رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمريكا تفاوض طالبان لتجنب استهداف سفارتها لدى أفغانستان

13-8-2021 | 11:16


السفارة الأمريكية

دار الهلال

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن 3 مسؤولين أمريكين، أن مفاوضي الولايات المتحدة يحاولون انتزاع تأكيدات من حركة طالبان أنهم لن يهاجموا السفارة الأمريكية في كابول، إذا استولت الحركة على السلطة، وأرادت الحصول على مساعدات أجنبية.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الجمعة، أن الجهود التي يقودها زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، تسعى إلى تفادي الإخلاء الكامل للسفارة وسط سقوط سريع للمدن الأفغانية في قبضة طالبان.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس استعدادها لنشر قوات إضافية في مطار كابول لتأمين إجلاء قسم من موظفي سفارتها. وأعلن كذلك المتحدث الوزارة نيد برايس، أنّ واشنطن ستسرع في إجلاء المترجمين والمساعدين الأفغان الآخرين للجيش الأمريكي في ضوء احتمال تعرضهم لخطر الانتقام إذا ما استولت طالبان على السلطة.

كما حثت السفارة الأمريكية رعاياها الذين لا يعملون لديها على مغادرة أفغانستان على الفور على متن رحلات تجارية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تقدم طالبان السريع وضع السفارات في كابول في حالة تأهب قصوى لمواجهة تصاعد أعمال العنف خلال الأيام المقبلة، وأجبرت القنصليات والبعثات الدبلوماسية الأخرى في البلاد على الإغلاق.

ويحاول الدبلوماسيون الأمريكيون الآن تحديد المدة التي قد يحتاجون فيها إلى إخلاء السفارة بالكامل إذا أثبتت طالبان أنها عازمة على التقدم أكثر من اللجوء إلى المفاوضات.

ونقلت /نيويورك تايمز/ عن نيد برايس، قوله في هذا الصدد: "اسمحوا لي أن أكون واضحاً للغاية بشأن هذا.. السفارة لا تزال مفتوحة. ونخطط لمواصلة عملنا الدبلوماسي في أفغانستان"، مؤكداً أن "الوتيرة المتزايدة لتقدم طالبان، والتي أدت إلى زيادة العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء أفغانستان، كانت مصدر قلق بالغ".

ووصف 5 مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية الحالة المزاجية داخل السفارة الأمريكية لدى كابول، بأنها "متوترة وقلقة بشكل متزايد"، وأشار الدبلوماسيون في مقر وزارة الخارجية في واشنطن إلى شعور بالاكتئاب بسبب شبح إغلاق السفارة، بعد 20 عاماً من استعادة مشاة البحرية الأمريكية المبنى في ديسمبر 2001.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، يأمل خليل زاد خلال المفاوضات، في إقناع قادة طالبان بأن السفارة يجب أن تظل مفتوحة وآمنة، إذا كانت الحركة تأمل في تلقي مساعدات مالية أمريكية ومساعدات أخرى كجزء من الحكومة الأفغانية المستقبلية.