يبدو أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لديها مخاوف من صعود حركة طالبان للحكم في أفغانستان وهو ما جعلها تتساءل عن وضع اليهود والأقليات في أفغانستان.
وفي حوار له مع قناة "كان" الإسرائيلية، طمأن محمد سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان اليهود بأنه في أمان.
وبحسب موقع "times of israel " أجرى المتحدث باسم الحركة سهيل شاهين، الموجود حاليا في قطر خلال الأيام القليلة الماضية مقابلات عدة باللغة الإنجليزية لوسائل إعلام دولية، في محاولة إقناع العالم بأن عودة حكم طالبان إلى أفغانستان لن يكون السيناريو الكابوسي، الذي يتوقعه الكثيرون في الغرب في ظل التفسير المتشدد للجماعة للشريعة الإسلامية.
وقال شاهين نحن لا نؤذي الأقليات، وهناك سيخ وهندوس في البلاد، ولديهم حريتهم الدينية، وأضاف شاهين: لا داعي للخوف والهروب ، مؤكدا أن التنفيذ المخطط للشريعة لن يؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى، بل سيؤدي إلى المزيد من السلام والاستقرار، ردا على مصير آخر يهودي في أفغانستان بعد سيطرة الحركة على زمام الحكم بالبلاد وهو سيمانطوف، وقال شاهين: "لا أعرف من هو آخر يهودي".
وتابع: لا أفهم لماذا يهرب الناس، لن يحدث شيء هنا، ونريد أن نتأكد من أنه سيكون هناك سلام، ليس كما في الماضي ، وكان العقدين الماضيين من الوجود الأمريكي في البلاد، والتي حاولت خلالها واشنطن إقامة نظام سياسي ديمقراطي، كان "احتلالا لم يكن يريده الشعب الأفغاني" .
لكنه قال إن حكام البلاد الجدد حريصون على التعاون مع المجتمع الدولي لإعادة بناء البلاد، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، ونريد المساعدة في بناء البلد من جديد ونريد أن تكون هناك حرية، كما قال نأمل أن يأتي الأمريكيون إلى هنا وأن يكون لديهم علاقات جيدة معنا.
وقال سيمانطوف (61 عاما)، إنه سيغادر أفغانستان إلى إسرائيل بعد موسم الأعياد هذا العام، الذي يبدأ في سبتمبر، ولكن نقل عن سيمانطوف قوله يوم الثلاثاء إنه لن يغادر البلاد: لن أغادر منزلي
ويعيش سيمانطوف، في مسقط رأسه أفغانستان لرعاية الكنيس اليهودي الوحيد، الواقع في العاصمة كابول، خلال عقود من العنف والاضطرابات السياسية ، بما في ذلك فترة حكم طالبان وحرب البلاد مع الولايات المتحدة.
وبدونه، سيتم إغلاق الكنيس اليهودي على الأرجح، مما ينهي حقبة من الحياة اليهودية في الدولة التي يعتقد العلماء أنها بدأت قبل 2000 عام على الأقل.