أكد المشاركون في ختام فاعليات مؤتمر "دور الدين في دعم العيش المشترك" الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالطائفية الإنجيلية أن المجتمع المصري وحدة واحدة لا يمكن التفريق بينهما وأن جميع المواطنون يواجهون معا كافة التحديات ويتشاركون في مختلف المناسبات دون تفرقة أو انقسام.
وقال الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع - خلال مشاركته في الجلسة الثالثة التى أقيمت بعنوان "الدور الثقافي لدعم مجتمع الاعتدال" بحضور الدكتور القس إندريه رئيس الطائفة الإنجيلية - أن المجتمع المصري يتمتع بالتمسك بفضل هويته التى تقبل الاختلاف والتنوع وقبول الآخر، في ظل تحديات كبيرة شكلها الواقع والصراعات التى يتم تصديرها وسط عالم مزدحم بالصراعات.
وقال القصاص: "إن المجتمع المصري حافظ على العيش المشترك واستطاع تجاوز كافة الأزمات من خلال المشاركة الحقيقية في كافة المناسبات والتحديات وأن الأجيال الجديدة لابد وأن تتعلم ثقافة الحوار وسط زحام وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي التى أوجدت مساحات من التباعد التى تصل في أوقات كثيرة إلى خلافات غير مبررة يسعى البعض إلى تصعيدها".
من جانبه، قال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير صحيفة الشروق، إن غياب البيانات والمعلومات مشكلة تواجه الذين يعملون في جمع المعلومات والمهتمين بعملية الرصد، لافتا إلى أنه لابد من التأكيد على أن من يتحدثون عن العيش المشترك يؤمنون بالقضية فعلا وليس مجرد كلام لإرضاء الجماهير.
ودعا حسين إلى ضرورة أن يقوم الإعلام بدوره في التعريف بالآخر والقاء الضوء على كافة الجوانب المشتركة التى تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتقديم النماذج الإيجابية في المجتمع.
بدوره، قال الكاتب الصحفى محمد الباز رئيس تحرير جريدة الدستور إن فكرة التعايش المشترك لابد أن تأخذ البعد الإنساني والاهتمام بحقوق وحرية كل إنسان في أن يعيش ويعمل، وأن يحترم كل شخص معتقد الآخر في إطار من التفاهم والتسامح بين الجميع.
وأطلق أمس الثلاثاء، منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فاعليات المؤتمر على مدى يومين بأحد الفنادق بالعين السخنة بمحافظة السويس بحضور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بمشاركة نخبة من قادة الفكرة في المجتمع المصري، وعدد من علماء الدين الإسلامي والمسيحي، والإعلاميين ، وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب ، وممثلي المجتمع المدني.
وناقش المؤتمر على مدى ٣ جلسات موضوعات "الفقة والتفسير ودعم العيش المشترك"، و"العيش المشترك بين النظرية والتطبيق"، و"الدور الثقافي لدعم مجتمع الاعتدال".