رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شاهد.. دموع محمد بن راشد وهو يستمع لقصة هذه الفتاة المغربية

22-5-2017 | 16:31


لم يتمالك الشيخ محمد بن راشد  نائب رئيس دولة الإمارات ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي نفسه وسالت دموعه أثناء منحه ، 5 أشخاص لقب "صناع الأمل"، تقديراً منه لما قدموه من مجهودات إنسانية، وذلك خلال حفل أقيم بدبي مطلع هذا الأسبوع وبحضور أكثر من 2500 شخص.

سالت دموع حاكم دبي ، حين تحدثت الفتاة المغربية نوال الصوفي المقيمة في إيطاليا، والتي كرست نفسها لإنقاذ اللاجئين الفارين إلى أوروبا عبر قوارب الموت، حيث أسهمت في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ.

إذ بات رقم هاتف نوال الصوفي هو صلة الوصل شبه الوحيدة بين اللاجئين الذين يقاذفهم موج البحر وبين خفر السواحل الإيطالي، فتتواصل مع المستغيثين وتحاول أن تحدد مواقعهم قبل أن ترسل المعلومات اللازمة لخفر السواحل للتحرك باتجاه قوارب اللاجئين.

إلا أن سماع القصة من نوال نفسها، قد أدخل الكثير من التأثر على الحاضرين، حيث وصفت عملها بأنه يركز على من ظل بقلب البحر الأبيض المتوسط ولم يستطع الوصول إلى الشاطئ، وأوضحت لماذا يطلقون عليها اللاجئين الناجين لقب "ماما نوال"، قائلة: "كلمة ماما نوال لها كذا سبب.. واحد منهم هو الإحساس اللي بيكون موجود بقلبي في اللحظة التي يتصل بي فيها أحد من البحر.. بأحس أنه جزء مني.. بأحس أن اللحظة التي يتصل بي فيها وكأني أم تتوجع وبتحاول تتصل بأحد لكي يأخذها للمستشفى.. واللحظة التي تظهر البارجة هي لحظة الولادة.. وعندما يبدأ المهاجرون بمناداتي "نوال.. يا ماما نوال.. صرنا بأمان".. هذه اللحظة تسوى الدنيا كلها"، بهذه الكلمات نالت نوال الصوفي تصفيق الحضور ودموعهم، بمن فيهم حاكم دبي، الذي ظهر على الشاشات متأثراً وكأنما يبكي من وقع كلماتها.

وكانت نوال الصوفي واحدة من خمسة فائزين يعملون في المجال الإنساني، ومنهم هشام الذهبي، من العراق، الذي تبنى قضية أطفال الشوارع في العراق، ومعالي العسعوسي، من الكويت، التي تنفذ العديد من المبادرات الإنسانية في اليمن، وماجدة جبران، أو ماما ماجي، من مصر، التي كرست نفسها لخدمة فقراء مصر، و"الخوذ البيضاء"، وهي منظمة الدفاع المدني السوري، التي يعمل أعضاؤها لإنقاذ ضحايا القصف في سوريا.

وقدم محمد بن راشد دبي مكافأة مالية بقيمة مليون درهم (272 ألف دولار أميركي) لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة "صناع الأمل"، الذين جاؤوا من مختلف أقطار الوطن العربي، 5 ملايين درهم (مليون و361 ألف دولار أميركي).