قال الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن التوتر الموجود لدى طلاب الثانوية العامة في مصر، لا تجده في أي دولة، موضحًا أن الثانوية في مصر فيها قسوة شديدة على الطلاب، وعلى الأسر كذلك، من خلال الوقت، الأحلام التي رسموها لأبنائهم، والمصروفات التي اتجهت للدروس وما شابه ذلك.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن الطلاب في حالة عدم تحقيقهم أحلامهم، أو حتى تحقيق أحلام أهليهم، يشعرون بفشل ذريع وتكون الحياه لا قيمة لها برأيهم، ومن هنا تبدأ حالات الانتحار في الظهور.

وتابع أستاذ الطب النفسي، أنه يجب الترسيخ لدى الطالب، بأن الثانوية العامة فيها احتمالات، إما أن ينجح، أو أن يسقط، موضحًا أن الفشل جزء من الحياة نفسها، وليس مقرونًا بمذاكرة فالبعض يفشل رغم أنه ذاكر واجتهد، وذلك يعني أن نتعلم من ذلك الدرس كيف ننجح في الخطوة التالية، وذلك لأنه لا يوجد أحد في العالم بأسره لم يخطئ، فكل بن آدم خطاء.

وأوضح الدكتور هاشم بحرى، أنه في حالة وجود مشكلة لدى الابن يجب أن يعلم أنه ليس الأول وليس الأخير، فوالده أخطأ، وأمه أخطأت، وكل منا له أخطائه في الحياه التي يتعلم منها، ويزداد خبرة.

وأكد أستاذ الطب النفسي، أن الحياة بنيت على النجاح والسقوط، فلولا السقوط لما شعرت بطعم النجاح، مضيفًا أنه يجب أن يتعلم الأبناء من تلك الدروس، وأن يخرج بنتيجة يكون بمقدورها أن تحقق ما فشل فيه في السابق.