أعلنت مصادر تابعة للسلطات النيجيرية اليوم السبت استسلام حوالي ألف عنصر إرهابي في غرب أفريقيا خلال الأسابيع الماضية في البلاد.

وأوضح مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته في تصريحات لوكالة "إفي" أن عدد العناصر المستسلمة قد اقترب من الألف من جماعتي بوكو حرام وتنظيم داعش، وأنهم سلموا أنفسهم للسلطات مع عائلاتهم في عدة ولايات شمالي البلاد، وبشكل أكبر في ولاية "بورنو"، وقاموا بتسليم أسلحتهم للسلطات.

وتابع المصدر "في الفترة الحالية يتم الكشف عن هوياتهم والجماعات التي ينتمون إليها"، مشيراً إلى أن العناصر سيتم التحقيق معهم ومتابعتهم بعدها ومحاولة إعادة دمجهم مع المجتمع، خاصة وأنهم جنحوا إلى السلم دون ضغوط، ويستحقون فرصة جديدة، على حد تعبيره.

يشار إلى أن جماعة بوكو حرام قد نشأت في عام 2002 من قبل الزعيم الروحي لها محمد يوسف، وذلك للتنديد بعدم اهتمام السلطات بشمال البلاد، وبدأ وقتها في تنفيذ هجمات ضد قوات الشرطة.
وبمرور الوقت وبعد مقتل يوسف على أيدي جنود في عام 2009، زاد تطرف المجموعة، وانتشر العنف بشكل كبير في شمال شرق نيجيريا، قبل أن تزيد الأمور سوءاً بظهور تنظيم داعش في غرب أفريقيا.