البترول في أسبوع.. مواجهة الموجة الحارة.. وتوفير 5210 ملايين قدم مكعب غاز مكافئ يوميا
شهدت وزارة البترول نشاطا مكثفا على مدار الأسبوع الماضي وازدحمت أجندة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بالاجتماعات والمشاورات والجوالات للوقوف على حجم الإنتاج والاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وكيفية مواجهة ذروة الموجة الحارة.
استهلاك الغاز الطبيعي
أعلن الملا أن استهلاك الغاز الطبيعي والوقود اللازم لمحطات الكهرباء سجل أعلى معدلاته خلال اليومين الماضيين بصورة قياسية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة موضحا أن قطاع البترول وفر كامل هذه الكميات غير المسبوقة والتي بلغت نحو ٥٢١٠ ملايين قدم مكعب غاز مكافئ يوميا بزيادة نسبتها ١١٨٪ عن الاحتياجات المخططة لتلك الفترة مع الالتزام بالتأمين الكامل لباقي احتياجات القطاعات المستهلكة كالقطاعات الصناعية والبتروكيماويات والمنازل وتموين السيارات بالغاز الي جانب الاستمرار في تصدير تعاقدات شحنات الغاز .
وتمثل الكميات الحالية التي تم استهلاكها من الغاز الطبيعى لمحطات الكهرباء والبالغة ٤٦٧٠ مليون قدم مكعب غاز يوميا نحو ٦٧٪ من استهلاك الغاز محليا بالإضافة إلى توفير اكثر من ١٣ الف طن مازوت لاستكمال احتياجات محطات الكهرباء .
تعاون مصري هولندي
استقبل الملا هان موريتس سفير هولندا بالقاهرة لبحث تنمية التعاون بين قطاع البترول والشركات الهولندية العاملة في مصر في مجالات البحث عن البترول والغاز.
وأكد الملا أن قطاع البترول وشركة شل الهولندية يعملان باستمرار على تطوير الشراكة بينهما استنادا إلى تنامى فرص الاستثمار في البحث عن الغاز والبترول في مصر في عدد من المناطق الواعدة بغرب وشرق المتوسط والبحر الأحمر وفى ظل تاريخ طويل من العمل المشترك بين الجانبين يقوم على الالتزام والمصداقية وتحقيق النجاحات.
وأشار إلى أن عدد من كبريات الشركات العالمية حرصت على ضخ استثمارات جديدة في مصر في صناعة البترول والغاز بعد النجاحات الأخيرة مؤكدا حرص قطاع البترول على التنسيق الكامل مع شركاء النجاح من الشركات العالمية العاملة في مصر بما يقود إلى تحقيق قصص نجاح جديدة وتعزيز المنفعة المتبادلة. ومن جانبه أشاد السفير الهولندي بدور مصر في تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط كمساهم رئيسي في تحقيق أهداف دول المنطقة من استغلال ثرواتها من الغاز الطبيعي بالشكل الأمثل، وإلى أن توجه مصر لتكون مركزا إقليميا لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة هو توجه متميز يدعم نجاحه البنية الأساسية الكبيرة التي تمتلكها مصر في مجالات الغاز والبترول ، كما اكد أهمية التوجه الحالي للدخول في إنتاج الهيدروجين في اطار التحول للطاقات النظيفة.
مباحثات ثنائية عبر الهاتف
وجرت مباحثات ثنائية عبر الهاتف، بين المهندس طارق الملا وزير البترول ووزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرّار، تناول الوزيران التعاون الجارى بين الجانبين فى مجال الغاز الطبيعى، والخطط المستقبلية فيما يخص استقبال الغاز الإسرائيلى لإسالته فى مصانع إسالة الغاز الطبيعى المصرية لإعادة تصديره.
كما تمت مناقشة التعاون فى إطار منتدى غاز شرق المتوسط، حيث أكد الوزيران على ضرورة وأهمية تعزيز التعاون الثنائى والمتعدد الأطراف بين أعضاء المنتدى لإطلاق إمكانات الغاز الكاملة فى المنطقة.
وأكد الملا أن تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف فى مجال الغاز الطبيعي بين أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط سيكون له تأثير جوهري وسيمتد ليتخطى منطقة شرق المتوسط.
ومن جانبها قالت كارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية: إن مصر شريك هام لإسرائيل فى كافة المجالات، حيث يكسب التقارب الجغرافى بالإضافة الى تشابه الخصائص البيئية، هذا التعاون فى قطاع الطاقة أهمية كبيرة، أتمنى أن يحقق هذا التعاون مع المهندس طارق الملا النجاح فى الاستفادة من الإمكانات والخبرات لكل دولة بهدف الوصول لأمن الطاقة لكافة شعوب المنطقة
تفقد شركات أسيوط
كما تفقد الملا سير العمل بالمنطقة الجغرافية البترولية بأسيوط التى تضم شركات (أسيوط لتكرير البترول وأنابيب البترول وبتروجاس والتعاون للبترول والسهام والوطنية لتصنيع البترول "أنوبك" والنيل للبترول)، مؤكداً على أن أعمال وجهود تطوير ورفع كفاءة المنطقة وإضافة مشروعات واستثمارات جديدة بها لا تتوقف انطلاقاً من دورها الحيوى وأهميتها فى تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلى ومشروعات التنمية المستمرة بجنوب مصر وما يتوافر بها من إمكانيات يستغلها قطاع البترول جيداً فى تعظيم القيمة المضافة للمنطقة .
وأوضح الملا خلال تفقده انتظام أعمال التشغيل التجريبى للمجمع الجديد لإنتاج البنزين عالى الأوكتان بأسيوط ، أن المجمع الجديد باستثماراته البالغة 450 مليون دولار وإنتاجه البالغ حوالى 800 ألف طن بنزين سنوياً يمثل إضافة قوية ونجاحاً جديداً لخطط زيادة الطاقة التكريرية التى تنفذها الوزارة فى معامل التكرير بالمناطق الجغرافية البترولية المختلفة بمصر ، كما يمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطنى بتقليل فاتورة استيراد المنتجات البترولية وكذلك تخفيف الضغط على الشبكة القومية للطرق بتوفير احتياجات الصعيد من البنزين والتى كان يتم نقلها باللوارى.
وأشار الوزير خلال الجولة إلى أن خطط قطاع البترول لتعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة البترولية بأسيوط تتضمن إنشاء مجمع السولار الجديد التابع لشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول " أنوبك" كواحد من أهم المشروعات القومية فى مجال التكرير فى الفترة الحالية سواء من حيث التقنيات المتقدمة فى مجال عمليات التكرير وتحويل المازوت منخفض القيمة إلى منتجات بترولية عالية القيمة مثل السولار بالمواصفات الأوروبية " EURO 5" والنافتا والبوتاجاز وغيرها، أو من حيث استثماراته البالغة حوالى 9ر2 مليار دولار .