كتبت ـ آلاء عثمان

أكد الكاتب عبدالله السناوى، أن محمد حسنين هيكل اخترق موضوع سيناريو توريث الحكم فى مصر منذ خريف ٢٠٠٢، معتبرا أن هيكل، صاحب مشروع وطنى متجدد، ومن أحد وأبرز أفضاله، هو صياغة تعبير النكسة بدلا من مصطلح الهزيمة، فيما يخص نكسة 1967، ومن أهم أدوراه هو صناعة السياسات والاشتراك فى صياغتها.

جاء ذلك خلال ندوة "شخصيات لها تاريخ.. هيكل"، بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بحضور الكاتب يوسف القعيد.

ونفى "السناوى"، أن يكون هيكل، قد كتب مذاكراته، لأسباب كثيرة، أبرزها أنه كان يضع حواجز وحدودا كثيرة على حياته الخاصة، بالإضافة إلى أن كل ما لديه من أفكار ورؤى فى السياسة قاله، ونُشر.

مشيرا إلى أن هيكل كتب فى إحدى مقالته، يقول فيه إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ليس أسطورة تُنشد، ولكنه تجربة حقيقية، وله إنجازات حقيقية، وفى عام 2009 استضافته جامعة إكسفورد، وقدمته عميدة كلية الإعلام، قائلة: " لا أصدق أننى أمام الأسطورة الحية"، وذلك فى إشارة إلى الاعتراف الدولى بشخصية هيكل الاستثنائية فى العصر الحديث.

فيما قال الكاتب محمد عبدالهادى علام، رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن لقب الأستاذ الذى لُقب به الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، يُعد تلخيصًا وترجمة لمواقفه وآرائه وتعامله مع الناس، مشيرا إلى الملمح الأساسى الذى لمسه فى هيكل، مُنذ أول لقاء به عام ١٩٨٧، موضحا أن أبرز السمات الشخصية التى لمسها فى هيكل، هى: الكبرياء والعزة والثقة والاعتزاز بالنفس، وسعة الاطلاع.

ونفى "علام" ما قيل حول أن هيكل كان يحتكر الأخبار السياسية، ووصفه بأنه الصحفى الأوحد، وقال: إن الرئيس عبدالناصر قد رد على هذا، عندما قال إن هيكل لا ينفرد بالأخبار، بل هو من يأتى بالأخبار.

مؤكدا أن هيكل كان دائما يهتم بالمستقبل، ويطرح دائما سؤالا وماذا بعد، وكان يفضل الاستماع إلى الشباب، كما كان يحب التحدث إليهم.

وأشار "علام" إلى قضية تأميم الصحافة فى الستينيات، وقال: إن المؤسسات الصحفية فهمت ذلك خطأ، لأن المقصود كان تنظيم الصحافة، بينما هيكل هو الوحيد الذى فهم القانون فى إطاره الصحيح، ولذلك نجده تسبب بقلمه فى إقالة بعض الوزراء.

مؤكدا أن هيكل انتقد عددا من المصطلحات، من بينها الأمة، والوحدة الوطنية، واعتبرها مصطلحات تكرس للعنصرية، وكان دائم التأكيد على أن المصريين شعب واحد.

من جانبه تحدث الدكتور خالد عبد الهادى، عن مشوار هيكل فى الصحافة، ووصفه بأنه هو الجورنالجى والأستاذ، وكانت لديه رؤية خاصة فى كتابة الأخبار، وقد أثر فى وعى العديد من تلاميذه وزملائه.