رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بينهم أطفال.. آبي أحمد يشن موجة جديدة من الاعتقالات ضد شعب تيجراي

18-8-2021 | 16:38


الجيش الإثيوبي- أرشيفية

داليا شافعي

أفادت مصادر إثيوبية، بإقدام رئيس الوزراء آبي أحمد، على شن حملة اعتقالات عنيفة، وجديدة، ضد عدد كبير من أبناء شعب تيجراي، بمن فيهم الأطفال، وذلك بزعم اشتباه السلطات الإثيوبية في دعم المعتقلين لقوات تيجراي، بينما أكد أحد الشهود ومراقب حقوق الإنسان أن البلاد شهدت موجة اختفاءات جديدة خلال الأسبوع الجاري.

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية عبر هاتف مخفي، وصف أحد المعتقلين الحالات المزرية التي يتعرض لخا حوالي 700 شخص من قوات تيجراي وعائلاتهم والمتقاعدين في معسكر بإقليم أوروميا بأثيوبيا. وقال الشخص غير المقاتل، الذي قدم رقم هويته العسكرية على الفور وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إن اثنين من المحتجزين توفيا بعد الضرب وتوفي آخر بسبب نقص الأدوية لحالة كانت موجودة من قبل.

وقال المعتقل: "يسموننا بالسرطان ويقولون لنا إنهم سيدمروننا"، واصفًا كيف هدد العسكريون المشرفون على المعتقلين بإطلاق النار على "كل واحدٍ منكم" إذا حاول أحدهم الهرب. وقال إن معتقلين جدد ما زالوا يصلون ولم يمثلوا أمام المحكمة. كما ذكر اعتقال السلطات لخمسة أطفال تقل أعمارهم عن 3 سنوات.

وتكشف روايته عن ظروف أسوأ من تلك الموصوفة في مقابلات "أسوشيتد بريس" السابقة مع أكثر من عشرة محتجزين وعائلاتهم في وقت سابق من هذا العام، قبل أن تستعيد قوات تيجراي، التي تجددت نشاطها، جزءًا كبيرًا من منطقة تيجراي في يونيو وتراجع الجيش الإثيوبي. ولم يتسن التحقق من روايته لأن السلطات الإثيوبية لم تسمح للصحافة بدخول مرافق الاحتجاز.

وأكدت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المجموعة بدأت في زيارة المحتجزين في يوليو، بعد أشهر من علمهم بها، لكنها لم تتمكن من التعليق على ظروف احتجازهم.

ولم يرد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، الكولونيل غيتينيت أدان، على طلب للتعليق على رواية المعتقل أو سؤال حول سبب احتجاز الأطفال الصغار. وتذكر الوكالة الأمريكية أن كثير من سكان تيجراي العاديين من خارج الجيش استهدفتهم السلطات بالحبس أو الاختفاء القصري.