نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، في حل لغز العثور على جثتي ربة منزل وطفلة رضيعة ملقيان داخل مصرف بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور غربي محافظة الجيزة، حيث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة عاطل زوج نجلة الأولي ووالد الطفلة المجني عليها الثانية بسبب خلافات أسرية بينهما، حيث حددت القوات مكان اختباء المتهم وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبطه واقتياده إلي ديوان القسم وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وكانت البداية بتلقي الرائد محمد طبلية رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها العثور على جثتي داخل مصرف مائي بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بقوات الإنقاذ النهري بالإدارة العامة للحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة وكذا سيارتي إسعاف وفرضت القوات طوقا أمنيًا بمحيط العثور علي الجثتين، وبانتشالهما تبين أنهما لربة منزل وطفله لم تكمل عامها الأول، وبالفحص تبين إصابة الأولي بجروح ذبحيه وطعنات بالجسد، والثانية غريقة دون وجود إصابات ظاهرية، وبعمل التحريات أمكن تحديد هوية المجني عليهما وتبين أنهما "سالمه م" ربة منزل، و الطفلة تدعي "فريدة" حفيدة المجني عليها الأولي لابنتها.

وبإبلاغ اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والذي شكل فريق بحث مكبر لسرعة كشف ملابسات وتفاصيل الواقعة والتي توصلت جهوده بعد التحفظ على الكاميرات وتفريغها أن وراء ارتكاب الجريمة عاطل والدة الطفل وزوج نجلة المجني عليها الأولي، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة وتحديد مكان المتهم أمكن ضبطه واقتياده إلي ديوان القسم.

وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية بينه وبين زوجته والتي انفصلت عنه قبل 5 أيام وأثناء محاولته إرجاعها لعصمته مرة أخرى رفضت ووالدتها، وأضاف المتهم أنه أعد العدة على قتل حماته والتربص بها وأنه كان تحت تأثير المخدر الذي قاده إلى ارتكاب جريمته، ويوم الواقعة ركض خلف والدة زوجته التي كانت في الشارع حامله طفلته وعند اقترابها من المصرف محل العثور علي جثتهما باغتها من الخلف بسلاح أبيض مطواه يذبحها من منطقة الرقبة وتسدد عدة طعنات لها والقاءها داخل المصرف وكذا إلقاء نجلته ولاذ بالفرار.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.