قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إن الحكومة الأفغانية كانت تفتقر للقيادة، لافتا إلى أن القوات الأمريكية تعمل على استعادة الأمن في مطار كابول، ولا توجد حركة طيران في مطار كابول لا عسكرية ولا تجارية بسبب حركة الاكتظاظ.
وأوضح البنتاجون في بيان له، أنه يوجد مئات من المواطنين هربوا بعيدا عن كابول، لافتاً إلى أن مهمتهم ليست قتالية ولكنها للدفاع عن قواتها تجاه أي هجوم.
وفي سياق متصل، تعهّد أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة بحماية الشعب الأفغاني، داعياً حركة طالبان للالتزام بالقوانين الدولية وضبط النفس والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وقال جوتيريس في جلسته الخاصة بمجلس الأمن لمناقشة تطورات الوضع في كابول: "العالم يتابع الأحداث في أفغانستان بقلب ثقيل وقلق حيال المستقبل"، لافتاً إلى أنهم شاهدوا صور الفوضى والخوف والذعر في البلاد.
وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة طالبان علي ضبط النفس والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية، مشددًا على دعوة جميع الأطراف للالتزام بحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية الممكنة وإنقاذ الأرواح.
ووجّه الأمين العام أنطونيو خطابه للدول المجاورة لأفغانستان قائلًا: "أحث كل الدول على استقبال النازحين واللاجئين الأفغان والامتناع عن ترحيلهم".
وفي السياق ذاته، اعتبر أرمين لاشيت رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي المرشح لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن الانسحاب من أفغانستان هو أكبر إخفاق لحلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ تأسيسيه وأيضاً لميركل ويتعين علي ألمانيا إجلاء 10 آلاف شخص من أفغانستان، وفقا لفرانس برس.
وأوضح لاشيت بأن استيلاء حركة طالبان علي السلطة بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي يبين بوضوح أن تدخل المجتمع الدولي لم يكلل بالنجاح لافتاً إلي أن هذا الانسحاب أكبر إخفاق لحلف شمال الأطلسي منذ تأسيسه ونحن أمام تحول تاريخي.
وأشار مرشح ألمانيا إلي أن التركيز في الوقت الراهن يجب أن ينصب علي عملية الإجلاء التي يجريها الجيش الألماني من أفغانستان مشيراً إلي أننا سنتحدث عن الأسباب والعبر بعد انتهاء عملية الإنقاذ هذه.
وشدّد أرمين علي ضرورة أن تجري ألمانيا تقييماً صريحاً للأخطاء مع شركائها في الحلف الأطلسي والمجتمع الدولي.