صنعت الصينية لي جنج كيم أكثر من ألف قبعة حتى الآن، وتتسم بأنها غريبة الشكل وعديدة الألوان؛ ترتديها وتتمشى بها في الشوارع ومحطات المترو بالقرب من مدينة نيويورك التي تعيش فيها.
وحسب ما أوردته وكالة "ساوث شاينا مورنينج بوست" فإن لي كيم بدأت بعمل أول قبعة لها بمناسبة عيد ميلاد إحدى صديقاتها، والتي تدعى تريسي، بعدما تذكرت أنها قد نسيت تماما أن تحضر لها هدية في عيد ميلادها، لذلك صنعت خصيصا هذه القبعة كهدية لها، وأعجبت بها صديقتها، وقالت لها إنها أجمل هدية حصلت عليها لعيد ميلادها.
بعدها بدأت لي كيم بعمل مشروع على اسم صديقتها يسمى قبعات تريسي وظلت تعمل به حتى الآن أي أنها قد وصلت الآن لمدة عام وهي تقوم بعمل تلك القبعات.
واعتبر العديد ممن حولها وأصدقائها أن هذا جنون لأن القبعات لافتة جدا للنظر ولا يمكن لشخص عادي أن يرتديها في يومه العادي، بل تتطلب حفلة تنكرية نظرًا لشكلها الغريب وألوانها الصارخة، وأنها ليست كالقبعات العادية من القماش أو الجلد، بل هي من قصاصات الأوراق مثل زينة أعياد الميلاد ورأس السنة.
وعندما علم زوجها بما كانت على وشك العمل به طلب منها أن تتوقف عن هذا الجنون، إلا أن ابنتها هانا كانت مستمتعة جدا لما تقوم به والدتها، لذلك طالبت منها عدم التوقف، بل أنها ستساعدها في تصميم القبعات الجديدة، وستقوم برسمها بنفسها، وهذا بالفعل ما حدث.
وقالت لي كيم إن من يرتدي تلك القبعات يجب أن يكون لديه ثقة في نفسه لأنه لا يدري ما هو رد فعل الناس والمجتمع تجاهه، فعندما تقرر ارتداء مثل تلك القبعات يجب أن تتهيأ لجميع ردود الأفعال فهناك من سيعجب بها، وآخرون سيبدأون بالنقد والسخرية فورًا، فأنا دائما ما أخشى من ردود أفعال الناس، وهناك العديد من الناس عندما يرونني أرتدي القبعات أحد أنظارهم اتجهت نحوي، وفجأة تظهر أصابعهم التي تشير إليَّ، بعضهم يقولون تعليقات لطيفة، والبعض الآخر لا.
وأضافت لكن دائما ما أريد أن أقول لهم أنني أتقبل آراء الجميع، وهذا ما جعلني أنجح في عملى، وهناك العديد من الناس عندما يشاهدون قبعاتي يطلبون مني عمل قبعات مثلها لأنفسهم وأحيانًا لأطفالهم وأحفادهم أيضًا.