أكد الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض الأمين المساعد للجان النوعية المتخصصة بحزب حماة الوطن، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسى قواعد تمكين الشباب، باعتبار التمكين لهذه الفئة هدف قومي للدولة الوطنية الحديثة، التي يؤسس لها منذ توليه قيادة سفينة الوطن .
وقال عوض في تصريح له اليوم أنه إذا كان الإحتفال سنوياً بيوم الشباب يهدف إلى تركيز إهتمام المجتمع الدولي على قضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم، بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر، إلا أن الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت الشباب في واجهة المشهد، ليحتل الشباب الصدارة في أولويات القيادة بهدف دعمهم وتمكينهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً .
ونوه الأمين المساعد للجان النوعية المتخصصة بحزب حماة الوطن في هذا الصدد إلى أن هذا التوجه جعل جميع الوزراء لديهم مساعدين من الشباب، بل وأصبح الشباب يشاركون بقوة في عملية التنمية الجارية في الدولة المصرية .
وأضاف أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي، أولت اهتماماً كبيراً بتمكين الشباب في المناصب والوظائف وعرض أفكارهم وطرحها دون أي معوقات، مشيراً إلى أن هذا الأمر بدا واضحاً في تولي الكثير من الشباب مناصب نواب المحافظين، فضلاً عن وجود نخب شابة في البرلمان، وكثير من الوظائف القيادية الأخرى .
وتابع عوض "يتجاوز عدد الشباب فى مصر حاجز الثلثين، حيث تشير الإحصاءات أن الفئة العمرية (أقل من 15 سنة) تشكل أكثر من ثلث السكان بنسبة 41 ٪ ، وفي الفئة العمرية (15 – 29 سنة) بلغت النسبة (37 % )، وهذا يعنى أن القاعدة العريضة من السكان هم من الشباب، معرباً عن اعتقاده بأنه من الطبيعى أن يتجه الإهتمام إلى الشباب فى دولة توصف بأنها فتية، وقد أتخذ هذا الإهتمام صورا واشكالا عديدة ومتنوعة سواء على صعيد النصوص الدستورية أو الممارسة العملية .
وأوضح عوض أن الدستور المصري يكفل تمييزاً إيجابيا لستة فئات من مكونات المجتمع المصري، منها الشباب، واستناداً إلى نص المادتين 243 و 244 من الدستور، وما نصت عليه المادة الخامسة من قانون مجلس النواب، فإن القائمة المخصص لها 15 مقعداً تضم إثنين من الشباب، وتضم كل قائمة مخصص لها 45 مقعداً ستة من الشباب، ومن ثم يصبح عدد الشباب الممثلين فى القوائم الأربع 16 شابا، وطبقاً للمادة 2 من قانون مجلس النواب، فإن الشاب هو من بلغ خمس وعشرين سنة ميلادية فى يوم فتح باب الترشح، ولم يبلغ الخامسة والثلاثين سنة فى التاريخ ذاته وإن تجاوز هذه السن طوال مدة عضويته .
وشدد عوض على أن مقولة "تمكين الشباب هدف قومي" ، ليست مجرد شعار كما جرت العادة في عهود سابقة وإنما يتجاوز الأمر حدود الكلام إلى أرض الواقع، فالدولة بذلت جهوداً كبيرة في تمكين الشباب، من خلال العديد من المبادرات والأفكار التي اعتبرها العالم سابقة في مضمار الإهتمام بالشباب.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه فى عام 2016 تم إطلاق المؤتمر الوطني للشباب من أجل أن يكون منصة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها، والشباب المصري الواعد، بالإضافة إلى إطلاق منتدى شباب العالم عام 2017 بهدف الجميع بين الشباب من جميع أنحاء العالم، كما تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، موضحاً أن أخر هذه المبادرات كان إطلاق إتحاد شباب الجمهورية، وذلك خلال فاعليات المؤتمر الأول للمشروع القومي "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصري، الذي عقد فى 15 يوليو الماضي .