رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تكريم وكيل شركة «سارنس» العالمية لجهوده في نقل مركب خوفو

11-8-2021 | 16:30


اللواء عاطف مفتاح يكرم وكيل شركة سارنس

عبدالله مسعد

كرم اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، جورج عياد وكيل شركة سارنس العالمية، بسبب جهوده في عملية نقل مركب خوفو الأولى من منطقة الأهرامات الأثرية إلى المتحف المصري الكبير.

وقال عياد في بيان صحفي، اليوم: "لقد استخدمت وزارة السياحة والآثار "العربة الذكية "SPMT"، والتى تم استيرادها خصيصا من بلجيكا بمرافقة الفريق المختص لنقل المركب، وهى سيارة تتحمل الأوزان العالية وتمتص اى اهتزازات او صدمات، وكذلك تتعامل مع المنحنيات وتعمل بطريقة التحكم عن بعد "ريموت كونترول".


وأضاف عياد: استغرقت عملية النقل 6 ساعات بنجاح بمشاركة 15 عاملا من شركة سارنس، وكذلك استغرق رفع المركب -الذى يبلغ وزنه 105 أطنان- من العربة الذكية ووضعها فى مكانها المخصص باستخدام ونش سارنس العملاق 1000 طن.

ويبلغ عمر مركب خوفو الأولى أكثر من 4500 عام، وقد اكتشف سليما تقريبا في عام 1954، واستخدمت الآلات الثقيلة لنقل القارب الخشبي إلى معرضه الدائم الجديد.

وتقول النظريات الآثارية إن السفينة - التي توصف بمركب الشمس - بنيت للسماح للفرعون بالإبحار عبر السماء بعد وفاته، واكتشفت السفينة في الهرم الأكبر في الجيزة، في القاهرة الكبرى، الذي بناه الملك خوفو، ووصف مسؤولون مصريون السفينة بأنها "أكبر وأقدم" قطعة مصنوعة من الخشب في تاريخ البشرية.

وجدير بالذكر أنه في مساء الجمعة الماضية انطلقت عملية نقل مركب خوفو الأولى، التي عثر عليها عام 1954، بالجهة الجنوبية لهرم خوفو، من داخل متحفها بمنطقة آثار الهرم، وذلك باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد، والتي تم استقدامها خصيصا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك، لمكان عرضها الجديد بالمتحف المصري الكبير. 

واستغرقت عملية نقل مركب خوفو نحو 10 ساعات، حيث بلغ طول مسار المركب من موقعه الحالى بجوار الهرم الأكبر وحتى المتحف الكبير 7 - 8 كيلو مترات. وترجع فكرة نقل مركب خوفو للواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، الذي قام بعرض تلك الفكرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 28 مايو 2019 ، والتي جاءت نتيجة أن مبنى المتحف القديم الخاص بالمركب- والذي تم إنشاؤه منذ ما يزيد على ربع قرن- قد ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر، كما أدى بشكل واضح إلى تشويه بصري للمنطقة الأثرية. 

ومن مسببات نقل مركب خوفو أيضا وجودها في مبنى يفتقر إلى أسلوب العرض المتحفي المتميز، والذي يليق بأهمية ومكانة هذا الأثر الفريد، فضلا عن كون المبنى القديم غير مجهز بوسائل الإتاحة والخدمات التي تسمح باستقبال ذوي القدرات الخاصة. وكان اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير قد كشف عن تفاصيل عملية النقل، حيث أكد مراعاة جميع الأساليب العلمية الحديثة ووسائل الأمان في خطة نقل مركب خوفو، وأنه تم تنفيذ العديد من تجارب المحاكاة لعملية نقل المركب بنفس الأوزان والأحمال لضمان وصولها بأمان لمقرها النهائي بالمتحف الكبير.