يقول إنه لا يوجد إعلام قوى بدون إعلانات .. مـازن حـايك: تسريبات رامز جزء من حملة ترويجية غير متعمدة
حوار : نورا انور
أثارت التسريبات التي تعرض لها برنامج المقالب للفنان رامز جلال بعض ردود الأفعال والجدل داخل الوسطين الإعلامي والفني وهو ما أثار الشكوك حول إمكانية عرضه في الموسم الرمضاني المقبل وللوقوف علي الحقيقة كاملة التقت «الكواكب» مازن حايك المتحدث الرسمي لقنوات «إم بي سي» الذي تحدث معنا عن البرنامج، وما ثار حوله من لغط، وكيفية التعاطي معه وهل هذه التسريبات مقصودة ومعدة سلفاً أم سيكون لها تأثير علي حماس الجماهير ومتابعتها، وكيفية استثمار ذلك فى الدعاية له، وكيفية اعتماد القناة على الإعلان دون الإخلال بالمحتوى الإعلامى وما تحتاجه الساحة الإعلامية فى مصر ليتحقق مزيد من الاستقرار بها، كل هذا فى الحوار التالى..
كيف سيتم التعامل مع برنامج رامز جلال الجديد بعد إفشاء بعض تفاصيل البرنامج؟
برنامج رامز جلال له خصوصية وطابع فريد، فضلاً عن الإقبال الجماهيرى الواسع الذى يحظى به. أما بالنسبة للتسريبات التى تطال البرنامج قبيل عرضه فى رمضان فهو أمر بات معتاداً فى كل عام، بل يمكن اعتباره جزءاً من حملة ترويجية غير متعمدة يقوم بها جمهور البرنامج الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها.. كل ذلك لا يقلل من حماس الجمهور للبرنامج وترقبه له، ولا يخفف كذلك من وقع المفاجآت والمقالب، ففى كثير من الأحيان لا تكون تلك التسريبات مطابقة للواقع، وفى أحيان أخرى تكشف جانباً واحداً وتخفى جوانب أخرى.. بالنسبة لنا، اعتدنا التزام الصمت وعدم التعليق حيال ذلك، مع احترامنا لرغبة الجمهور بمعرفة خبايا برنامجه المفضل... إذاً، الجواب الفعلى يأتى عبر الشاشة مساء أول يوم من رمضان.
هل سيتم الاكتفاء بالحلقات الـ 16 وتقديم برنامج آخر فى النصف الثانى من رمضان أم سيتم استكمال البرنامج؟
كما ذكرت اعتدنا التزام الصمت أمام كل ما يثار حول هذا البرنامج، وهذه الفرضية تندرج تحت باب الشائعات والأقاويل. وعلى العموم، فإن كل ما يُعرض على شاشاتنا يتبع لخطة برامجية معدة سلفاً ويتم التجهيز لها بعناية ودقة وبالتنسيق مع كافة الأقسام المعنية فى المجموعة من التخطيط البرامجي، إلى التسويق، إلى الشئون التجارية، فالإعلان والترويج، وصولاً إلى العلاقات العامة وغيرها من الأقسام والفرق ذات الصلة.
هل تتفق معى أن زيادة مساحة الإعلانات أثناء عرض أى عمل درامى تقلل من متابعى القناة؟
نحاول دائماً أن نوضح للجمهور والزملاء المهتمين أنه ليس ثمة إعلام قوى ومتميز من دون موارد مالية مستدامة، أولها الإعلان. فالواردات الإعلانية توفر المداخل الضرورية لإنتاج واقتناء وتطوير المحتوى الإعلامى الراقى والفريد، كما توفر الأجور التى يحتاج إليها رأس المال البشرى الذى يتمتع بالموهبة والكفاءة والقدرات الكامنة. إذاً، كلما زادت حصة الكعكة الإعلانية واتسع هامش السوق الإعلانى ازداد المحتوى البرامجى الإعلامى قوة وتميزاً وازداد رأس المال البشرى كفاءة وقدرة على تطوير نفسه عبر برامج ودورات وورش عمل معدة لهذه الغاية.. وهنا تكمن «المعادلة الإعلامية الإعلانية»، إن جاز التعبير.
ما الذى تحتاجه الساحة الإعلامية فى مصر ليتحقق مزيد من الاستقرار بها؟
كحال أى قطاع من القطاعات الإبداعية والمنتجة فى العالم، فإن تطور العمل الإعلامى فى كل مكان، سواء فى مصر أو فى غيرها، بحاجة إلى توفر العديد من العناصر وأبرزها البنى التحتية والفوقية، ورأس المال البشرى المبدع والخبير والمتخصص، والموارد المالية المستدامة، وتوسيع حجم السوق الإعلانية والموارد الإعلامية غير التقليدية، وخفض التكلفة والنفقات، إضافة إلى المزيد من التسهيلات الإجرائية والتشريعية والأُطر المنظمة.. وأخيراً وليس آخراً، الاستقرار الأمنى والازدهار الاقتصادى والتطور المعرفى والتكنولوجي. ومصر غنية بهذه العناصر مجتمعة، لذا فإن تطور العمل الإعلامى فيها كان ولا يزال أمراً حتمياً ويسير على الطريق الصحيح.