رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أوائل الثانوية الأزهرية يروون لحظات لا تنسى مع مكالمة شيخ الأزهر.. وهذه أحلامهم (حوار)

15-8-2021 | 09:49


حوار مع أوائل الثانوية الأزهرية 2021

سالي طه

الأول بمحافظة الدقهلية: مكالمة شيخ الأزهر فرحة لا توصف.. ووالدي ووالدتي الداعم الأكبر لي

الأول مكرر بمحافظة الغربية: أنوي الالتحاق بكلية الطب أو الطب العسكري.. والأزهر بالنسبة لي لا يمكن وصفه بكلمات 

الأول بمحافظة الغربية كفيف: مكالمة شيخ الأزهر هونت مل التعب.. وأرغب أن أكون داعية إسلامي 

سادت حالة من الفرح والسرور داخل منازل أوائل الثانوية الأزهرية بمحافظات الدقهلية والشرقية والغربية، ومع تلقي اتصال شيخ الأزهر لإخبارهم بحصولهم على مجموع 100%، انهالت الزغاريد والتهنئات ودخلت الفرحة قلوب الطلاب وأسرهم وسط شعور لا يصدق، هكذا وصف أوائل الثانوية الأزهرية في حوار ل"دار الهلال"، شعورهم عندما تلقوا أنباء حصولهم على المراكز الأولي.

وإلى نص الحوار:

في البداية، قال أحمد محمد جمال سليمان، طالب بمعهد ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والحاصل على المركز الأول "علمي" بنسبة 100%، أنه كان في انتظار هذه اللحظة ومكالمة شيخ الأزهر له كانت بمثابة فرحة لا توصف، وأن والديه كانوا في أقصي درجات السعادة والفرح والفخر به.

وأوضح  أن من بداية السنة الدراسية لم تواجهه أي صعوبات، وأنه كان يأخذها بجدية واجتهاد، والإصرار على النجاح، وأنه بفضل الله سبحانه وتعالى كان لدية القدرة على المواصلة والاستمرار للوصول إلي هذه اللحظة والشعور بلذة النجاح والتفوق. كما أكد أن والده ووالدته وأخواته كانوا الداعم الأكبر له طوال مسيرته التعليمية، وكانوا دوما في ضهره وتوفير كافة متطلباته وما يحتاجه، وتشجعيه وبث الثقة في نفسه، مشيرا إلي أن المدرسين كانوا أيضا دعم له وبدونهم لا نستطيع الوصول إلي ما نحن عليه الآن، ووجه التحية والتقدير للأزهر الشريف، وأنها مؤسسة لها دين وتاريخ وفضل عظيم في احتضان ودعم طلابها.

وأكد أنه دائما يرغب في الالتحاق بكلية الطب، ومواصلة مسيرة النجاح والتفوق وتقديم العلم بما ينفع البشرية ويفيد المجتمع.

إحساس يفوق الوصف

وفي السياق نفسه، وصف الطالب محمود السيد محمود عبد الفتاح، طالب بمعهد أنشاص الرمل بمحافظة الشرقية، والحاصل على المركز الأول مكرر"علمي" بنسبة 100%، شعوره بمكالمة شيخ الأزهر له بأنه إحساس يفوق الوصف ممزوج بالسعادة والصدمة والفخر في نفس الوقت.

وأضاف أنه واجه الكثير من الصعوبات طوال هذه الفترة، ولكنه استطاع التغلب عليها من خلال التوفيق بين المذاكرة والدروس والمعهد، وعدم تراكم المواد ومذاكرتها أول بأول وفي وقتها، ومراعاة تنظيم المواد وإعطاء كل مادة حقها، خاصة أن مواد الأزهر كثيرة، وبفضل الله وبالجد والاجتهاد استطاعت الاستمرار في المذاكرة للوصول إلى التفوق والتميز وليس النجاح فقط.

كما أكد أنه مع انتهاء امتحانات كل مادة أشعر بأن هدفي اقترب أن يتحقق، وكنت متوقع أن أحصل على على مجموع 99،7%، لكن حصولي على 100% تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، ومنها تأكدت أن ربنا لا يضيع جد واجتهاد أي شخص. وعن الداعم الأول له، وجه كل الحب والشكر لوالديه، وأنهم كانوا دائما حريصين على تشجيعه من مختلف النواحي، سواء ماديا أو نفسيا أو عاطفيا، وإيمانهم الدائم له بأنه على قدر من الثقة والنجاح والتفوق والتنبؤ له بأنه الأول.

وعن الكلية التي يرغب في الالتحاق بها، قال، إنه ينوي الالتحاق بكلية الطب أو الطب العسكري، وأنه سيكون دائما شخص نافع لبلده ووطنه والسعي دوما لطلب العلم والتسلح به"، واصفا الأزهر الشريف بأنه بيت كبير يضم الجميع، وفضله كبير على مصر والعالم كله، مثل القمر في ليلة مظلمة، فالأزهر بالنسبة لي لا يمكن وصفة بكلمات، يكفي أنه يعلمنا المواد الدينية والدنيوية التي تفيدنا في حياتنا.

