لم تترك مصر القضية الفلسطينية لحظة واحدة، فمنذ أن احتلت القدس، ومصر تنادي بحل القضية، في كل المحافل الدولية، كما لم تتوقف مصر عند هذا الحد، بل مدت يد الإصلاح في كل الأوقات التي احتاجتها فيها القدس العربية.

ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتح السيسي، رئاسة مصر، وهو يضع القضية الفلسطينية نصب عينيه، ولو تتوقف الوفود المصرية في زيارة فلسطين، وإسرائيل للوصول إلى حلول جذرية يمكن من خلالها بدء فلسطيني كدولة مستقلة تامة.

وأوضح أساتذة القانون الدولي، أنه منذ أن بدأت مصر في إعمار غزة من خلال التنسيق بين الأطراف، وقد بدأ فصل جديد بينهم، مشيرين إلى أن مصر أولى الدول التي تقوم بجهود من أجل الوصول لحل في القضية الفلسطينية.

مصر حريصة على إنهاء الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر مقبولة لدى جميع الأطراف المتنازعة في فلسطين، سواء فتح وحماس، وإسرائيل، مشيرًا إلى أن مصداقية مصر في فلسطين، بإمكانها تسهيل عملية التفاوض بين الأطراف المتنازعة.

وأضاف في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه منذ أن بدأت مصر في إعمار غزة من خلال التنسيق بين الأطراف، وقد بدأ فصل جديد بينهم، مؤكدًا أن مصر حريصة على تسوية الخلاف الكائن بينهم.

وتابع أن إسرائيل دائمًا ما تراوغ، إلا أن مصر من خلال متابعتها المستمرة، لا تترك مساحة للرجوع عن المفاوضات، التي بدأتها مصر منذ مدة طويله، و استكملها الوزير عباس كامل من جديد في الآونة الأخير بعد ذهابه إلى فلسطين بعد الأحداث الأخيرة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن فلسطين وإسرائيل أدركوا بعد عمليات الإطلاق الأخيرة أن تكلفة العنف غالية، موضحًا أن الطرفين تأكدوا من أن التنمية هي الاستقرار الحقيقي.

وأشار الدكتور سلامة إلى أن الاتفاق على الحل بين الدولتين، ممكن إلا أن ذلك ليس بالأمر الهين، حيث يوجد العديد من المتطلبات من أجل الوصول إلى ذلك الاتفاق الذي من حده إنهاء كافة المنازعات، أول مطلب وهو وجود وحدة فلسطينية، لإثقال الكف الفلسطيني، في الميزان، وهذا ما تعمل عليه مصر، وكذلك أن يكون هناك أجندة فلسطينية واضحة، الأمر الذي يستوجب فترة زمنية للتنفيذ، وآلية للمتابعة.

أما الأطراف التي لها قوة التأثير على إسرائيل، والتي تعد الولايات المتحدة على رأسهم، فقد نجحت مصر بصورة كبيرة في جعل الصورة واضحة بشكل أفضل أمام الإدارة الأمريكية، ويجب على الولايات المتحدة أن يكون لها قدر من الموضوعية من أجل أن يأخذ الفلسطينيين حقهم المسلوب.

مصر أكثر من يقوم بجهود لحل القضية الفلسطينية
قالت السفيرة سعاد شلبي، المساعد الأسبق لوزير الخارجية، وعضو لجنة الحكماء في الكوميسا بأفريقيا وسفيرة مصر في موزمبيق سابقًا، إن مصر أولى الدول التي تقوم بجهود من أجل الوصول لحل في القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه لا يوجد دول أخرى تقدم حلول، كما أن الدول العربية ليس لها صوت إلى الآن.

وتابعت مساعدة وزير الخارجية، أن مصر والأردن لهما حدود مشتركة مع فلسطين، وأي أحداث حالة بين الطرفين، يتأثر بها مصر والأردن، مما يوجب حماية مصر لنفسها والأردن كذلك بالطريقة التي تراها القيادة السياسية.

وأفادت أنه بسبب وجود اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، فإن مصر مستمرة في التعامل مع إسرائيل، مما يمكنها من التواصل مع الطرفين بشكل دائم لإيجاد حلول فعالة لإنهاء الأزمة التي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضافت أنه يجب أن يكون هناك وحدة صف بين الشعب الفلسطيني، لزيادة قوتهم في المحافل الدولية، وتتمكن من فرض وجهة نظرها، في الحلول التي تطرح، من أجل الحلول.