رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دول الناتو تدعم إعادة بناء البحرية الأوكرانية

14-8-2021 | 13:17


البحرية الأوكرانية

دار الهلال

قطعت دول من حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، وعلى رأسها الولايات المتحدة، شوطا كبيرا خلال صيف هذا العام لدعم قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة الأوكرانية وقوات الحلف لمواجهة التمدد الروسي في حوض البحر الأسود.

وبعد نجاح روسيا في ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، واستيلائها على 75 في المائة من أسطول أوكرانيا البحري وأغلب أسطولها من طائرات الهليكوبتر ومعدات إصلاح السفن، تسعى أوكرانيا حاليا لإعادة بناء قواتها البحرية في مواجهة الدب الروسي.

وعقب خسارة قاعدة "سيفاستوبول" البحرية، كان على البحرية الأوكرانية أن تبدأ من الصفر، حيث فقدت 70 في المائة من أفرادها بين منشق ومفصول من الخدمة، ولم يبق من أسطولها سوى فرقاطة واحدة؛ ومنذ ذلك الحين تعمل هذه الدول على تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا لمساعدتها في إعادة بناء أسطولها البحري وقواتها البرية والقوات الخاصة.

ونقلت دورية "ديفينس نيوز" الأمريكية، المتخصصة في الشأن العسكري، عن العميد بحري دانيال مارزلوف التابع للأسطول السادس الأمريكي وأحد خبراء القوات البحرية الأمريكية في المنطقة، قوله: "لقد ساهم هذا الدعم في تزويد البحرية الأوكرانية بأسطول من السفن صغيرة الحجم نسبيا، يُطلق عليه اسم (أسطول البعوض)، للتعامل مع الأهداف القريبة من الشاطئ لحماية سواحلها ومياهها الإقليمية".

بينما أوضحت لورا كوبر، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المعنية بروسيا وأوكرانيا ومنطقة أوراسيا، أن الهدف الاستراتيجي من هذا الدعم يتمثل في كونه رسالة إلى روسيا بأن الغرب يقف خلف أوكرانيا ويدعم مصالح أمنها القومي.

وتُعد زوارق الدوريات الأمنية التي تعهدت الولايات المتحدة بالتبرع بها إلى أوكرانيا من بين أبرز الإسهامات التي قدمتها لدعم البحرية الأوكرانية، حيث كانت الولايات المتحدة قد تعهدت بتقديم خمس زوارق أمنية من فئة "Island" بعد استغناء سلاح خفر السواحل الأمريكية عنها، وقد تسلمت أوكرانيا اثنين من هذه الزوارق عام 2018، وتستعد حاليا لتسلم الزوارق الثلاثة الأخرى، بحسب "ديفينس نيوز".

وأشارت الدورية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت في يونيو من العام الماضي صفقة لبيع ست زوارق أمنية من طراز "Mk VI"، والتي تستخدمها البحرية الأمريكية في عملياتها الأمنية الساحلية والنهرية، ويتطلب هذا الاعتماد المبدئي موافقة الكونجرس.

على جانب آخر، صادق البنتاجون في مارس الماضي على حزمة مساعدات بقيمة 125 دولار في إطار مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، وتشمل هذه الحزمة اثنين من زوارق "Mk VI" الأمنية وأنظمة رادارات مضادة للمدفعية وأنظمة لتحليل صور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى بعض المعدات التي تحتاجها الأطقم الطبية العسكرية وقوات إخلاء المصابين من ساحات المعارك.

كما صادق البنتاجون في يونيو الماضي على حزمة مساعدات أخرى بقيمة 150 مليون دولار تشمل توفير أنظمة مضادة للطائرات المسيرة وأجهزة اتصالات أمنية وأنظمة الحرب الإلكترونية وغيرها.

وعلى المستوى التدريبي، يتلقى البحارة الأوكرانيون تدريبات على يد قوات خفر السواحل الأمريكية في بالتيمور وميريلاند على تشغيل زوارق "Island" الأمنية وصيانتها؛ وقد أنهت القوات تدريب ثلاثة أطقم لتأهيلهم لتولي المسؤولية عن الزوارق الأمنية الثلاثة التي تستعد أوكرانيا لتسملها من الولايات المتحدة قريبًا في إطار برنامج المواد الدفاعية الزائدة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، حسبما ذكر مارزلوف.

يُذكر أن الولايات المتحدة قد عجلت وتيرة تقديم مساعداتها إلى أوكرانيا بعدما أطلقت قوات روسية النار على ثلاث سفن أوكرانية بمضيق كيرتش عام 2018، كما احتجزت القوات الروسية السفن الثلاث وأفراد أطقمها البالغ عددهم 24 فردا ومنعتهم من عبور المضيق الذي يفصل بين البحر الأسود وبحر آزوف.