وقال: "اتصال شيخ الأزهر تكريم في حد ذاته أجمل خبر ممكن الواحد يسمعه، هكذا استكمل والد محمود الحديث واصفا شعوره التي لا يمكن شرحه عند تلقي اتصال شيخ الأزهر بهم لدرجة أنه طلب منه التأكد من صحة الإسم، وأعرب عن حبه له أثناء الاتصال وأنه شخص ذو صدر رحب موجها له التهنئة والشكر له ولوالدته".

وأكد أنهم كانوا يحرصون دائما توجيه الدعم والتشجيع لإبنهم، وعدم الضغط عليه في المذاكرة وترك الحرية له، لافتا أنه كان حريص على المذاكرة بالنهار وعدم السهر، فضلا عن رغبته في ممارسة كرة القدم لتفريغ طاقته فيها والعودة إلي المذاكرة بطاقة إيجابية، وأن اتصال فضيلة الإمام الأكبر لنا تكريم في حد ذاته.

ووجه نصيحته لكل أب وأم أبنائهم مقبلين على الثانوية العامة أن يزرعوا في نفوس أبنائهم الثقة بالنفس، وأن الابن يجتهد وأن يكون لديه رغبة واستعداد للمذاكرة، وأن أي طالب يجد ويجتهد بالتأكيد ربنا مش هيضيع تعبه، وأن على كل أب وأم أن يبثوا فيه الثقة، الثقة في الله أولا ثم الثقة بالنفس، وأن هناك هدف يسعي لتحقيقه، فكل ما كان طالب الثانوية العامة لدية هدف يرغب في تحقيقه فبفضل الله سبحانه وتعالي هيتحقق.

شعور غير طبيعي

رجل يحتضن أبناءه كان شعور غير طبيعي، بهذه الجملة وصف عصام محمد إبراهيم السيد، طالب بمعهد سنباط بمحافظة الغربية، شعوره حين تلقي اتصالا من شيخ الأزهر ليخبره بأنه من أوائل الثانوية الأزهرية، وأنه خبر لا يهون تعب سنة واحدة بل تعب 12 سنة، فكان خبر مفاجئ ومفرح في الوقت نفسه، معربا عن حبه وتقديره للإمام الأكبر، وأنه رجل يحتضن أبناءه.

وأكد أن هناك العديد من الصعوبات التي واجهته طوال مسيرته التعليمية كونه كفيف ويجد صعوبة في القيام بكثير من الأمور، وكان هناك الكثير من الكلمات التي كان يواجهها منها أنه كفيف وليس لديه القدرة على التعليم، ولكنه اتخذ من ذلك دافع له والنجاح والتميز هما الطريق الأمثل، وأن كل مرحلة من مراحل التعليم كانت لها صعوبتها، ولكن الله سبحانه وتعالى كان يمهد لك الطريق ويسخر لك الأشخاص التي تقف بجانبك.

وأوضح أنه بلا شك أن والدته كانت هي التي تدعمه دائما وتقف بجانبه وتشجعه ليكمل الطريق طوال سنوات حياته وليست هذه السنة فقط، وأن الله سبحانه وتعالى ألهمني حفظ القرآن الكريم، ومن هنا فتحت كل الأبواب، وازدادت لدي العزيمة والإرادة للتميز والنجاح، مشيرا إلي أن الدافع في أن يكون من أوائل الثانوية موجود من الصف الثالت الإعدادى وترتيبه كان الخامس على الجمهورية، وكان حريص على عدم التقصير في حق ربنا، وأن مكالمة شيخ الأزهر كرم من عند الله سبحانه وتعالى وهونت كل مرحلة صعبة مريت بها.

وأضاف أن الأزهر بالنسبة له هي مؤسسة تدعو إلي البعد عن الفكر التطرقي وضرورة الدعوة إلي الفكر الوسطي ونشر الدين الإسلامي في جميع أنحاء العالم بنهجه الصحيح، وأن الأزهر على مر العصور وعبر القرون يدعو إلي أن يكون لدينا وسطية في الفكر والبعد عن التشدد والتعصب، وأن المواد التي نقوم بدراستها متعة ولها فوائد تنفعك طوال حياتك وليس لمجرد فترة الدراسة. وفيما يتعلق بالكلية التي يرغب بالالتحاق بها، هي كلية الدراسات الإسلامية لغات، والرغبة في أن أصبح داعية إسلامية سواء في مصر أو خارجها، وتحقيق هدف الأزهر بل وهدف الأمة الإسلامية كلها، وأن مكالمة شيخ الأزهر وحدها كافية لتعطيني دفعة معنوية قوية لما هو قادم، وخاصة في العلم.

"لكل مجتهد نصيب كنت طايرة من الفرحة"، هكذا عبرت والدته عن فرحتها أثناء تلقيها نبأ حصوله على المركز الأول، مؤكدة أن كل تعب لابد أن يعقبه مكافأة وجبر من الله سبحانه وتعالي، داعية الله أن يديم عليه التفوق والنجاح، وقالت، "إنه لكل مجتهد نصيب، وإنه يجب على كل أم وأب أن يكونوا سند لأولادهم ومصدر دعم وتشجيع لهم، فالطالب في هذه الفترة يكون في حاجه ماسة إلي بث الثقة بنفسه وبقدراته، وعلى كل طالب أيضا أن يبذل كل ما بوسعه من مذاكرة واجتهاد، ويترك الأمر لله".