يكافح رجال الإطفاء فى إسرائيل حريق غابات هائل غربي القدس أدى إلى حرق 2000 هكتار (5000 فدان) من الغابات خلال الأيام الثلاثة الماضية. 

وبعد السيطرة على الحريق، ليلة الأحد الماضي، تسبب الرياح القوية وانخفاض الرطوبة في استعادة شدته يوم أمس الاثنين، وتم نشر حوالي 10 طائرات إطفاء للمساعدة في إخماد النيران، حيث أجبرت السلطات على إخلاء نحو 2000 من سكان البلدات والقرى المجاورة كإجراء احترازي، وطلب وزير الخارجية الإسرائيلي من الدول المجاورة المساعدة.

 وقال مسؤولون "إن اليونان وقبرص ردتا بعروض إرسال طائرات لمكافحة الحرائق، لكن لم يتضح ما إذا كانت هناك حاجة إليها".

وفي صباح اليوم الثلاثاء، ورد أن رجال الإطفاء كانوا يتسابقون لإخماد العشرات من النقاط الساخنة، مع توقع عودة الرياح في فترة ما بعد الظهر.

وحسب مانشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، قال نيسو جويتا المسؤول بخدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية لراديو الجيش "نحن منتشرون في مناطق كثيرة لأن الرياح قد تنقل الحريق إلى أماكن جديدة".

كما دمرت حرائق الغابات 2000 هكتار من الغابات في تلال القدس، وأدى الحريق إلى تصاعد عمود من الدخان الأسود الكثيف فوق القدس، ونصح السكان بالحد من نشاطهم في الهواء الطلق بسبب مستويات التلوث المرتفعة للغاية.

وقال مفوض خدمات الإطفاء والإنقاذ، ديدي سيمتشي: "إن الحريق نتج عن البشر، لكن المحققين لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان الحريق متعمدًا أم إهمالًا، وقد ساعد على انتشاره السريع جفاف الغطاء النباتي في تلال القدس بعد شتاء جاف نسبيًا وصيف حار ".

ووفقا لـ"تايمز أوف إسرائيل"، حذرت وزيرة حماية البيئة "تمار زاندبرغ" خلال زيارة إلى مركز قيادة خدمة الإطفاء ، وقال: "لقد ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات".