قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن مسار تشكيل الحكومة "سالك" معبرا عن أمله في أن تتشكل حكومة تتمكن من تحمل الأعباء الواجبة لمواجهة تراكم الأزمات بما يرضي تطلعات اللبنانيين .
وأضاف عون خلال استقباله وفدا شبابيا اليوم استعرض معه آخر التطورات في البلاد، أن الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان تأتي نتيجة تراكمات سياسات مالية خاطئة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تقضي على عزيمة اللبنانيين في المضي قدما في معالجة تداعياتها.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يجتاز فيها لبنان صعوبات كبرى، مؤكدا تصميمه على تحمل مسئولياته الكاملة في مواجهتها، مهما بلغ حجم العراقيل ومهما تحجج البعض بحجج واهية – على حد وصفه - للتهرب من تحمل واجباته الأخلاقية والدستورية .
واعتبر عون أنه كان واضحا منذ تسلمه مهامه الدستورية أن أي موقف أو قرار إصلاحي اتخذه يتم مواجهته بعراقيل كثيرة هدفها التعطيل لغايات أكد عون في تصريحاته أنها باتت مكشوفة للجميع محليا ودوليا، وذلك دون أن يحدد شيئا بعينه .
وكان عون قد دعا أمس مجلس الوزراء للانعقاد لبحث تداعيات نقص الوقود في الأسواق في ضوء رفع الدعم عنه، فيما رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب دعوة المجلس للانعقاد باعتباره تصرف غير دستوري، مشيرا إلى أن الدستور يحصر مهمة حكومته في تصريف الأعمال بشكل محدود لحين تولي حكومة جديدة متعثر تشكيلها منذ أكثر من عام.
ويعاني لبنان لأكثر من عام من فراغ حكومي بسبب تعثر تشكيل حكومة اعتذر عن تأليفها رئيسين مكلفين أحدهما السفير مصطفى أديب واعتذر بعد قرابة 27 يوما لخلافات سياسية والآخر رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري واعتذر بعد قرابة 9 أشهر من التكليف لخلافات مع رئيس الجمهورية. ويأمل اللبنانيون في أن يتمكن رئيس الحكومة المكلف منذ 26 يوليو الماضي نجيب ميقاتي من تشكيل الحكومة الذي يتطلب التوافق مع رئيس الجمهورية على الأسماء والحقائب.