يعاني الأطفال في الوقت الحالي من زيادة السعرات الحرارية في الوجبات التي يتناولونها بشكل مستمر، خاصة مقارنة بنظرائهم في الأجيال السابقة.
وأوردت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن دراسة حديثة وجدت أن الأطفال في الوقت الحالي يحصلون على سعرات حرارية تقدر بخمسة أضعاف ما كان يحصل عليه الأطفال في سنوات التسعينيات.
وتشير الدراسة إلى أن ثلثيّ السعرات الحرارية للأطفال تحت سن الثمانية عشر عامًا، 67%، تأتي من الأطعمة "فائقة المعالجة" والتي تحتوي على نسبة عالة من الدهون أو الملح أو السكر.
وتقدر النسبة التي يحصل عليها الأطفال ما اللحوم المصنعة للأكل مثل البرجر والبيتزا بخمسة أضعاف من نسبة 2.2% إلى 11.2% في الفترة بين عامي 1999 و2018 وفقًا للدراسة.
وتنقل الصحيفة الإنجليزية عن د.فانج فانج زانج من جامعة توفتش بماساتشوستس في الولايات المتحدة قوله إن كثير من الأطعمة فائقة المعالجة أقل من الناحية الصحية إذ تمتلك كثير من السكريات والملح ونسبة منخفضة من الألياف عن الأطعمة غير المصنعة والمعالجة بحد أدنى.
ويضيف: "الزيادة في استهلاك هذه الأطعمة من قبل الأطفال والمراهقين تعد أمرًا مخيفًا. ويمكن أن تساعد المعالجة في الحفاظ على الطعام طازجًا لفترة أطول مما يجعله أرخص ولكنه غالبًا ما تساهم مكوناته في زيادة السمنة".
ونشرت الدراسة المجلة الطبية "جاما" واعتمدت على عينة من 34 ألف طفل في الولايات المتحدة الأمريكية. وتذكر الصحيفة الإنجليزية أن الخبراء يقولون بانتشار نفس الاتجاه في المملكة المتحدة.
ووجدت دراسة من جامعة إمبريال في لندن في يونيو لماضي أن 65% من السعرات الحرارية التي يحصل عليها الأطفال البريطانيين تأتي من الأطعمة فائقة المعالجة.
ورغم تزايد الأطعمة غير الصحية، يرى الباحثون الأمريكيون أن السعرات الحرارية الخاصة بالمشروبات الغازية انخفضت عن الأعوام السابقة، ويرجعون ذلك إلى حملات التوعية الصحية عن خطر السكر.