العالم على صفيح ساخن والرياح تنشر النيران في كل مكان.. اعرف التفاصيل
موجة إرتفاع شديدة فى درجات الحرارة تجتاح العالم منذ بداية يوليو الماضى ولم يشهد العالم هذه الموجات الحرارية من قبل ويرجع هذا إلى التغير المناخي الذى أدى إلى إرتفاع غير متوقع فى درجات الحرارة وزيادة معدلات الجفاف مما أسفر عن إندلاع الحرائق وسرعة انتشار النيران في الغابات والشعاب الجافة .وقد شهدت العديد من البلدان مجموعة كبيرة من حرائق الغابات الناجمة عن إرتفاع شديد فى درجة الحرارة مصحوبة بقوة الرياح بدأت بقبرص ثم لبنان و اليونان و تركيا وبالأمس الجزائر .
حرائق قبرص أنتشرت بفعل قوة الرياح
فى مطلع شهر يوليو الماضى ، إنتشرت الحرائق، بفعل قوة الرياح، في جنوبي قبرص بمنطقة ليماسول ، مما أضطر القوات القبرصية إلى إخلاء عدد من القرى في المنطقة. وقد أرسلت عدد من الدول طائرات إطفاء إلى قبرص للمساعدة في إخماد حرائق غابات هائلة لم تشهدها قبرص منذ عشرات السنين .
كما تعهدت بتقديم المساعدة كلا من إيطاليا، اليونان، وإسرائيل في نفس الوقت الذي كانت فيه القوات البريطانية المتمركزة على الجزيرة تقوم بأعمال الإطفاء.
وأدت الحرائق إلى وفاة أربعة أشخاص ،ويرجح أنهم مزارعين مصريين كانوا في عداد المفقودين وعثرت السلطات على جثامينهم بالقرب من قرية أودوس على بعد 400 متر من موقع تحطم سيارتهم التى كانوا يستقلونها.
حرائق لبنان إمتدت إلى الأماكن السكنية
فى آواخر يوليو الماضي أستمرت الحرائق الهائلة لمدة يومان شمالي لبنان ، وأنتشرت بسرعة كبيرة وإقتربت التيران من الأماكن السكنية، مما جعل السكان يطلقون العديد من نداءات الإستغاثة.
وكانت الحرائق تتجدد ليلاً في غابات عكار شمالي لبنان، وبالتحديد في مناطق أكروم ومناطق أخرى تقع في محيطها، وأسفرت الحرائق عن موت طفل فى الخامسة عشر من عمره كان يساعد فى عمليات إطفاء الحرائق.
وقالت قيادات بالدفاع المدني اللبناني، إن رجال الإطفاء بذلوا جهودا كبيرة من أجل السيطرة على حرائق الغابات التي إشتعلت فى الغابات شمالي لبنان وانتشرت عبر الحدود إلى أن وصلت دولة سوريا.
تركيا واليونان تواجهان حرائق غابات تخرج عن السيطرة
شهدت تركيا واليونان موجة إرتفاع فى درجات الحرارة أسفرت عن 300 حريق فى غابات البلدين والتى أسفرت عن عددا من الضحايا وتسببت فى إجلاء مئات القرويين الذين هددت النيران أماكن تواجدهم ووصفت هذه الحرائق بالمستعرة لأنها خرجت عن السيطرة وتستمر الدولتين فى مجابهة سلسلة الحرائق الغير مسبوقة .
وتواجه حكومات الدولتين انتقادات شديدة من قبل المعارضة على خلفية فشل إدارتهما لملف كوارث الحرائق نظرا لقلة أعداد الطائرات التى تساعد على إخماد نيران الحرائق كما ذهبت المعارضة فى تركيا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشل في الحفاظ على صيانة قاذفات المياه التي تملكها تركيا ووجهوا إليه التهم بسبب التأخر في قبول المساعدات الدولية.
وقد أعلنت دولة الكويت بناء على توجيهات أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح،عن توجه فرقتي إطفاء واحدة إلى تركيا والأخرى إلى اليونان للتعاون معهما في إخماد حرائق الغابات.
حرائق الجزائر والآيادى الخفية
أعلنت الجزائر الحداد أمس بعدما شاهدت 16 ولاية أدت إلى نشوب 99 حريق من الحرائق الشديدة والتحقيقات تشير لشبهة جنائية تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية بالتعاون مع قوات الجيش والمدنيين المتطوعين، الجهود من أجل إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة القبائل شمال البلاد ، وقد تسببت في خسائر فى الأرواح و العديد من الخسائر المادية .
وتشهد الجزائر موجة حارة، وصلت درجة الحرارة اليوم الاربعاء إلى 46 درجة مئوية .
ويؤدي التغير المناخي إلى إرتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الجفاف مما يساعد على إندلاع الحرائق وسرعة انتشار النيران في الغابات والأحراش الجافة .
وقد أعلنت وزارة الدفاع الوطني عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية،من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم من ولاية تيزي وزو.
وحسب بيان اليوم الأربعاء لوزارة الدفاع الجزائرية ، هناك بالمستشفى 12 عسكريا في حالة حرجة .
كما كشف وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود عن "آياد خفية " تسببت فى إندلاع الحرائق في البلاد. وأكد أثناء زيارته لولاية تيزى وزو، إن "اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيل أن تكون صدفة ، وأفأد أن الجهات الأمنية المعنية ستباشر التحقيقات للوصول إلى الحقيقة ،وتم إلقاء القبض على ثلاثة اشخاص يشتبه في تورطهم في حرق غابة ببلدية الحوضان دائرة تابلاط وهذا ما كشفه والي ولاية المدية، جهيد موس كشف للاذاعة الجزائرية والي ولاية المدية، .