أصدر الرئيس السوري بشار الأسد بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة منذ شهرين مرسوم تشكيل حكومة جديدة تضم 29 وزيرا  برئاسة حسين عرنوس كلهم الوزراء السابقين  م بالحكومة السابقة باستثناء تعديلات على خمس وزارات.

ولاية الحكومة تنتهى بولاية الرئيس 

كلف الرئيس السوري بشار الأسد في بداية شهر أغسطس الحالي حسين عرنوس بتشكيل حكومة ، و ينص الدستور السوري على أن فترة الحكومة تنتهي مع إنتهاء فترة حكم رئيس الجمهورية، أي كل سبع سنوات، وتعتبر الحكومة مستقيلة بعد أداء القسم الدستوري فتتحول إلى حكومة تصريف أعمال.

ولاية رئاسية رابعة للأسد 

في يوليو. الماضى أعلنت السلطات السورية فوز الرئيس بشار الأسد ب 95,1 في المئة من الأصوات ،وقد أدى الأسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات، فيما شكك معارضيه و قوى غربية بنزاهة الإنتخابات ونتائجها.

أزمات إقتصادية بفعل الحرب 

وتقع على كاهل الحكومة الجديدة  مهمة صعبة في الوقت التى تمر به سوريا بأعنف  أزماتها الاقتصادية التى أسفرت عنها الحرب، كما أن سوريا تواجه عقوبات الغربية، فضلا عن الانهيار الإقتصادي الذى تمر به لبنان المجاورة.
وفقا لبيان أصدرته الأمم المتحدة يعيش أكثر من ثمانين في المئة من السوريين تحت خط الفقر.

الحفاظ على الوزرات السيادية 

أعلنت الرئاسة السورية أمس أن بشار الأسد أصدر المرسوم القاضي بتشكيل الحكومة الجديدة من 29 وزيراً، وقد حافظ فيها على غالبية الحكومة السابقة ونالت تعديلات  خمس وزرات فقط .

ولم يحدث أي تعديلات على الوزرات السيادية مثل 《الدفاع ،الخارجية ،الداخلية ،المالية والاقتصاد》.

وشملت  التعديلات  كلا من وزارة الاعلام ،وزارة التجارة الداخلية ،حماية المستهلك ،وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل .

حكومة عرنوس للمرة الثانية

وهذه المرة الثانية التي يرأس فيها عرنوس الحكومة في دولة سوريا  التى تشهد صراعا داميا منذ أحدث الربيع العربي  2011. و سلمه الرئيس الأسد في يونيو 2020 مهام رئاسة الوزراء مؤقتا خلفا لعماد خميس الذي اُعفي من منصبه ، ثم كلفه في أغسطس 2020 بتشكيل حكومة جديدة.

واتخذت حكومة عرنوس السابقة خلال الأشهر الماضية العديد من القرارات الصعبة منها رفع أسعار السلع الأساسية بينها البنزين غير المدعوم والمازوت والخبز والسكر والرز، في وقت تفاقمت مشكلة إنقطاع الكهرباء حيث وصلت فترة الإنقطاع في بعض المناطق إلى أكثر من عشرين ساعة يومياً، ، جراء نقص الغاز اللازم لتشغيلمحطات توليد الطاقة الكهربائية. 

خسائر مادية وبشرية 

تسبب الصراع الدموى منذ إندلاع أحداث 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص، أدى الى نزوح وتشريد نحو نصف السوريين داخل البلاد وخارجها، كما ألحق دماراً هائلا بالبنية التحتية وإستنزاف مقدرات الاقتصاد.