مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، أولى اهتماما كبيرا بتمكين وتأهيل الشباب، من خلال عدة خطوات وقرارات دعمت ذلك كان من بينها عقد مؤتمرات الشباب الوطنية والعالمية وإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب وغيره من القرارات، التي دعمت تمكين الشباب ونجحت في زيادة تمثيلهم في السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وفي اليوم العالمي للشباب وجه الرئيس السيسي وجه التحية لشباب مصر، مؤكدا: "في اليوم العالمي للشباب، أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لشباب مصر العظيم، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل وبسواعدهم يكتب وطننا الغالي تاريخا استثنائيا من العمل والبناء والنهوض، ثقتي مطلقة في شباب مصر، وفي حماسهم وعزيمتهم، ليتحقق حلمنا الأصيل في بناء وطن العزة والفخر والكرامة.. بشبابها تحيا مصر".

دور الشباب في بناء وطن العزة

وفي هذا السياق، قال محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم تبنى قضايا الشباب منذ بدايته فترته الرئاسية الأولى، وعمل على الاستماع إلى أفكارهم وآرائهم وتحقيق أحلامهم وأطروحاتهم أيضا التي عرضوها سواءا في مؤتمرات الشباب الوطنية التي أطلقها الرئيس.

وأوضح عزمي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المؤتمرات هي منصة للشباب لعرض أفكارهم وطموحاتهم وأحلامهم وترى النور فيما بعد، فالرئيس السيسي اهتم بملف بناء الإنسان المصري وبناء الدولة والجمهورية الحديثة، مضيفا أنه اليوم في اليوم العالمي للشباب بعث الرئيس السيسي برسالة مهمة تتضمن تحية إعزاز وتقدير لشباب مصر العظيم.

وأكد أن أهم ما جاء في رسالة الرئيس اليوم للشباب هي تأكيده حلم الشباب الأصيل وكل المصريين بقيادته في بناء وطن العزة والفخر والكرامة، مضيفا أن هذه الرسالة هامة لأنه يجب أن يعي كل شباب مصر الذين يتجاوز عددهم 60% من عدد سكان البلاد أهمية دورهم ومسئوليتهم في بناء هذا الوطن لأنه لن يُبنى ولن تتحقق التنمية المنشودة والتي يحلم بها الجميع إلا بسواعد الشباب المصري الذي يعي أهمية ودور مصر على المستوى الإقليمي والدولي.

وأضاف أن مؤتمرات الشباب المحلية أو العالمية مثل منتدى شباب العالم ومنتدى الشباب العربي الأفريقي، وإن كانت توقفت بسبب جائحة كورونا لكن لا تزال تأثيراتها موجودة وهي التي شكلت وكانت اللبنة الأساسية لوعي مجموعات كبيرة من الشباب أصبحوا اليوم في دوائر صناعة القرار، مؤكدا أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب داخل البرلمان المصري بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

وأشار إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب داخل الأجهزة التنفيذية مثل المحافظين ونواب المحافظين ونواب الوزراء أو معاونيهم، وكذلك هناك مجموعة كبيرة من الشباب من خريجي الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب يشاركون في تحقيق الحلم وهو مشروع القرن "مشروع حياة كريمة"، كما أن هناك اتحادا لشباب الجمهورية الجديدة.

ولفت إلى أن كل هؤلاء الشباب يتطوعون بوقتهم ومجهودهم لبناء الأمة، فتحية إعزاز وتقدير لهم ولكل من يؤمن بأفكار وطموحات الشباب ويدعمهم لبناء وطن العزة والفخر والكرامة.

العصر الذهبي لتمكين وتأهيل الشباب

ومن جانبه، قال عمرو درويش، عضو مجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن الجميع يثمن دور القيادة السياسية في تمكين الشباب المصري، حيث أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الشباب اهتماما خاصا منذ توليه المسئولية، مضيفا أن الاحتفال باليوم العالمي للشباب هو مناسبة عالمية تلقي الضوء على أهمية تمكين الشباب وتعزيز دورهم.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن الرئيس السيسي اليوم وجه رسالة إلى الشباب في يومهم العالمي وأهمية دورهم كوقود تتحرك به الدولة المصرية، مضيفا أنه خلال السبع سنوات الماضية منذ ثورة 30 يونيو 2013 وما بعدها كان هناك الكثير من الأحداث والخطوات التي اتخذتها الدولة بقيادة السيسي لتأهيل الشباب والكوادر لتحمل المسئولية الوطنية والسياسية.

وأكد أن حدث تمكين سياسي على مستوى نواب المحافظين والمحافظين أيضا والمجالس النيابية والتشريعية وكذلك المؤسسات الصحفية والإعلامية، مما يدل على إرادة سياسية حقيقية لوجود الشباب القادر على تحمل المسئولية والمؤهل للعمل في مراكز صنع القرار، مضيفا أن تنسيقية شباب الأحزاب والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والبرنامج الرئاسي للشباب واتحاد شباب الجمهورية الجديدة جميعها مراحل لتأهيل وتمكين الشباب.

وأشار إلى أن الشباب اليوم في كل الدوائر سواء في تنفيذ المشروعات القومية أو تولي المسئولية في حياة كريمة، مما يؤكد أننا الآن نعيش في عصر تمكين الشباب، مضيفا أن هذا يلقي مسئولية كبيرة على الجيل الحالي من الشباب في إنجاح التجربة ويضع على عاتقهم مسئوليات وتبعات يأمل الجميع أن يكونوا على قدرها.

وأضاف أن  رسالة الرئيس السيسي للشباب أكدت دورهم في بناء مصر التي تخوض معركة للتنمية والتعمير في كل ربوعها، مؤكدا أن الإرادة السياسية متوفرة وبشدة لخلق أجيال جديدة قادرة على تحمل المسئولية.