رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


علماء فى ناسا يصلون لأصل الكويكب المتسبب فى انقراض الديناصورات

11-8-2021 | 20:05


كويكب يضرب الأرض

داليا شافعي

يعتقد العلماء أنهم اكتشفوا أصل الكويكب الذي تسبب في انقراض الديناصورات، وكان كويكبًا يبلغ عرضه ستة أميال ضرب الأرض قبل 66 مليون عام وأنهى وجود الديناصورات طويل الأمد الذي وصل لـ180 مليون سنة، وكان سببًا فيما عُرِف بأحداث تشيكشولوب. وسقط الكويكب فيما يُعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان بالمسكيك وشكلت فوهة تشيكشولوب.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فحص العلماء باقي الصخور القديمة من خلال عينات من الأرض وداخل نوى الحفر، والتي أظهرت أن الكويكب جاء من فئة الكوندريت الكربوني من النيازك- وهي من أكثر المواد البكر في النظام الشمسي بأكمله.

وتشكل هذه النيازك حوالي 3 في المئة من جميع النيازك التي تسقط على الأرض، لكن اسمها يعد تسمية خاطئة؛ ففي حين كان من المفترض في الأصل أنها غنية بالكربون فإن الكربون يشكل فقط 2 في المئة من تركيبتها.

ويشكل هذا النوع غالبية الكويكبات التي يزيد عرضها عن ميل وتضرب الأرض، ولكن لا يوجد منها اليوم ما يقاربه في الحجم لإحداث تأثير بنفس مقياس تشيكشولوب.

وأوردت الصحيفة البريطانية أن الدكتور ويليام بوتكي، وهو مؤلف مشارك في ورقة حول هذه النتيجة، قال "لتفسير غيابهم، قامت العديد من المجموعات السابقة بمحاكاة تحطم الكويكبات الكبيرة والمذنبات في النظام الشمسي الداخلي، بحثًا في اندفاعات التأثيرات على الأرض مع أكبرها والتي تنتج فوهة تشيكشولوب. وفي حين أن العديد من هذه النماذج لها خصائص مثيرة للاهتمام، لكن لم يقدم أي منها تطابقًا مرضيًا مع ما نعرفه عن الكويكبات والمذنبات. وكان يبدو أننا ما زلنا نفتقد شيئًا مهمًا ".

وتذكر صحيفة "إندبندنت" أن ما اكتشفه العلماء هو الحطام الهارب من حزام الكويكبات الرئيسي الواقع بين المريخ والمشتري، وتحديدًا الحطام الذي يزيد قطره عن ستة أميال، ويضرب الأرض مرة كل 250 مليون سنة - أكثر بعشر مرات مما كان يعتقده العلماء سابقًا.

ويقول العالم إن القوى الحرارية تعني أن هذه الأجسام يمكن أن تنجرف إلى "فتحات الهروب" الديناميكية، حيث يمكن لركلات الجاذبية للكواكب أن تحولها إلى مدارات أقرب إلى الأرض.

واستخدم الباحثون حاسوب بيلاديس العملاق التابع لناسا لمراقبة 130 ألف كويكب نموذجي، وتتبع تقدمهم على مدى مئات الملايين من السنين.

ويقول المؤلف المشارك في الدراسة د.سيمون مارشي: "هذه النتيجة مثيرة للاهتمام ليس فقط لأن النصف الخارجي من حزام الكويكبات هو موطن لأعداد كبيرة من مصادمات الكوندريت الكربونية، ولكن أيضًا لأن عمليات المحاكاة التي أجراها الفريق يمكنها، ولأول مرة ، إعادة إنتاج مدارات الكويكبات الكبيرة التي على وشك الاقتراب من الأرض".

ويقول د.سيمون: "يتناسب تفسيرنا لمصدر مصادم تشيكشولوب مع ما نعرفه بالفعل عن كيفية تطور الكويكبات."