رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصين تختتم أول تدريبات بحرية مشتركة مع ميانمار

22-5-2017 | 07:55


اختتمت البحرية الصينية أول تدريبات مشتركة لها مع البحرية الميانمارية أمس الاحد والتي استمرت اربعة ايام.


ووفقا لتقرير نشرته وسائل الاعلام الصينية اليوم (الاثنين) نقلا عن مصادر رسمية صينية، غادر اسطول البحرية التابع لجيش التحرير الشعبى الصينى المكون من ثلاث سفن محلية الصنع: مدمرة الصواريخ تشانغتشون وفرقاطة الصواريخ جينغتشو وسفينة الامدادات تشاوهو مدينة يانجون الميانمارية أمس بعد زيارة ودية أتت فى إطار جولة تستغرق 180 يوما كان بدأها الاسطول الصينى فى يوم 23 ابريل الماضي فى اطول جولة خارجية يقوم بها على الاطلاق حيث يزور خلالها اكثر من 20 دولة فى اسيا واوروبا وافريقيا واوقيانوسيا. وقد زار الاسطول بالفعل الفلبين وفيتنام وماليزيا، وهو الان فى طريقه الى المحطة القادمة فى بنجلاديش.


وقال لى جى، خبير البحرية فى بكين ان السفن التى ارسلتها الصين متقدمة نسبيا وتتمتع بخبرة فى مهام المرافقة والمناورات والدوريات كما ان السفينتين F11 اونج زيا واوماس انورتا (771) اللتين ارسلتهما البحرية الميانمارية للتدريبات هما ايضا سفينتان حربيتان رئيسيتان في الخدمة.


وكان وو تشيان المتحدث بإسم وزارة الدفاع الصينية قال فى تصريحات رسمية أمس الأول السبت ان المناورات تشتمل على تدريبات على التشكيلات والاتصالات البحرية وعمليات مشتركة للبحث والانقاذ.
واضاف ان الصين ترغب فى تنفيذ التوافق الهام الذى اتفق عليه قادة البلدين لتعزيز الاتصالات وتعميق التعاون التطبيقى الفعلي من اجل تعزيز العلاقات العسكرية وحماية السلام والاستقرار الاقليميين.


ووفقا لخبير البحرية لى جي فإن التعاون والتبادلات العسكرية الميانمارية مع الصين كانت فى السابق "ضعيفة ورمزية فى الغالب" مقارنة بتبادلات وتعاون الصين مع دول جنوب اسيا وجنوب شرق اسيا مثل ماليزيا وباكستان وتايلاند. ووصف هذه المناورات البحرية الاولى بين البلدين بأنها تعد دليلا جيدا على التعاون القائم على الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين.


وقال سونغ تشينغرون، الباحث فى المعهد الصينى للعلاقات الدولية المعاصرة، لصحيفة جلوبال تايمز الصينية الرسمية، ان "التدريبات يمكن ان تساعد القوات البحرية فى ميانمار على تحسين قدرتها القتالية التى تعد خطوة هامة لتأمين السلامة البحرية فى خليج البنغال". 


وفى الوقت نفسه، وبحسب ما يقوله لى، فإن المناورات ضرورية ايضا بعد ان بدأ تشغيل خط انابيب النفط الخام الصينى الميانمارى الشهر الماضى، حيث تسهم فى تدريب القوات البحرية فى البلدين على اى مخاطر محتملة قد يتعرض لها مشروع خط الانابيب هذا الذى يهدف الى حمل 22 مليون طن من واردات النفط الخام سنويا الى الصين.


وتأتى هذه المناورات بعد اسبوع من اجتماع الرئيس الصينى شى جين بينغ مع مستشارة الدولة الميانمارية اونج سان سو كى التى حضرت منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى فى بكين حيث اعرب وقتها الجانبان عن رغبتهما فى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة وتوسيع التعاون الذى يفيد الشعبين.


ونوه سونغ بما شهدته الصين وميانمار من تنوع وعمق فى التعاون بينهما والذى يشمل التعاون العسكرى والاقتصادى والثقافى، معربا عن ثقته فى استمرار هذا الزخم الجيد وخاصة التبادلات فى اطار مبادرة الحزام والطريق، حيث وقعت وزارة التجارة الصينية مذكرة تفاهم حول اقامة منطقة تعاون اقتصادى حدودية مشتركة مع وزارة التجارة الميانمارية يوم الثلاثاء الماضي فى بكين لتكون المنطقة بمثابة منصة لتنفيذ المبادرة.