مدن ومراكز محافظة البحيرة ، وهي ميناء قديم علي مصب الفرع الغربي للنيل في البحر الأبيض المتوسط ، المسمى به.
ومن أهم قراها قرية الجدية و قرية الشماسمة و الحماد و محلة الأمير و عزبة الشريف و إدفينا و برج رشيد.. ونتحدث اليوم عن أبرز معالمها السياحية وهي قلعة قايتباي ببرج رشيد .
و تقع القلعة على الشاطئ الغربي لفرع رشيد شمال مدينة رشيد بحوالي 6 كيلو متر .
أنشأها السلطان المملوكي قايتباى أحد سلاطين المماليك الشراكسة عام 886 هـ / 1482 م .
وكان الغرض الرئيسي من بناء القلعة هو صد الغارات الصليبية التي كانت تهاجم سواحل الدولة المملوكية في مصر والشام ، وكذلك حماية الدولة المملوكية من أطماع الدولة العثمانية الناشئة في تركيا.
بنيت القلعة من الحجر الجيري والطوب الرشيدي والأعمدة التي تدعم البرج الرئيسي .
والقلعة مكونة من سور خارجي مستطيل الشكل يدعمه أربعة أبراج ركنية على شكل ثلاثة أرباع الدائرة .
وتحصر هذه الأبراج فيما بينها من الداخل عدة مستويات بها فتحات مخصصة لرمي السهام على المهاجمين، ويضم مدخل القلعة حجارة تحمل نقوشًا فرعونية، ويتوسط القلعة مسجد خصص لصلاة الجنود .
وقد أرسل نابليون فرقة عسكرية من حملته على مصر إلى قلعة قايتباي فاحتلتها واستمرت بها حتى عام 1800م .
وقد أطلق الفرنسيون عليها اسم جديد هو "حصن سان جوليان"، ومن إضافات الحملة الفرنسية على القلعة عام 1798 م إقامة فتحات صغيرة في الأبراج لاستخدام البنادق .
وفي أغسطس 1799 م عثر القائد الفرنسي بوشار الذي كان مكلفًا بالعمل في ترميم القلعة على حجر يشكل جزءًا من جدار قديم، وهو الحجر الذي عرف لاحقًا باسم "حجر رشيد" والمحفوظ حاليًا بالمتحف البريطاني بلندن .