أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اعتقادها بوجود فروق حاسمة بين مهمة الجيش الألماني في مالي ومهمته في أفغانستان.

وقالت ميركل في برلين مساء اليوم الاثنين إن ألمانيا أو القوى الأوروبية لم يكن متاحا لها في مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أن تلعب دورا مستقلا مشيرة إلى أن القرارات كانت " تعتمد بشكل أساسي على الحكومة الأمريكية" وذلك على العكس من مهمة الجيش في مالي.

وأكدت ميركل أن الموقف في مالي مختلف لهذا السبب وذلك في رد منها على سؤال من صحفي حول ما إذا كان الجيش الألماني في مالي لا يواجه مشاكل مشابهة لتلك الموجودة في أفغانستان.

وأضافت ميركل أن هناك " إسهاما فرنسيا قويا للغاية" في مالي وأن الجيش الألماني يدعم العملية السياسية في إطار مهمة الأمم المتحدة (مينوسما).
 

غير أن ميركل قالت إن هذه مهمة لم تكن بهذا القدر من الشمول "الذي كنا نتمناه في أفغانستان".

جاء ذلك في إطار مؤتمر صحفي عقدته ميركل وتحدثت فيه عن تطورات الوضع في أفغانستان ووصفت هذه التطورات بأنها "مريرة للغاية".

يشار إلى أن الوضع الأمني في مالي تفاقم أيضا في الفترة الأخيرة حيث وقع انقلابان عسكريان في غضون مدة تقارب سنة، كما وقع هجوم انتحاري على جنود ألمان تابعين للمهمة الأممية التي تشارك فيها ألمانيا بنحو 880 جنديا، كما يشارك الجيش الألماني بنحو 110 جنود في مهمة الاتحاد الأوربي لتدريب القوات المالية.